أي شخص ليس له قيم فهذا الشخص عموما يكون مريضا نفسيا وهو ما يسمى في علم النفس المرضي بالشخصية السيكوباتية، وهي شخصية عدوانية إجرامية تنحو بسهولة إلى أعمال إرهابية
1- هل للتربية على التدين تأثير إيجابي على سلوك الأطفال؟
تربية تعني الإنماء وتوجيه الطفل إلى المستقبل، فإن لم نوجه الطفل إلى المستقبل الخيري المتمثل في الدين فإلى ما نوجهه أو لمن سنوجهه. كما أن الدين يقوم عموما على المبادئ وعلى القيم. وأي شخص ليس له قيم فهذا الشخص عموما يكون مريضا نفسيا وهو ما يسمى في علم النفس المرضي بالشخصية السيكوباتية. وهي شخصية عدوانية إجرامية تنحو بسهولة إلى أعمال إرهابية.
2- ما هي مظاهر هذا التأثير؟
إلى جانب التأثير في بناء القيم، والذي هو عنصر مهم جدا، في تشكيل الشخصية، والتي تتجلى في احترام القوانين المعروفة في الدين بمفهوم الحدود. فالطفل حين ينشأ على احترام الحدود فهذا يعلمه احترام القوانين، واحترام القوانين هي الرافعة الأساسية لكل أمن وأمان داخل المجتمع، وإلا فإن الأشخاص الذين لم يربوا على احترام الحدود والقوانين فإن هذا سينتج لنا شبابا لا يحترم أي حد، كان هذا القانون مرتبطا بالأسرة أو بالمجتمع أو بالمدرسة. وما ظاهرة الغش إلا نموذج لعدم احترام القوانين المعمول بها داخل المجتمع، مما ينتج لنا مجتمع الفوضى.
3- كيف يؤثر البعد عن التدين على سلوك الطفل؟
لا يوجد شخص بدون مرجعية، فأي إنسان لا بد أن تكون له مرجعية، وهذه المرجعية تشكل صمام الأمان لسلوكه، فإن لم يلتزم الطفل بالتدين كمرجعية فإنه سيلتزم بشيء آخر كمرجعية. وللأسف ما نلاحظه عند بعض دعاة التخصص، حيث يطلبون بأن ندع الطفل خارج التربية الدينية، وفي أحضان تربية الشارع أو تربية الإعلام، وتكون النتيجة طفلا خارج التدين يدين بكل شيء إلا التدين.
هذا أخطر تأثير في نظري على أطفالنا، أن يصبحوا أطفال الآخرين فكرا وعاطفة. وأنا في هذا المقام لن أزيد عن هذا التأثير الخطير، لأنه يشكل بناء شخصية خارج التدين، لأن الدين يحمي من التغريب ومن العبث بالقيم ومن الخيانة العقائدية.
ـــــــــــــــــــــ
* متخصص في علم النفس المرضي وعلم النفس التواصلي ومؤسس علم النفس الفطري.