تظاهرة في بريطانيا ضد شركة ”فيوليا” ”Veolia” لشراكتهـا فـي الجرائـم الصهيونية ضد الفلسطينيين والمغرب يتمسك بخدمات هذه الشركة الفرنسية -الـسـبـيـل-

دعا متضامون مع الشعب الفلسطيني في مظاهرة بالعاصمة البريطانية لندن إلى مقاطعة مجموعة شركات ”فيوليا” الفرنسية، التي قالوا إنها شريكة في الجرائم الصهيونية ضد الفلسطينيين.

وتجمع متظاهرون، أمام متحف التاريخ وسط لندن، حيث نظمت الشركة معرضا لصور الحياة البرية، وحملوا أعلاما فلسطينية ولافتات تندد بمجموعة فيوليا، كما وزعوا منشورات تطالب بمقاطعتها ومقاطعة الكيان الصهيوني.
ويقع المقر الرئيسي للمجموعة في العاصمة الفرنسية باريس، في حين تنشط شركة فيوليا للخدمات البيئية وشركة فيوليا للنقل وشركة فيوليا للمياه في الكيان الصهيوني.

دور قذر وتواطؤ في الجرائم
واعتبر المتضامنون أن الشركة الفرنسية تقوم “بدور قذر” عبر عملها في موقع توفلان لطمر النفايات الصهيونية بوادي الأردن في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما تنفذ الشركة مشروع السكك الحديدية والحافلات التي تربط القدس الغربية بالمستوطنات الصهيونية في القدس الشرقية، وهو ما يعزز قبضة الاحتلال الغاصب على مدينة القدس، وبذلك تعتبر متواطئة في نظام الفصل العنصري والتمييز الذي يمارسه الكيان الصهيوني على نطاق واسع ضد الشعب الفلسطيني”.
وتواجه فروع شركة فيوليا في بريطانيا حملة احتجاجات واسعة ومستمرة تطالبها بوقف دعمها للاحتلال الصهيوني الغاصب وإنهاء خدماتها لجميع المستوطنات الصهيونية في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وتأتي هذه الدعوات في ظل تنامي حركة المقاطعة الشعبية البريطانية للمنتجات الصهيونية، واتساع حملات منظمة ومتواصلة تقودها منظمات التضامن البريطانية مع الشعب الفلسطيني وأعضاء بمجلس العموم البريطاني (البرلمان) والبرلمان الأوروبي.

أين موقع المغرب من هذا الحدث؟
يشار إلى أن شركة ”فيوليا” التي تتولى مهام توزيع الماء والكهرباء والتطهير ولها نصيب في النقل العمومي بجهات عديدة في المغرب تعتبر فرعا للشركة الأم الفرنسية.
فلماذا يغض مسؤولونا المغاربة الطرف عن هذه الشركة التي تدعم الكيان الصهيوني في جرائمه؟ وإلى أي حد يمكن اعتبار هذا الموقف نوعا من أنواع “التطبيع” مع الشركاء الاقتصاديين للكيان الصهيوني، في ظل سياسة اقتصادية تمهد للعلاقات السياسية المكشوفة مع الكيان الصهيوني في المغرب؟
أم أن توسيع الشبكة الاقتصادية الفرنسية في المغرب، راجع إلى البحث عن رضا الشريك الفرنسي من أجل تحقيق وضع اقتصادي متقدم، ومشاركة فعالة في الاتحاد المتوسطي الذي يرأسه الرئيس الفرنسي “نيكولا ساركوزي”؟
كفى من التطبيع الاقتصادي مع الصهاينة، ومع شركاء الصهاينة، ففرنسا دائما تذكر بحرصها على أمن الكيان اللقيط على لسان رئيسها، وأمريكا أكبر من ذلك، فلم الحرص على التبعية الاقتصادية لهما؟؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *