أمام البرلمان، تجمهر اليوم بعد الساعة التاسعة ليلا مجموعة من الشباب الذين لا يتجاوز عددهم الثلاثين فردا بما فيهم الحقوقيون الذين جاؤوا لمساندتهم، من أجل المطالبة بإلغاء الفصل 222 المجرم للإفطار العلني في رمضان، وللمطالبة بالحريات الدينية والفردية.
الشباب المعروفين بـ”وكالين رمضان”، تجاوزوا المطالبة بإلغاء قانون تجريم الإفطار العلني الذي يعتبرونه قانونا رجعيا، بل قال أحد متدخليهم “نقول اليوم أننا علمانيون.. وتصرفات الدولة تصرفات إرهابية”.
كما كتب في أحد الملصقات التي رفعوها “مغاربة ماشي مسلمين”!!
ما يجعل المتابع يتساءل، هل نحن أمام مطلب لمجموعة أفراد ينتمون للنسيج المجتمعي المغربي الذي يعبر عن مطالب تتماشى وقيمه أو مجموعة ترفض ذلك، وتتبنى منظومة غربية لا علاقة لها بالمجتمع المغربي؟!
فيما علق أحد الظرفاء: “وإلى كانوا هادو هما وكالين رمضان صافي غي بلا ما تهدروا عليهم راهم غي تيطبلوا فالما ليقصاح”. يعني رَاه غي كيلعبوا.
وقد حضر الوقفة من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان رئيسها أحمد الهايج، وعبد الحميد أمين، بالإضافة إلى الناشط الأمازيغي المثير للجدل ذي العلاقات الصهيونية، منير كجي.
وينص الفصل 222 من القانون الجنائي المغربي على أنه “كل من عرف باعتناقه الدين الإسلامي، وتجاهر بالإفطار في نهار رمضان، في مكان عمومي، دون عذر شرعي، يعاقب بالحبس من شهر إلى 6 أشهر وغرامة لا تقل عن 200 درهم”.