أبو العباس أحمد المنجور (929-995هـ)

قال صاحب الأعلام: كان شديد العناية بالتحصيل قوي التحقيق حسن الإلقاء والتقرير معتنيا بالمطالعة والقراءة لا يمل ولا يضجر.
شيوخه
أخذ المنجور رحمه الله عن أعلام زمانه ممن كان في بلده وممن وفد إليه ومنهم:
أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الرحمن اليسيتني قال عنه: المنجور رحمه الله كان مجتهدا في طلب العلم يَدرس أو يُدرس إلى أ، توفي نابذا للراحة ورفاهية العيش طارحا للتكلف في لباسه وطعامه.
وأبو الحسن علي بن موسى بن علي بن هارون المطغري قال عنه: المنجور رحمه الله كان غاية في حفظ القرآن يعرف ذلك من قيامه..وكان متواضعا منصفا كثير تلاوة القرآن وعيادة المريض وحضور الجنائز.
وأبو عبد الله محمد بن خروف الأنصاري التونسي قال عنه: المنجور رحمه الله كان إماما كاملا مفردا بالمنطق والكلام وأصول الفقه والمعاني والبيان مع التحقيق والإتقان.
وأبو محمد عبد الواحد بن أحمد الونشريسي، وأبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم الدكالي، وأبو محمد عبد الوهاب بن محمد الزقاق، وأبو محمد عبد الرحمن بن علي بن محمد عرف بسقين، وأبو عمرو عثمان بن عبد الواحد المكناسي اللمطي، وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن مجبر المساري وغيرهم كثير..
تلاميذه
أخذ عن العلامة المنجور أعلام كثر نذكر منهم:
أبو العباس أحمد بن عمر بن أبي العافية المكناسي الشهير بابن القاضي، وأبو العباس أحمد بابا بن عمر التنبكتي الصنهاجي، وأبو عبد الله محمد بن قاسم القيسي الشهير بالقصار، وأبو المحاسن يوسف بن محمد القصري الفاسي، وإبراهيم بن عبد الرحمن بن أبي بكر العلقمي الشافعي، وبدر الدين محمد بن يحيى بن عمر بن أحمد المصري القرافي، وأبو مالك عبد الواحد بن عاشر، وشهاب الدين أبو العباس أحمد بن محمد المقري، وأبو عبد الله محمد بن أحمد ميارة الفقيه العالم، وغيرهم كثير..
تواليفه
قال المنجور رحمه الله في آخر فهرسته: وأما ما ألفته أنا من التصانيف فمنها:
الشرح الكبير على تحصيل المقاصد في التوحيد للشيخ ابن زكرياء الذي سميته: “نظم الفرائد ومبدي الفوائد لمحصل المقاصد”، ومختصره قال: الذي بأيدي الطلبة، وفيه بعض زيادة، والحاشية الكبرى على شرح الكبرى الذي أمر أمير المؤمنين أحمد المنصور بإخراجها، والحاشية الصغرى عليه أيضا، ومراقي المجد في آيات السعد، وشرح نظم علاقات المجاز ومرجحاته، وشرح المنهج المنتخب إلى قواعد المذهب، ومختصره الذي سميته “بالمختصر المذهب من شرح المنهج المنتخب”، وشرح مختصر المنهج المنتخب، وشرح نظم شيخنا الإمام أبي محمد عبد الواحد بن أحمد الونشريسي لقواعد أبيه، وأجوبة مجموعة من مسائل من الفقه والكلام، قال وهذه الفهرست، وأجوبة في القرآن، وشرح على الخلاصة لابن مالك، وتقريب لفهم شواهد الخزرجي.
وفاته
توفي رحمه الله بفاس سنة 995 هـ قال بان القاضي: توفي رحمه الله يوم الاثنين سادس عشر من ذي القعدة الحرام الذي من شهور سنة 995 كما قال بهذا صاحب الإعلام بمن حل بمراكش وأغمات من أعلام، وقال: ودفن خارج باب الفتوح متصلا بقبر شيخه اليسيتني وقال أحمد بن أحمد بابا: توفي نصف ذي القعدة ليلة الاثنين سنة خمس وتسعين وتسعمائة.
قال ابن القاضي كان يقول عند موته: “موت يحبه الله ورسوله”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *