الفكر الشيعي يغزو المعرض الدولي للكتاب إطلالة سريعة على عشرة كتب معروضة هذه السنة نور الدين درواش

في الوقت الذي تُمنع فيه العديد من دور النشر والتوزيع السُنِّية التي تُعنى بنشر تراث أهل السنة والجماعة الصافي وفقه المذاهب الأربعة، يُفسح المجال لكثير من دور النشر والتوزيع التي تروج للفكر الشيعي المتطرف ومن هذه الدور “مؤسسة الأعلمي للمطبوعات” الشيعية اللبنانية التي اعتدتُ شخصيا على زيارة رواقها كل عام منذ ما يقرب من عشر سنوات، وكنت في كل مرة ألاحظ خطورة ما تنشره من أفكار شيعية سواء من خلال المراجع الكبرى للمذهب الإمامي الإثناعشري، أو من خلال بعض المؤلفات المعاصرة أو من خلال بعض كتب الأطفال التي تدُسُّ سموم الرفض والطعن في الإسلام في عسل حب آل البيت..

ولبيان خطورة هذا الأمر أجدني ملزما بسرد بعض الكتب التي تُعرض هذه السنة في رواق المؤسسة المذكورة مع بيان بعض الانحرافات الخطيرة التي تضمنتها فإلى البيان:
1-كتاب الكافي للكليني: وهذا الكتاب يعد من أعمدة الفكر الإمامي الإثناعشري وهو عندهم بمنزلة صحيح الإمام البخاري عندنا نحن أهل السنة، ومعلوم أن الشيعة يعتقدون أن القرآن الذي بين أيدينا اليوم كتاب محرف وقد ورد التنصيص على هذا الباطل في آلاف الروايات و قد بوب الكليني أبوابا يكفي عرضها لبيان انحرافهم ومنها:
باب أنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة وأنهم يعلمون علمه كله.
باب أن الأئمة إذا شاءوا أن يعلموا عُلِّموا.
باب أن الأئمة يعلمون متى يموتون.
وهل يعلم الذين رخصوا لمثل هذه المؤسسات الرافضية في المملكة السنية المالكية أنهم ينشرون كتبا تحكم على غير الشيعة كلهم بأنهم أصحاب زنا؟ ففيه عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام: يا أبا حمزة إن الناس كلهم أولاد بغايا ما خلا شيعتنا” (8/135).
وفيه تكفير ما عدا الشيعة فقد روى الكليني عن الرضا أنه قال: “ليس على ملة الإسلام غيرنا وغير شيعتنا” (1/233).
2- تفسير البرهان لهاشم البحراني: فقد روى أن رجلا دخل على أبي عبد الله فقال: “السلام عليك يا أمير المؤمنين. فقام على قدميه فقال: مَهْ هذا اسم لا يصلح إلا لأمير المؤمنين عليه السلام –يقصدون عليا- الله سماه به ولم يُسم به أحدُُ غيره فرضي به إلا كان منكوحا وإن لم يكن به ابتلي به وهو قول الله في كتابه: (إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثاً وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَاناً مَّرِيداً)..”(1/416)
ومعلوم أن أول من لقب بأمير المؤمنين هو سيدنا عمر رضي الله عنه فهل يرتضي سُني واحد أن يسمح بنشر هذا؟؟
3- تفسير العياشي: وقد ضمنه أيضا (1/302) الرواية المشئومة السابقة في قذف سيدنا عمر فاروق هذه الأمة رضي الله عنه.
وجاء فيه (2/289) وفي البرهان المذكور أعلاه (2/381) في تفسير قوله تعالى: (وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ) عن أبي جعفر عليه السلام: “وينهى عن الفحشاء: الأول، والمنكر:الثاني والبغي:الثالث” ويقصدون بالأول أبا بكر وبالثاني عمر وبالثالث عثمان رضي الله عنهم أجمعين وإنما يعمون عن التصريح تقية.
4- من لا يحضره الفقيه لابن بابويه القمي: وهذا الكتاب أيضا ما يزال معروضا في رواق المؤسسة المذكورة وفيه التنصيص على زواج المتعة، فقد زعموا رواية عن أبي عبد الله أنه قال: “إن الله تبارك وتعالى حرم على شيعتنا كل المسكر من كل شراب وعوضهم من ذلك بالمتعة” ص330.
5- سيرة المعصومين لأمير الإسلام الطبرسي: وهو كتاب في الترويج لفكرهم والدعوة لأئمتهم الذين يدعون لهم العصمة.
6- الاختصاص للمفيد: فقد نسبوا فيه –كذبا- إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من قوله لعلي: “يا علي من أحبك ووالاك سبقت له الرحمة، ومن أبغضك وعاداك سبقت له اللعنة. ثم أخبر عائشة أنها ممّن يُبغض عليا ويُعاديه فهي لذلك مستحقه للعن”. أنظر الخصال للصدوق (2\556(.
7- فاطمة الزهراء من الميلاد إلى الاستشهاد: وهو كتاب معروف عند الشيعة ويغني عنوانه عن إيراد بعض ضلالاته فإنهم يعتقدون كذبا وإفكا وبهتانا أن فاطمة رضي الله عنها “استشهدت” وقُتلت على يد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
8- زاد المعاد لمحمد باقر المجلسي: معلوم أن للإمام ابن القيم رحمه الله كتابا عظيما عنوانه “زاد المعاد في هدي خير العباد”، وهو من خيرة المراجع في دراسة سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ولقد ذُهلت وأنا أرى كتابا معروضا في الرواق المذكور عنوانه “زاد المعاد لمحمد باقر المجلسي” وهكذا يتم التغرير بزوار المعرض ليحسب أحدهم نفسه قد اقتنى كتاب “زاد المعاد في هدي خير العباد” للإمام ابن القيم وهو في الحقيقة قد اشترى كتابا من كتب الانحراف والضلال ولا ندري فلربما تم التغرير أيضا باللجنة الساهرة على فرز الكتب والله المستعان.
9- الخصال للصدوق: وهو على شاكلة كتب الشيعة ومما فيه تكفير الصحابة إلا سبعة.
10- مقاتل الطالبيين لأبي الفرج الأصبهاني: وفي هذا الكتاب إساءات وطعون واتهامات لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولسلف هذه الأمة..
إن العجب لا يكاد ينقضي..!!
كيف يتم التغاضي عن هذا الفكر الهدام المنحرف ويُترك أبناؤنا لتتلوث به عقولهم وتُفسد به عقائدهم؟؟
وليس هذا فحسب بل إن رواقا مغربيا يمثل مكتبة من أكبر مكاتب الدار البيضاء يَعرض هذا العام كتبا تطعن في الله عز وجل وتفسد عقائد المسلمين وتنشر فيهم فكر الإلحاد، نذكر منها ثلاثة لكاتب خرج عن عبودية الله وإن سُمي عبد الله القصيمي وكتبه هي:
– “الإنسان يعصي.. لذلك يصنع الحضارات”
– “الكون يحاكم الإلــه”
– “يا كل العالم لماذا أتيت؟”
فأين هو دور علماء المغرب؟؟
وأين رقابة وزارة الثقافة ووزارة الأوقاف ووزارة الداخلية؟؟
والله المستعان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *