على حلب أبكي محمـد العمراوي

بكـيـت دهــورا والبـكــاء محـرم *** فعيني من حــر الـدمــوع تـألــــم
وكـاد فـؤادي أن يمـوت تحســرا *** وناره في صدري وجسمي تهشم
ولـم أبـك شوقــا للبـكــاء وإنمــا *** بكائـي على موت العروبـة أقسـم
بكيت على موت القلـوب وأهلهـا *** بكيـت لحــال العـرب إنــه مؤلــم
على شامنا الغراء أبكي تأسفـا *** على نســوة ثكلــى ودور تهــدم
على حلـب حقــا فـؤادي مفلــل *** مسـاكـنـهـا هــدم شـوارعـهـا دم
يخربهــا بغــل جهــول بأصلــه *** وقاتــل شعبــا دون حـق ويبســم
وردهـا أطـلالا يبابـا وقسـطــلا *** ومقبـرة للشعـب لا ليـس يرحــم
ويقتــل أطفـالا رجــالا ونســوة *** تصيـح وتبكي والقذائـف ترجــم
تسانـده إيران في قـتـل شعـبــه *** كذاك كـلاب الروس كلهـا تـهــدم
فأين ملوك العرب حين تجمعت *** حشود العدا في الشام لم يتكلمـوا
وأيـــن دعـــاة أيـن أيـن منـابــر *** وأين جيوش العرب ما لها تحجم
هنـاك ترى الإسلام مـزق ثوبــه *** وبانت خفايا الفرس للكفـر تنقـم
ألا إن نسيتم أرض أندلـس فـلا *** تجودوا بشـام فهي للفرس مغنـم

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *