قال العلامة عبد الرحمن بن يحيى المعلمي رحمه الله تعالى:
وكم من عالم أخطأ في مسألة، فلم يهتمَّ إخوانُه من العلماء بأن يَزوروه، ويُذاكروه فيها، أو يكاتبوه في شأنها.
بل غايةُ ما يَصنعُ أحدُهم: أن ينشر إعتراضَه في مجلّة أو رسالة، يُشَنِّعُ على ذلك العالم ويُجهِّلُه، أو يُبدِّعُه ويُكفِّرُه، فتكونَ النتيجةُ عكسَ المطلوب.
وعلماءُ الدين أحوجُ الناسِ إلى التواصُل والتعاون، خصوصا في العصر الذي تفشَّى فيه وباءُ الإلحاد، وقلّة الرغبةِ في العلوم الدينية، بل كادت تعم النفرة عنها، واستغنى كل أحد برأيه.
فأما الدواءُ المعروف الآن وهو التكفير والتضليل، فإنه لا يزيدُ الدّاءَ إلا إعضالا.
ومَثَلُه مَثَلُ رجل ظهر ببعض أصابعه بَرَصٌ، فقطَعَها، فظهر البَرَصُ بأخرى فقطَعَها. فقيل له: حنانيك قبل أن تقطَع جميعَ أعضائك. (آثار المُعلمي) 15/422.