مغاربة في مواجهة التنصير
عبر بوابة “البال تولك“
“المغاربة يسبحون الله تعالى”، هكذا هو اسم غرفة الدردشة الموجودة على برنامج “البال تولك” العالمي الأمريكي الاختراع، المشرفة عليه جهات أمريكية يقال أنها تابعة للمخابرات المركزية.
والغرفة هي في حدود الإمكانيات المادية لثـلَّة من الشباب المغربي القائم عليها والغيور على دينه تصل سعتها إلى 100 شخص، في حين هناك غرف “تنصيرية” تصل سعة الواحدة منها لألف شخص، الأمر الذي يبين حجم المبالغ المالية التي ينفقها دعاة التنصير من أجل زعزعة عقيدة المسلمين عامة والمغاربة خاصة.
لقد صُدم كل المغاربة رواد برنامج “البال تولك”، حين سمعوا وأنصتوا لشباب مغاربة كانوا إلى الأمس القريب مسلمين، وأصبحوا اليوم نصارى حاقدين على الإسلام، وربِّ الإسلام، ورسول الإسلام صلى الله عليه وسلم، يسبُّون من كان إلى الأمس القريب أحبَّ الناس إليهم وأغلى عندهم من أبائهم وأمهاتهم وذويهم بشتى أنواع السباب والشتائم الوضيعة.
لا شك أن ذلك كله كان نتاج جهد وعمل دؤوبين قامت بهما الجهات التنصيرية التي يمَّمت شطرها اتجاه بلاد المغرب والمغاربة أينما كانوا، منذ سنوات على مرأى ومسمع السلطات المغربية المسئولة عن أمن المغاربة المادي والروحي، لتُفرِّخ لنا فِئام من الناس انقلبوا من الإسلام إلى النصرانية، وقد وظفت في سبيل ذلك شتى الوسائل المادية والمعنوية، في وقت نجد فيه الجهات المسئولة عن الشأن الديني بالمغرب لا تحرك ساكنا اتجاه ما يصلها من أخبار، وما تتابعه من أنشطة وتحركات لمختلف الكنائس النصرانية على تنوع مذاهبها وجنسياتها.
فما هو يا ترى موقف تلك الجهات المغربية المسئولة عن أمن المغاربة الديني والروحي من هذه الزعزعة الصارخة لعقيدة المغاربة عن طريق شبكة المعلوميات العالمية؟
أم أنها لا تزال رهينة الوسائل القديمة التي عفا عنها الزمن في تدبير الشأن الديني وحراسة عقيدة المغاربة ودينهم من عبث العابثين؟
خاصة وأننا نرى ونسمع عن تلك الأعداد المتزايدة من المغاربة التي تركت دينها وعقيدتها وصارت إما نصرانية أو شيعية رافضية.
الدعاية للقمار
نشطت في الأيام الأخيرة الدعاية والإشهار للقمار في وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية وعلى اللوحات الإشهارية في شوارع المدن تحثُّ المغاربة على المشاركة بـ”كثافة” في سحب قرعة ”اللوطو”، ويبدو أن هذا النشاط الأخير المقصود به هو دفع المغاربة تحت إغراء الربح إلى المشاركة في هذه اللعبة التي هي من أنواع القمار.
وعوض أن تتوجه المؤسسات الإعلامية إلى جمهورها بتقديم ما يخدم قضاياهم الحقيقية؛ تذهب إلى استغلال الوضعية الهشة للمغاربة، لتدعوهم إلى سلك طريق يتنافى مع هويتهم الإسلامية تحت مسميات مختلفة.
ولا شك أن هذا العمل فيه مخالفة صريحة لدين المغاربة وقيمهم حيث صنفت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لعبة ”اللوطو” ضمن لائحة القمار والميسر، بحسب فتوى نشرتها الوزارة على موقعها الإلكتروني؛ جاء فيها: (“اللوطو” نوع من القمار الذي هو الميسر، والميسر حرام، واستدلت بقول تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”).
