الماسونية

تكلمنا في المقال السابق عن تعريف الماسونية، وعن تأسيسها وأبرز شخصياتها، وبعض معتقداتها وأفكارها، وفي هذا المقال نتمم ما بدأناه في المقال السابق.
تتمة الأفكار والمعتقدات
بث الأخبار المختلفة والأباطيل والدسائس الكاذبة حتى تصبح كأنها حقائق لتحويل عقول الجماهير وطمس الحقائق أمامهم.
دعوة الشباب والشابات إلى الانغماس في الرذيلة وتوفير أسبابها لهم وإباحة الاتصال بالمحارم وتوهين العلاقات الزوجية وتحطيم الرباط الأسري.
الدعوة إلى العقم الاختياري وتحديد النسل لدى المسلمين.
السيطرة على المنظمات الدولية بترؤسها من قبل أحد الماسونيين كمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، ومنظمات الأرصاد الدولية، ومنظمات الطلبة والشباب والشابات في العالم.
لهم درجات ثلاث:
ـ العُمْي الصغار: والمقصود بهم المبتدئون من الماسونيين.
ـ الماسونية الملوكية: وهذه لا ينالها إلا من تنكر كليًّا لدينه ووطنه وأمته وتجرد لليهودية ومنها يقع الترشيح للدرجة الثالثة والثلاثين كتشرشل وبلفور.
ـ الماسونية الكونية: وهي قمة الطبقات، وكل أفرادها يهود، وهم أحاد، وهم فوق الأباطرة والملوك والرؤساء، وكل زعماء الصهيونية من الماسونية الكونية كهرتزل، وهم الذين يخططون للعالم لصالح اليهود.
يتم قبول العضو الجديد في جو مرعب مخيف وغريب، حيث يقاد إلى الرئيس معصوب العينين وما أن يؤدي يمين حفظ السر ويفتح عينيه حتى يفاجأ بسيوف مسلولة حول عنقه وبين يديه كتاب العهد القديم ومن حوله غرفة شبه مظلمة فيها جماجم بشرية وأدوات هندسية مصنوعة من خشب.. وكل ذلك لبثِّ المهابة في نفس العضو الجديد.
هي كما قال بعض المؤرخين: “آلة صيد بيد اليهودية يصرعون بها الساسة ويخدعون عن طريقها الأمم والشعوب الجاهلة”.
والماسونية وراء عدد من الويلات التي أصابت الأمة الإسلامية ووراء جل الثورات التي وقعت في العالم: فكانوا وراء إلغاء الخلافة الإسلامية وعزل السلطان عبد الحميد، كما كانوا وراء الثورة الفرنسية و البلشفية والبريطانية.
تشترط الماسونية على من يلتحق بها التخلي عن كل رابطة دينية أو وطنية أو عرقية ويسلم قياده لها وحدها.
حقائق الماسونية لا تكشف لأتباعها إلا بالتدريج حين يرتقون من مرتبة إلى مرتبة وعدد المراتب ثلاث وثلاثون.
يحمل كل ماسوني في العالم فرجاراً صغيراً وزاوية لأنهما شعار الماسونية منذ أن كانا الأداتين الأساسيتين اللتين بنى بهما سليمان الهيكل المقدس بالقدس، -حسب زعمهم-.
يردد الماسونيون كثيراً كلمة “المهندس الأعظم للكون” ويفهمها البعض على أنهم يشيرون بها إلى الله سبحانه وتعالى والحقيقة أنهم يعنون “حيراما” إذ هو مهندس الهيكل وهذا هو الكون في نظرهم.
الجذور الفكرية والعقائدية
جذور الماسونية يهودية صرفة، من الناحية الفكرية ومن حيث الأهداف والوسائل وفلسفة التفكير. وهي بضاعة يهودية أولاً وآخراً، وقد اتضح أنهم وراء الحركات الهدامة للأديان والأخلاق. وقد نجحت الماسونية بواسطة جمعية الإتحاد والترقي في تركيا في القضاء على الخلافة الإسلامية، وعن طريق المحافل الماسونية سعى اليهود في طلب أرض فلسطين من السلطان عبد الحميد الثاني، ولكنه رفض رحمه الله، وقد أغلقت محافل الماسونية في مصر سنة 1965م بعد أن ثبت تجسسهم لحساب الكيان الصهيوني.
الانتشار ومواقع النفوذ
لم يعرف التاريخ منظمة سرية أقوى نفوذاً من الماسونية، وهي من شر مذاهب الهدم التي تفتق عنها الفكر اليهودي.
ويرى بعض المحققين أن الضعف قد بدأ يتغلل في هيكل الماسونية وأن التجانس القديم في التفكير وفي طرق الانتساب قد تداعى.
يتضح مما سبق
أن الماسونية تعادي الشرائع جميعاً، وتسعى لتفكيك الروابط الدينية، وهز أركان مجتمعات العالم، وتشجع على التفلت من كل الشرائع والنظم والقوانين، وقد أوجدها حكماء صهيون لتحقيق أغراض التلمود وبروتوكولاتهم، وطابعها التلون والتخفي وراء الشعارات البراقة.
وقد أصدرت لجنة الفتوى بالأزهر بياناً بشأن الماسونية والأندية التابعة لها مثل الليونز والروتاري جاء فيه:
(ويحرم على المسلمين أن ينتسبوا لأندية هذا شأنها، وواجب المسلم ألا يكون إمعة يسير وراء كل داعٍ ونادٍ، بل واجبه أن يمتثل لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول: “لا يكن أحدكم إمعةً يقول: إن أحسن الناس أحسنت وإن أساءوا أسأت، ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا أن تجتنبوا إساءتهم”.
وواجب المسلم أن يكون يقظاً لا يغرَّر به، وأن يكون للمسلمين أنديتهم الخاصة بهم، ولها مقاصدها وغاياتها العلنية، فليس في الإسلام ما نخشاه ولا ما نخفيه والله أعلم).

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *