انتقل المشهد الإعلامي في المغرب من طور الإشادة ببطلات الأفلام الجريئة التي تضم بعض اللقطات الجنسية كفيلم “ماروك” وفيلم “سميرة في الضيعة”، إلى الترويج المباشر والإشادة ببطلات أفلام “البورنو” كما هو حال مجلة “نيشان” (العدد:153)، بالإضافة إلى الترويج -عن قصد أو دون قصد- للمجلات الإباحية كما وقع من جريدة “الوطن الآن” (العدد:291)، حيث لم تكتف بذكر أسماء المجلات بل عرضت أغلفتها التي تحمل صورا إباحية فاضحة، مرفوقة بنبذة تاريخية عن كل واحدة منها.
ففي الآونة الأخيرة كثر الكلام في وسائل الإعلام عن الاهتمام الذي أصبح يحظى به المغرب من قبل شركات إنتاج الأفلام الجنسية، كما صار من الأماكن التي يقصدها الباحثون عن المتعة واللذة، ويوضح ذلك الكثير من القضايا والحالات التي تم الإعلان عنها أو أحيلت على القضاء بصفتها جرائم فساد أو شذوذ، وهو الأمر الذي يبين الفوضى الجنسية التي أصبح يعيشها المجتمع المغربي الذي أصبحت صورته في العالم مقرونة بالمتعة والشذوذ.
إن لوسائل الإعلام دورا في إذكاء فتنة الجنس، فعندما نجد مجلة “نيشان” تشيد بمغربية صارت من بطلات “البورنو” في عاصمة الجنس باريس وتنشر صورة لها وهي تحمل جائزة صاغها أصحابها على شكل تمثال جسد أنثوي عار، كما تشيد بجرأة ممثل مغربي مثَّل 315 فيلما جنسيا وحصل على جائزة بسبب ذلك، وتعلق على ذلك: “والخير ما زال جاي..”، أفلا يعد هذا ترويجا وتشجيعا لأبنائنا وبناتنا على ولوج هذا الميدان القذر المأفون..
وبناء على ما تقدم ألا يعد هذا خرقا للآداب والأخلاق العامة ونشرا للرذيلة في مجتمع مسلم، وتحدٍّ سافر لمشاعر المغاربة الذين تخدش حياءهم هذه الصور العارية والمواضيع العفنة.
ولذلك نهيب بالمسؤولين عن مراقبة وسائل الإعلام التدخل لإيقاف هذا العبث بدين وقيم وآداب وأخلاق الشعب المغربي، فإن العلمانيين الشهوانيين دنسوا المقدس، وقدسوا المدنس، بحجة حرية التعبير وقبول رأي الآخر.