أليس هذا أكبر داعي لأن يتحرك الساهرون على تطبيق القانون وحماية قيم البلاد لوقف هذا الانحراف الإعلامي الكبير، ويقلع المتعاطون لهذه اللعبة عن هذا العمل الذي لم يعد مجال للشك في أنه حرام؟
مرقص جديد بمراكش
ونشر الثقافة الغربية عن طريق المستثمرين الأجانب
تزايد الجدل في المغرب إزاء مرقص جديد تمّ افتتاحه قبل شهور في مدينة مراكش، ولاسيما فيما يتعلق بحركات الراقصين والراقصات ولباسهم الفاضح.
وتعود فكرة فتح الملهى عندما قرّر “كلود توماس” أن يغلق ملهاه المعروف في باريس، قبل عامين، وينقله إلى المغرب، الذي يعدّ دولة مسلمة، ولكنها تتمتع بقدر من الانفتاح.
قال “توماس”: “في فرنسا قتلنا الشغف بالكباريه”، مشيرا إلى لوائح منع التدخين وقانون العمل.
وأضاف: “لقد كان يتوجب علي المجيء إلى المغرب”.
فلم تمنع الثقافة الإسلامية لبلدنا توماس من “الإيمان” بفكرته، رغم أنّ استيراد النموذج الغربي للكباريه الذي يقبّل فيه الراقصون الراقصات على خشبة المسرح، وتنزع فيه الراقصات تنانيرهنّ، يعدّ أمرا مخالفا للدين والثقافة وأعراف البلد.
وقد عبّر راقصون يعملون في هذا المرقص عن امتعاضهم من طلب “توماس” منهم أن يحلقوا ذقونهم وصدورهم، وأن يرتدوا ملابس ضيقة تبرز تفاصيل “حميمة جدا” من أجسادهم، قائلين “نحن مسلمون والمسلمون لا يفعلون هذا”.
وجراء ذلك غيّر “توماس” من أسلوبه تماشيا مع طلباتهم، حيث سمح لهم بارتداء ملابس أكثر احتشاما وصدورهم أكثر “اشعرارا”.
أنا الفقرة الرئيسية في العرض فتستوجب من الراقصين أن يرفع الراقصات على رؤوسهم، بحيث تلمس أفخاذهن وجهوهم.
ولعظم المخالفات في هذا الملهى فقد اعترف مدير المجلس السياحي في مراكش، عبد الرحيم بن طبيب، بأنّ فتح الملهى يعدّ “خطأ فظيعا”، حيث لا يعتقد “أننا بحاجة إلى هذا النوع من العرض”.
لكن مثل هذا التأسف لا ينفع في صد خطر هذا الوافد الهدام للأخلاق والقيم، خصوصا وأن الكثيرين من الأطراف تعمل على جعل مراكش ماخورا للممارسات والأنشطة المخالفة للقيم والأخلاق، وذلك لاستدرار الأموال وتحقيق المصالح على حساب تدين المغاربة، وواقع المدينة يشهد على ذلك، فقد صارت مراكش عاصمة للمهرجانات العالمية، وقبلة للرحلات الجنسية، ومرتعا للشواذ، ومرتزقة السياح، فمتى يتم وقف هذه الأنشطة والممارسات المخزية، أم أن المنظومة الأخلاقية الجديدة التي تفرضها العلمانية على المغاربة ترفض ذلك!!
مغربيات يعشن لوحدهن
أظهرت أرقام أخيرة للمندوبية السامية للتخطيط أن ربع مليون مغربية تقريبا يعشن بمفردهن، وذهبت المعطيات أن 224.000 امرأة تعشن في هذه الظروف. وأظهرت هذه الدراسة ميل المغربيات إلى العيش بمفردهن، فقد انتقل عدد المغاربة الذين يعيشون وحيدين من 256.000 إلى 438.000 نسمة، نصف هذا العدد من النساء، وذهبت الدراسة إلى أن النساء أضحين أكثر ميل للحياة بمفردهن في سن مبكرة، إذ تقلصت هذه النسبة إلى 55.9% فقط، كما أوضحت الدراسة إلى أن 86% من النساء الوحيدات غير حاصلات على شهادات وأن 6% فقط تعشن وحيدات يملكن مستوى تعليمي كبير.
