لماذا اخترنا الملف؟
يتجدد في كل مرة نقاش تعديل نظام الإرث في الإسلام، لكن شعارات مختلفة متنوعة، ويبقى المشترك فيها هو الدعوة للقطع مع كل ما له صلة بالمرجعية الإسلامية، حتى في هذه الأمور التي لها طبيعة شخصية من قبيل الإرث وقضايا الأسرة.
ويسوَّق النقاش كأنه غيرة على دين يراد له أن يساير العصر ويستوعب كل القضايا المستجدة، ولتحقيق ذلك لابد من تعديل نظام الإرث.
ولكن بعد تمحيص هذه الدعوات تظهر خلفيات استهداف نظام الإسلام في الإرث.
وهذا الاستهداف مرة يكون تحت شعار الدفاع عن حقوق المرأة ومرة يكون بالدعوة لتعديل مقتضيات التعصيب في منظومة الإرث فقط.
ولم يعد خفيا على أحد بعد كل هذه السنوات أن أصحاب هذه الدعوات المتهافة يتخذون موقفا حديا من الدين الإسلامي، ويمثلون تيارا معزولا شعبيا وفكريا، يغيضهم أن ينجح الشعب المغربي في التشبث بمرجعيته الإسلامية وفي الامتثال لها.
في مقابل ذلك نجد تيارا عريضا من العلماء والمشايخ والمتخصصين وباقي الشعب، يدافع عن الدين وعن منظومة الإرث، ومقتنع تمام الاقتناع بمقاصد الشرع والدين الحنيف.