منوعات

إغلاق قناة صفا الفضائية المصرية
بأوامر شيعية سورية

في مسلسل متكرر عادت مرت أخرى إلى مصر سياسات النظام السابق، فقامت إدارة القمر المصري “نايل سات” بإغلاق قناة “صفا” الفضائية ومنع بثها، وهو ما يشير إلى عودة سياسة النظام السابق الذي سعى بكل ما أوتي من قوة إلى تكميم الأفواه، خاصة تلك التي تسعى إلى كشف جرائم الشيعة وأكاذيبهم، وبيان ضلال نحلتهم.
فمنذ أيام قليلة قام العاملون بقناة صفا الفضائية بإصدار بيان أدانوا فيه إدارة “النايل سات” واتهموها بالاستجابة لضغوطات سوريَّة لتشويش بث القناة، كما وجهت القناة نداءً إلى المجلس العسكري المصري لبحث الأمر والمتسببين فيه.
وطالب البيان وزير الإعلام بسرعة التدخل والتحقيق في الأمر، لأن هذا يتعلق بسيادة مصر وأمنها القومي، كما وجه البيان نداءً آخر إلى كل أحرار وصحفيّ ومذيعي العالم وكل المنظمات والهيئات العاملة في مجال حقوق البث وحماية الصحفيين والإعلاميين في العالم بأن يتضامنوا مع القناة، ضد هذه الحملة الشرسة، التي كلفت القناة خسائر مادية قُدرت بالملايين، نتيجة انسحاب عدد من أصحاب البرامج المدفوعة الأجر؛ نظرا لعدم انتظام البث.
وطالبت العاملون في القناة في بيانهم المهندس صلاح حمزة بعد إقراره أن القناة يتم التشويش عليها من قِبل دولتي إيران وسوريا، أن يفسر وجود التشويش على القناة في كل أماكن التغطية التي يصل إليها بث “النايل سات” وإرساله، وإلا يعتبر المهندس صلاح حمزة، متواطئًا مع الدولة الإيرانية والنظام السوري؛ لأنه وإلى الآن لم يُر بلاغًا منه ضد هاتين الدولتين، ولا حتى كلف نفسه بأن يبحث عن سيادة الدولة المصرية وحقوقها في حماية البث للقمر الذي تملكه، والذي يترأسه.
وأظهر البيان أن هذا التشويش حدث عقب رسالة أرسلها وزير الإعلام السوري إلى المهندس صلاح حمزة العضو المنتدب بإدارة “النايل سات”، طُلب منه خلالها قطع البث عن قناة صفا، وهو الأمر الذي كشفته الوثيقة الصادرة عن الأمن القومي السوري والتي حوت توجيها لوزير الإعلام السوري بضرورة الضغط على “النايل سات” للتشويش على قناة صفا.
وهو الأمر الذي استجابت له الشركة على الفور فقامت الشركة بوقف بث القناة يوم الأربعاء 24 من رمضان 1432هـ، بحجة مخالفة الاشتراطات الخاصة بالبث بسبب بعض البرامج التي تبثها القناة بشأن الوضع في سوريا.
وفي المقابل يسمح لعشرات القنوات الشيعية والنصرانية لتطعن ليل نهار في أصول عقيدتنا وأحكام شريعتنا من خلال بثها على قمرين عربيين.
وقد أشار أحد الباحثين إلى هذا الأمر منذ أكثر من عامين بعد قيامه بإحصاء عدد القنوات الشيعية على قمري ” النيل سات” و”العرب سات”.
قال الباحث المصري الهيثم زعفان: “هالني الرقم الذي قمت بإحصائه عن تلك القنوات؛ فالقمر الصناعي المصري نايل سات عليه 34 قناة شيعية موزعة ما بين قنوات للأطفال، وقنوات إخبارية وحوارية، وقنوات اقتصادية وتعليمية، وقنوات فنية وتراثية، وأخيرًا القنوات الدينية التي تمثل الأكثرية في القائمة.
و”أما بالنسبة للقمر الصناعي عرب سات فعليه حوالي 13 قناة شيعية وغالبهم موجود على النايل سات”..
وأضاف أن جميع تلك القنوات تصاغ مادتها الإعلامية وفق العقيدة الشيعية، وموجهة لخلخلة عقيدة أهل السنة والجماعة، بل والسعي لتشييع أكبر قدر ممكن منهم.
وأنها تكثر من الطعن غير المباشر في أهل السنة باستخدام احترافي لشبهات تصطنعها ويعجز عن ردها المشاهد السني غير المحصن بالأدلة الشرعية.
وعدد القنوات الشيعية حاليا يفوق هذا العدد بكثير، حيث يسعى الشيعة الآن إلى استغلال حالة التوتر وعدم الاستقرار التي تمر بها مصر لإنشاء أكبر عدد من القنوات ذات الطابع الشيعي، وقد حدث لإيران في هذه الأيام ما لم تكن تحلم به ولا بعشر معشاره من ذلك أن قناة الثقلين الشيعية تبث بعض برامجها مباشرة من القاهرة، كذلك تم إطلاق أول قناة إيرانية ناطقة باللغة العربية من مصر، وهي متخصصة في عرض الأفلام والمسلسلات الإيرانية المدبلجة إلى العربية.
كما توجد العشرات من القنوات التنصيرية، والتي قيل أنها وجدت عبر صفقة بين الرئيس المخلوع والولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب قنوات أخرى خاصة بالطائفة الأحمدية، ولغيرها من الملل والعقائد الأخرى.
والسؤال الآن… لمصلحة من يسمح ببث هذه القنوات، مقابل إغلاق قنوات سنية التي تدعو إلى الله وإلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم؟
ولمصلحة من التعتيم على جرائم الشيعة وكذبهم خاصة شيعة إيران والنظام السوري التابع لهم؟ ذلك النظام الذي لا يرقب في مسلم إلا ولا ذمة.
ثم هل قامت الثورة المصرية على النظام ولم تقم على الإعلام؟
وهل تم الحكم على الرؤساء والحكام وترك القاضي جلاديهم وخدام بلاطهم من تجار الكلام، وبائعي الزيف؟
وهل بلغ النظام السوري من القوة ما يجعله يفرض مثل هذا القرار السيادي على صانعي القرار في مصر؟
ماذا خسر الشيعة بالثورة السورية؟
عبد الكريم القلالي

منذ سنوات خلت والشيعة يخدعون العالم برفع شعار: “نصرة المظلوم” وادعاء الانتصار له، وتبني قضيته، وهاهي الثورة السورية اليوم تكشف القناع وتظهر حقيقة الشيعة دون خداع، وهي حقيقة تنطق من وقائع الأرض وما يجري من الأحداث دون تنميق أو تجميل؛ ليستيقن العالم أجمع أن الشيعة -وكذلك حالهم عبر التاريخ- لا يهمهم المظلوم ولا تعنيهم نصرته، بقدر ما تعنيهم مصالحهم التي يرفعون لها شعارات خداعة براقة تختلف من مرحلة إلى أخرى لخداع السذج والمغفلين، وقد استطاعوا بذلك الخداع والمكر الكبار أن يكونوا لهم قاعدة شعبية في مختلف الأصقاع.
واليوم يبدو للعيان صمت الشيعة المريب تجاه ما يجري للشعب السوري من قتل وتهجير واعتقال، ولا نسمع منهم استنكارا أو تنديدا؛ بل يساعدون في القمع والتنكيل؛ لكون المصلحة الشيعية تقتضي الحفاظ على نظام الأسد ولو أدى ذلك إلى سحق شعب بأكمله؛ فما يهم الشيعة ليس دماء السوريين بل تحقيق حلم فارس الكبرى، وحيثما وجدت المصلحة فالشيعة معها ولو كانت مع الشيطان، والوقائع التاريخية تؤكد هذا وتثبته.