وفي علاقة بحياة المغاربة، سجل الرقم الاستدلالي لتكلفة المعيشة، شهر شتنبر 2008، ارتفاعا قدره 9.3% مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية.
وأوضحت المندوبية السامية للتخطيط، في مذكرتها الإخبارية، أن هذه الزيادة شملت المواد الغدائية بنسبة 6.5%، والمواد غير الغدائية بنسبة 1.7%، مشيرة إلى أن هذه الأخيرة همت مجموعة “العلاجات الطبية” بنسبة 0.3% ومجموعة “النقل والمواصلات” بنسبة 3.2%.
وأضافت أن الرقم الاستدلالي لتكلفة المعيشة، سجل مقارنة مع غشت 2008 ارتفاعا خلال شتنبر الماضي بلغ 0.5%، مبرزة أن هذه الزيادة تعزى إلى ارتفاع كل من الرقم الاستدلالي للمواد الغذائية بنسبة 1.1% والمواد غير الغدائية بنسبة 1%.
إغلاق حمام لمستثمرة أجنبية بمراكش بسبب التحرش الجنسي
أغلقت السلطات المحلية بمراكش يوم الثلاثاء 28 أكتوبر المنصرم حماما بحي القنارية وأوقفت مالكته الأجنبية، بعد توصل الشرطة السياحية بشكاية سائحتين تعرضتا إلى تحرش جنسي داخله.
وحسب مصادر مطلعة فإن السائحتين تعرضتا لهذا التحرش من طرف مدلك بداخل الحمام -تم اعتقاله هو الآخر- بعد أن بالغ في عملية التدليك وأبات عن نيته في القيام بمهمة أخرى غير تلك التي أوكلت إليه.
وأكد معنيون أن الحمام كان موضع شكايات عديدة كان قد تقدم بها سكان الحي للسلطات المعنية منذ مدة طويلة حول الشبهات التي كانت تحوم حول الحمام ودوره في التشجيع على الدعارة وممارسة الجنس المثلي، غير أن تدخلات السلطة في الموضوع كانت محتشمة.
يذكر بأن الحمام المذكور وحمامات أخرى بالمدينة هي من بين المشاريع التي ركز عليها الأجانب للاستثمار في مدينة مراكش، لينقلوا لنا ثقافة العري واختلاط الرجال والنساء في الحمامات، ونشر أوكار الدعارة، فمتى توقف السلطات هذا الشطط الاستثماري للأجانب؟
وفاة 28 شخصا في فيضانات الأسبوع الماضي
أعلن وزير الداخلية يوم الأربعاء 29/10/2008، أن الفيضانات التي شهدتها بعض المناطق الشمالية أسفرت، إلى جانب خسائر مادية جسيمة، عن وفاة 28 شخصا خلال الأسبوع الماضي.
وأوضح بنموسى، لدى جوابه عن سؤال محوري بمجلس النواب حول موضوع “الاضطرابات الجوية الاستثنائية التي عرفتها بلادنا”، أنه تم تسجيل 11 حالة وفاة بإقليم الناضور جرفتهم مياه واد كرت، الذي بلغ صبيبه 2400 متر مكعب في الثانية، و6 وفيات بتازة من نفس العائلة إثر انهيار سقف مسكنهم، و6 وفيات بالجهة الشرقية جرفتهم المياه، و5 وفيات بولاية طنجة.
وأضاف الوزير أن الحصيلة المؤقتة للخسائر المادية المسجلة في الأيام الأخيرة تمثلت في انهيار ما يناهز 200 منزل عتيق أو مبني بالتراب، وانهيار قنطرتين بإقليم الناضور وقنطرتين بالحسيمة، كما غمرت المياه عددا من المساكن والمرافق العمومية والتجارية، وكذلك المنطقتين الصناعيتين بطنجة، وانقطاع مؤقت لحركة السير في عدد من الطرق الوطنية، فضلا عن انقطاع عدد أكبر من الطرق الجهوية والمسالك المؤدية لبعض المناطق القروية، وانقطاع مؤقت لتزود بعض المناطق بالماء الشروب والتيار الكهربائي.