لاشك أن البداءة بإبراء الذمة بصيام الفرض أولى من الاشتغال بالتطوع، لكن فضيلة صوم ست من شوال تفوت بفوات الشهر، ومن أفطر بعض رمضان لعذر فقد صام رمضان، وانتفاء هذا الأمر عنه يحتاج إلى دليل، وقد علق الشرع ما بقي منه في ذمته، ووقت القضاء موسع قال الله تعالى:” فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ”.
فبإكمال الفرض قضاء وأداء يحصل له فضل صيام عشرة أشهر وتمام صيام الدهر صوم ست شوال.
وقد ذكر بعض أهل العلم معنى التبعية في حديث: “من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر”. (مسلم).
فقال: “قد يقال التبعية تشمل التقديرية لأنه إذا صام رمضان بعدها وقع عما قبلها تقديراً، أو التبعية تشمل المتأخرة كما في نفل الفرائض التابع لها. اهـ
وهذا كلام متجه