عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير» رواه مسلم.
قيل: معناه متوكلون، وقيل: قلوبهم رقيقة. هذا الحديث أصل عظيم في التوكل. وحقيقته: هو الاعتماد على الله عز وجل في استجلاب المصالح ودفع المضار.
قال سعيد بن جبير: التوكل جماع الإيمان. واعلم أن التوكل لا ينافي السعي في الأسباب، فإن الطير تغدو في طلب رزقها. وقد قال الله تعالى: {وما من دآبة في الأرض إلا على الله … رزقها} (هود:6).
قال يوسف بن أسباط: كان يقال: اعمل عمل رجل لا ينجيه إلا عمله، وتوكل توكل رجل لا يصيبه إلا ما كتب له.
وفي حديث جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم: «لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، خذوا ما حل ودعوا ما حرم».