نظمت “جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة بمراكش” بشراكة مع “تنسيقية جمعيات التجار بساحة جامع الفنا والأسواق المحيطة بها”؛ ندوة تحت عنوان: “قراءة في الأحداث في ضوء المستجدات”.
احتضنتها قاعة المحاضرات بغرفة الصناعة والتجارة بمراكش.
وذلك يوم الجمعة 30 شعبان 1433 الموافق: 20 يوليوز 2012.
شارك في الندوة كل من الدكتور محمد المغراوي رئيس جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة وأستاذ التعليم العالي سابقا، والدكتور محمد الولالي أستاذ مكون بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، والأستاذ حماد القباج المنسق العام للتنسيقية المغربية لجمعيات دور القرآن.
كانت مداخلة الشيخ المغراوي تحت عنوان: خطورة الفتن على المجتمع وسبل النجاة منها، وقد بين فيها أن منشأ الفتن في كل مجتمع يرجع إلى فشو المعصية في ذلك المجتمع وسكوت أهله عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، داعيا المجتمع المغربي إلى اليقظة؛ ومذكرا بعدد من النصوص من جملتها قوله تعالى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الأنفال: 25].
ثم ألقى الدكتور الولالي مداخلته تحت عنوان: كرونولوجيا الأحداث وفقه الاستبصار، مبينا أن من مداخل الفتنة التي يسعى فيها بعضهم: إفشال تجربة الحكومة ذات الأغلبية الإسلامية بسبب حسابات إديولوجية وسياسية ضيقة، وعدّد في هذا الصدد ثمانية نماذج من الأحداث التي شهدتها الساحة الوطنية رفعت شعار الحريات وحقوق الإنسان وبين موقف الشرع منها وضرورة التحلي باليقظة والحكمة في التعامل معها ومثيلاتها.
وأبرز الأستاذ حماد القباج في مداخلته أن المغاربة لا يمكن أن يسكتوا عن دعاة الفتنة كما أن مواجهتهم لا يمكن أن تكون بالعنف، وإنما الواجب مدافعتهم من الخلال القانون والتنزيل الصحيح لمقتضيات الدستور التي عززت مكانة الهوية الإسلامية وشددت على ضرورة تحصين القيم المغربية، مشيرا إلى رفض الدستور لكل ما يتنافى مع أحكام الدين الإسلامي، داعيا حكومة صاحب الجلالة التي تحمل مسؤوليتها في تفعيل مقتضيات الدستور المتعلقة بهذا الموضوع، وفي الوقت نفسه الحذر من الوقوع في فخ المتربصين.
وقد افتتحت الندوة بتلاوة قرآنية، كما تخللتها مداخلة للأستاذ عبد الحق بلخدير فاعل جمعوي، وأخرى للأستاذ محمد بلحوضي رئيس “تنسيقية جمعيات التجار بساحة جامع الفنا والأسواق المحيطة بها”، والذي ختم الندوة برفع برقية ولاء وإخلاص إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله.