عين الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” الباحثة المسلمة الأمريكية من أصل مصري، داليا مجاهد، فى مجلسه الاستشاري الخاص بالأديان المكون من ممثلي 25 طائفة وشخصيات علمانية، لتكون بذلك أول مسلمة محجبة تشغل منصباً من هذا النوع فى البيت الأبيض.
وقالت داليا التى ترأس مركز “جالوب” للدراسات والاستطلاعات، إن مهمتها مركزة على إطلاع الرئيس أوباما على كيفية تفكير المسلمين وماذا يريدون من الولايات المتحدة؟
وأكدت أنها “المسلمة الوحيدة فى المجلس الاستشاري الذى يسعى لمساعدة الرئيس في معرفة الأديان ودورها فى حل المشاكل الاجتماعية، والابتعاد عن النظر إليها كمصدر للمشاكل، إضافة إلى دراسة العلاقة بين النصارى والمسلمين..
لا شك أن القارئ المسلم يستغرب هذا الخبر، حيث يرى ويسمع أن التضييق على الحجاب صار عرفا في البلدان الإسلامية..
فهناك الكثير ممن يتولى أمور المسلمين يمارس التضييق على المرأة التي رضيت بل أذعنت لأمر ربها واتبعت هدي نبيها صلى الله عليه وسلم فلبست حجابها، بل ويتمادى آخرون فيمنعون توظيفها ليس لأنهم يرون جدوى قرارها في البيت لتربية الأجيال وتكوينهم بل لأنها لم تعري عورتها وتبرز مفاتنها..، كأن اللباس سيحجب عنها قوة التصور، ويمنع عنها الإتقان..، ولا شك أن البعض يعتقد ذلك لأنه يرى الحجاب بداوة ورجعية!!
إن التضييق على المرأة المحجبة هو سبيل من سبل إفساد المجتمع، وهو واجهة من الحرب على الأمن الأخلاقي للأمة المسلمة..، كما أنه يعتبر انتهاكا لحق المرأة في التمتع بلباس ارتضته لنفسها، وهو لباس يجب على غيرها من المسلمات لبسه، فكيف تنقلب الأمور، فيمكّن للعارية المتبرجة المتهتكة بعريها، ويضيق على المحجبة الطائعة لربها؟!!
فأين دعاة الحداثة والمدافعين عن الحرية الفردية؟ لماذا تمنع العفيفة من حريتها التي لا تخرج عن عبوديتها لربها، وتفتح الأبواب الموصدة لمن تمارس حرية منتكسة تخالف معني العبودية للرب تعالى؟
إننا نخشى أن يصل الأمر مع تنامي الحقد العلماني أن تمنع النساء من دخول المرافق العمومية وهن محجبات كما هو في تونس بلاد جامع الزيتونة التي هيمنت عليها العلمانية، حتى صار رجال الأمن يعمدون إلى منع المحجبات من ولوج المستشفيات والجامعات وكل الإدارات العمومية.