وتجلى زيف نصرة المظلوم والوقوف بجنيه أكثر في توقيف طهران الدعم الذي كانت تخصصه لحركة حماس في فلسطين؛ بسبب رفض حماس طلبا إيرانيا يتعلق بتنظيم مظاهرات في غزة مؤيدة للنظام السوري، لكن حركة حماس رفضت هذا الطلب؛ فعاقبتها طهران بتوقيف المساعدات، وإن كانت المساعدات التي يقدمها الشيعة لحركة حماس الغاية منها ليس رفع الظلم عن أهل فلسطين أو الدفاع عن قضيتهم؛ إنما الغرض كسر شوكة “إسرائيل” التي تتقاطع مصالحها مع الشيعة؛ حيث الكيان الصهيوني يرغب في إقامة: “إسرائيل الكبرى” والشيعة في إقامة حلم: “فارس الكبرى”، والمنطقة الموضوعة في مخطط كلا الطرفين واحدة؛ لذلك الصراع عليها قائم؛ فهو صراع مصالح وتحقيق بسط وسيطرة.
ووقوف الشيعة بجانب ثورة مصر ودعمها لم يكن لسواد عيون الثوار أو رفع الظلم والحيف عنهم؛ بل كان من أجل تحقيق مصلحة إزاحة نظام مبارك الذي كانت علاقته بالشيعة علاقة متأزمة شهدت توترات متعددة، وكيف يستقيم في ذهن العقلاء أن تدعم بالأمس ثورة في حين تقمع اليوم أخرى، بل وتَنكَّر الشيعة لمبادئهم المزعومة ووفروا الدعم المادي والمعنوي لنظام الأسد الذي نكل بشعبه وذبح وقتل وهجر وما يزال، ولا يتوانى الشيعة في إعلامهم بوصف الثوار بالخونة والعملاء! وكذلك هي عقيدة الشيعة كل من لم يكن في صفهم ومعهم تكون التهم له جاهزة.
وموقف الشيعة من الثورة السورية ليس بغريب لمن عرف عقائد القوم ومذهبهم في الخيانة، فإذا كانت الأمانة عند المسلمين من مقتضيات الإيمان: “لا إيمان لمن لا أمانة له”؛ فإن الغدر والخيانة عند الشيعة من الدين، وتقيتهم التي هي وجه من أوجه النفاق، توصلهم إلى أزمة القيادة، وأماكن التأثير في كثير من الأماكن؛ فيتمكنون من خيانتهم وتنفيذ مخططاتهم.
وقد خانوا من قبل أهل السنة في إيران والعراق ولبنان، وقبل كل ذلك خانوا الله ورسوله وصحبه؛ فلا غرو أن يتجلى خداعهم اليوم في أبشع صوره، فأين هي الخطابات الرنانة لممثل حزبهم في لبنان؟! وأين هي التجمهرات والوقفات الشيعية والاستعراضات العسكرية؟! ألا يستحق الشعب السوري خطابا أو وقفة أو مساعدة؟!
على الأقل إن لم يساعد الشيعة أهل سورية في محنتهم ورفع البطش عنهم؛ فليتوقفوا عن تنكيلهم وإرسال خبرائهم وأسلحتهم لإراقة المزيد من الدماء وسحق شعب من أجل الحفاظ على عميل أمَّن لهم مصالحهم طيلة سنين، إن الخداع مهما طال لابد أن ينكشف والباطل متى التبس بالحق لابد أن ينفصل؛ فيزهق الباطل ويبقى الحق ﴿إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا﴾ (الإسراء:81)، وقد ظهر اليوم لذي عينين حقيقة ما يرفعونه من شعارات وتجلى أن ما يحركهم هي المصلحة لا غير.
وقد يقال إن موقف الشيعة لا يختلف عن الموقف الرسمي العربي؟
فيقال: إن المواقف الرسمية العربية ألفنا منها التخاذل والتباطؤ ولا تنطق إلا في آخر لحظة؛ لما يظهر الحسم؛ كالتائب عند الاحتضار، وكلا الأمرين غير مقبول.
وإنما خصصنا الشيعة بالحديث لكونهم طالما رفعوا الشعارات الخداعة الداعية إلى نصرة المظلوم والدفاع عنه، واغتر بتلك الدعوات عدد من الناس؛ فوجب إحقاق الحق وإزهاق الباطل ولو كره الشيعة ومن شايعهم.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *