جديد الكتب
الطبعة الثانية من كتاب “بيبيو.. الخراب على الباب” لأحمد ويحمان، صدرت سنة 2020، عن مطبعة “شمس برينت-سلا”.
والكتاب فريد من نوعه إذ يرصد إلى أي مدى وصل الاختراق الصهيوني في بلاد المغرب، وكيف يجب مواجهته والتصدي له، عبر سبعة أجزاء، تحتها تفاصيل. كما ختم المؤلف كتابه “بتوصيات أساسية”، وسبعة ملاحق.
“بين دفتي الكتاب تفاصيل كثيرة عن المشروع التخريبي الذي يستهدف المغرب، وكذا بنك أهداف هذا المشروع المتمثل في الإسلام والعروبة والدولة، بما هي كلها مقومات للوحدة والتوحيد والإسمنت المسلح الذي يعزز اللحمة الرابطة بين المغاربة وصهرت هويتهم في بوتقة الوطن المتسع لجميع أبنائه”. (ظهر غلاف الكتاب).
مكتبتك في تاريخ المغرب
كتاب “الخوارج في بلاد المغرب.. حتى منتصف القرن الرابع الهجري”، لمؤلفه الدكتور محمود إسماعيل عبد الرزاق، نشر وتوزيع دار الثقافة، الطبعة الثانية، 1985.
يقع الكتاب في خمسة أبواب:
– الباب الأول: دعوة الخوارج في بلاد المغرب.
– الباب الثاني: ثورات الخوارج في بلاد المغرب في عصر الولاة.
– الباب الثالث: دول الخوارج في بلاد المغرب.
– الباب الرابع: الخوارج والفاطميون في بلاد المغرب.
– الباب الخامس: أثر الخوارج في المجتمع المغرب.
الكتاب غني بالمعطيات التاريخية حول طائفة مغمورة في تاريخ المغرب، ولا تكاد تُعرَف بتفاصيل حياتها وخطابها في خضم التأريخ للدول الكبرى المتعاقبة على حكم المغرب.
فنون
أعادت “القناة الثانية”، مؤخرا، عرض فيلم “القسم رقم 8″، وهو الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة من آباء التلاميذ ومدرسيهم، وكذا من هيئات وجمعيات وطنية ودولية، بلغت حد المطالبة بإقالة مدير القناة.
الفيلم استهداف حقيقي لـ:
– مكانة الأستاذ، حيث ظهرت العلاقة بينه وبين تلميذه شبيهة بتوازن رعب حقيقي، علاقة متكافئة يحتاج فيها الأستاذ إلى مزيد من المجهود لإلانة قلب تلميذه المثقل بظروفه الاجتماعية وهمومه النفسية.
– اللغة العربية، إذ لم يختر كاتب السيناريو إلا مادة اللغة الفرنسية وقسم أستاذتها ليكونا مختبرا للفيلم إياه. وليس ذلك من باب العفوية، بل القصد من الاختيار المذكور هو تكريس رمزية الفرنسية في ذهن المشاهد.
– نموذج التلميذ المنشود، إذ ظهر أغلب التلاميذ في هيئات “ما بعد حداثية”، تحمل الكثير من الاستلاب للغرب ونماذجه في الحديث واللباس… الخ.
الفيلم كان له أن يُنسى، إلا أن “القناة الثانية” أعادته أكثر من مرة، وتفضل إعادته في فترة الدخول المدرسي بالضبط. لكل حدث سياق، وذلك ما يصدق على سياق إعادة عرض الفيلم أيضا!
نافذة على مشروع فكري
مشروع العلامة محمد عبد الله دراز (3)
يمكن تلخيص تصور العلامة دراز لعلوم الأديان في العناصر التالية:
– ما قبل نشأة هذه العلوم، كان: التأثر بالأهواء والخيالات، محاولات التوفيق بين مختلف الأديان كما حدث في عهد الفراعنة، لا أدرية تلاميذ أفلاطون من غير أرسطو، التطرف للرواقية أو الأبيقورية كما حدث بعد وفاة أرسطو، الانحلال وعدم الركون إلى أي دين كما حدث في فترات من عهد الرومان، اضطهاد الدعاة إلى الدين المسيحي من قبل أباطرة الرومان قبل قسطنطين، تحيز كل ذل عقيدة لعقيدته ضد العقائد الأخرى… إلخ. كل هذا لم يكن ليوفر الأجواء المناسبة لنشأة علوم الأديان.
– لا ينشأ علم الأديان إلا باستقلاله عن سائر العلوم والفنون بتدوينه ومناهجه، فلا تدل عليه هذه العلوم إلا وفق ما يؤكد نتائجه الداخلية. وكما أن لها (العلوم الأخرى) مناهج خاصة به، فكذلك يجب أن المناهج والتجارب الخاصة بعلوم الأديان. إن هذا الاستقلال الذي يميز علوم الأديان، هو ما تأسس على يد علماء الإسلام من أمثال أبي الحسن الأشعري وابن حزم الأندلسي والشهرستاني… وغيرهم.
– علوم الأديان هي العلوم التي تستمد أوصاف كل ديانة من مصادرها الموثوقة، وليس من أهواء وخيالات والشؤون اليومية للمعبرين عنها.
– لا تستقيم علوم الأديان إلا بتناول مادتها مجتمعة، وليس مشتتة كما فعل المتخصصون الغربيون في هذه العلوم. لا بد إذن من جمع ما بين الأديان من مبادئ عامة، بهدف التوصل إلى طبيعة الدين. وكل عمل غير هذا، كل عمل يغرق في التفاصيل والجزئيات دون جمع شتاتها، فهو عمل لا يبحث عن طبيعة الدين، وإنما عن شيء آخر. (محمد عبد الله دراز، الدين: بحوث ممهدة لدراسة تاريخ الأديان، دار القلم، من ص 11 إلى ص 26)