صادرات الكيان الصهيوني إلى المغرب
بلغت 20 مليار سنتيم في عام 2008م
كشف تقرير المركز الإحصاء الصهيوني أن قيمة الصادرات اليهودية إلى المغرب خلال سنة 2008م بلغت ما يناهز 20 مليار سنتيم (19,6 مليون دولار) خلال الأشهر العشرة الأولى من سنة 2008م بعد أن كانت تبلغ حوالي 15 مليار سنتيم (14,1 مليون دولار)، خلال المدة نفسها من سنة 2007م، في وقت كانت تبلغ قيمتها خلال سنة 2006م خلال الفترة نفسها حوالي 12 مليار سنتيم (11,5 مليون دولار)، وهو ما يعني أن صادرات الكيان الصهيوني تضاعفت بين 2006م و2008م.
أما قيمة الواردات المغربية إلى الكيان الصهيوني خلال سنة 2008م مقارنة مع سنة 2007م فقد بلغت خلال الأشهر العشرة الأولى من سنة 2008م ما يناهز 4 مليار سنتيم (3,6 مليون دولار)، في حين بلغت الواردات ما يقارب 3 مليار سنتيم (2,5 مليون دولار) خلال الفترة نفسها من سنة 2007م، هذه الأرقام تبقى ضعيفة لكون أن القيمة الحقيقية تفوق بمرات ما هو معلن عنه من قبل هذه المراكز.
وتنشط العديد من الشركات الأوروبية خاصة البلجيكية والإسبانية في تصدير العديد من منتوجات الكيان الصهيوني نحو المغرب في مجالات مختلفة، خاصة في المجال الفلاحي الذي يعتبر أكثر المجالات التي تعرف تطبيعا مكثفا.
كما يوجد بالمغرب بعض الفروع لبعض الشركات الصهيونية العالمية، مثل شركة ”هاي تيك” المتخصصة في الآليات الفلاحية، كما توجد شركات صهيونية لها نشاط بالمغرب تحت غطاء شركات أوروبية.
وسبق لوزير التجارة والصناعة الصهيوني “هاريش” أن هدد المغرب بمتابعته في المنظمة العالمية للتجارة وبعقوبات أوربية وأمريكية بسبب منع المغرب سنة 1994م لمشاركة صهيونية في معرض ”س ب ك” بالدار البيضاء.
وتوجد العديد من منتوجات الكيان الصهيوني بالأسواق المغربية، والتي ما فتئت العديد من وسائل الإعلام الوطنية تنشر أسماءها وتدعو إلى مقاطعتها تضامنا مع الشعب الفلسطيني.
57 مليون درهم مساهمة مغربية في بيت مال القدس
أعلن صلاح الدين مزوار، وزير الاقتصاد والمالية، عن تقديم مبلغ 75 مليون درهم كمساهمة مادية من المغرب لفائدة صندوق وكالة بيت مال القدس الشريف.
وأكد وزير الاقتصاد والمالية، خلال حفل تسليم المساهمة المادية الذي نظم مؤخرا بمقر وكالة بيت مال القدس بالرباط، أن هذه المساهمة تأتي في إطار المجهودات التي يبذلها المغرب من أجل المحافظة على هوية مدينة القدس، ودعم الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الذي يتعرض له.
كما كشف مزوار عن مجموعة من التدابير الموازية التي قام بها المغرب، ومنها فتح حساب خاص ببنك المغرب لجمع التبرعات، وتقديم مساعدات غذائية ودوائية، واستقبال عدد من الجرحى الفلسطينيين لتلقي العلاج.
من جانبه، اعتبر عبد الكبير العلوي المدغري، المدير العام لوكالة بيت مال القدس الشريف، أن “ما يقع في غزة يجب ألا يغطي على ما تتعرض له مدينة القدس من تهويد مستمر”، وقال: “إن المسؤولية في ما يقع بغزة من مجازر لا تتحمله الحكومة الإسرائيلية فقط، بل أيضا الشعب الإسرائيلي وجميع يهود العالم الذين يصوتون على قادة العدوان”.
وكشف المدغري عن تلقي وكالة بيت مال القدس لمبلغ مليون دولار كمساهمة من السعودية، إضافة إلى مليون دولار من الكويت، فيما التزمت دولة الإمارات العربية بتغطية نفقات المركب السكني “بيت حنينا” بمبلغ 17.816.860 دولارا.
وأضاف أن المغرب وضع برنامجا مفصلا للاحتفال بالقدس كعاصمة للثقافة العربية تنفيذا للقرار المتخذ من طرف مؤتمر وزراء الثقافة المنعقد بعمان سنة 2006م، وهو البرنامج الذي سيتم تنفيذ جزء منه في مختلف المدن المغربية، فيما سيقام الجزء الآخر بمدينة القدس.
وفي كلمته، أكد حسن عبد الرحمن، السفير الفلسطيني بالمغرب، أن “الدعم المغربي للقضية الفلسطينية يعود إلى العشرينيات من القرن الماضي، وأن عددا من الشهداء المغاربة سقطوا في سبيل القضية الفلسطينية”، وأضاف أن “إسرائيل تريد أن تطبق على أرض الواقع مقولة أن فلسطين أرض بلا شعب من خلال محاولة إبادة الفلسطينيين وتهجيرهم”.
وسائل إعلام في الكيان الصهيوني تستغرب صمت المسلمين
على تدمير مساجد غزة
استهجنت وسائل إعلام صهيونية صمت العالمين العربي والإسلامي على تدمير المساجد في غزة، بعد أن هدمت قوات الاحتلال الصهيوني حتى الآن أربعة عشر مسجدا، منها مسجد تم قصفه أثناء أداء صلاة المغرب.
وقالت القناة الثانية في التلفزيون الصهيوني: إن الجيش الصهيوني توقع ردة فعل أكثر صعوبة على تدمير المساجد في العالمين العربي والإسلامي، ولكن لم يجد تلك الهبة التي كان يخشاها.
وكانت طائرات الاحتلال قد قصفت 14 مسجدا منذ بدء العدوان على غزة، معظمها تعرض لتدمير كامل.
وقامت طائرات (إف 16) الأمريكية التي يقودها الصهاينة بارتكاب مجزرة راح ضحيتها 16 شهيدًا وعشرات الجرحى، عندما ألقت قنبلة تزن نصف طن على مسجد إبراهيم المقادمة في بلدة بيت لاهيا أقصى شمال قطاع غزة، أثناء أداء عشرات المصلين صلاة المغرب، أول من أمس.
ومن بين المساجد التي استهدفها الاحتلال: مسجد عماد عقل في مخيم جباليا، حيث أدى تدميره إلى انهيار منزل متاخم له، الأمر الذي أدى إلى مقتل خمسة أطفال شقيقات من عائلة بعلوشة، ومسجد أبو بكر الصديق في بلدة بيت حانون أقصى شمال قطاع غزة، ومسجد النصر الأثري جنوب قطاع غزة الذي يرجع بناؤه إلى عام 736م، والمقام على أرض معركة جرت بين المسلمين والفرنجة انتهت بنصر المسلمين، ومسجد عمر بن عبد العزيز جنوب القطاع، ومسجد الشفاء بمدينة غزة، ومسجد العباس بمدينة غزة، ومسجد السرايا والمجمع في غزة، ومسجد عمر بن الخطاب في مخيم البريج، ومسجد الخلفاء الراشدين في القرارة جنوب غزة، ومسجد الأبرار في بلدة بني سهيلا جنوب شرقي القطاع، ومسجد بلال بن رباح في رفح جنوب غزة، ومسجد القسام في خان يونس جنوب القطاع.
علماء دين ومفكرون مسلمون
إغلاق معبر رفح تعاون مع العدو
أصدر أكثر من مائة من علماء الدين والمفكرين العرب والمسلمين بيانا اعتبروا فيه ما سمَّوه تعاون بعض الدول العربية بإغلاق معبر رفح وتتبع الأنفاق وهدمها حتى لا يصل الغذاء والدواء إلى أهالي قطاع غزة تعاونا صريحا مع العدو الصهيوني في قتلهم ومن أعظم الخيانات التي مرت على الأمة عبر التاريخ.
واتفق العلماء على أن “مظاهرة الكفار على المسلمين كفر وردة عن الإسلام”، وقالوا إن هذا هو الناقض الثامن من نواقض الإسلام العشرة، ويخشى أن يدخل في هذا الحكم من تعاون على إغلاق المعبر أو الأنفاق أو الدلالة عليها أو منع دخول المساعدات وكذلك تسليم المعابر لليهود أو القوات الدولية الموالية لهم.
كما يدخل في هذا الحكم الأفراد والمنظمات والوسائل الإعلامية التي تمالأت مع اليهود على المجاهدين في سبيل الله في غزة، على حد وصف البيان.
ومن بين الموقعين على البيان الشيوخ عبد الله بن حمود التويجري، وعلي قرة داغي، ووجدي غنيم، وجمال المراكبي، ومحمد كريم راجح، والأمين الحاج محمد أحمد وغيرهم.
وتعليقا على ذلك، قال المشرف العام على مركز الفكر المعاصر في الرياض د. ناصر الحنيني للجزيرة: “إن هذا البيان يلبي حاجة ملحة في الوقت الراهن لمناصرة الحق في قطاع غزة، وبيان الأحكام الشرعية في الحكم على من يقف مع العدو أو يعاونه ضد المقاومة في القطاع”.
أردوغان ينتقد مجلس الأمن ويطالب بمعاقبة الكيان الصهيوني
انتقد رئيس الوزراء التركي مجلس الأمن الدولي على ما وصفه بسلبيته تجاه ما يجري في غزة وطالبه بمعاقبة الكيان الصهيوني.
وقال رجب طيب أردوغان خلال مهرجان لحزب “العدالة والتنمية” بأنقرة إن “العالم يتفرج على المجازر الوحشية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، ولا يحرك ساكناً، وكأنه يشاهد فيلماً سينمائياً”.
كما طالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بتطبيق العقوبات اللازمة على تل أبيب بسبب رفضها قرار المجلس رغم إلزاميته، وأكد أن بلاده ستتعامل مع قرارات المجلس بنفس الطريقة إذا لم يتم التصدي للكيان الصهيوني بحزم في هذه المسألة.