في زمن التفاهة.. مؤثرون مغاربة يقدمون محتوى هادف

عبد الصمد إيشن

يتميز المحتوى الرقمي بالمغرب، عبر منصات التواصل الاجتماعي، بالغنى والتنوع الإيجابي، خاصة المحتوى الهادف الذي أسس له عدد من الأساتذة والشباب الغيور على دينه ووطنه وهويته.

في هذا البورتريه سنحاول التعريف ببعض هؤلاء المؤثرين، ونؤكد أننا في هذه الورقة لن نتمكن من حصر لائحتهم وذكر كل مجهوداتهم.

 

مؤثرون بخلفية دينية لكن بمحتوى مبدع

تميز عدد كبير من الأساتذة والشباب المؤثرين، باقتحامهم للعالم الرقمي بخلفية دينية أصيلة، تحاول تغطية الخصاص المهول للقيم والمبادئ الحضارية، على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة في ظل انتشار التفاهة والقيم المنحطة.

من هؤلاء الأساتذة نجد ذ.عبد الله نهاري، الحاضر والمتابع بشكل دوري للأحداث والوقائع الوطنية والعربية والدولية التي تجلب الرأي العام، حيث تبلغ قناته على اليوتيوب مليون ونصف مشترك، ومليون متابع على منصبة فايسبوك.

د.طارق الحمودي، أستاذ متخصص في نقض المفاهيم والأفكار العلمانية الصلبة بطريقة علمية وأسلوب سلس، عرف كذلك برده على رموز التيار العلماني عبر مداخلات تفصيلية وتفاعلية مهمة، بقناته على منصة يوتيوب التي يتابعها الآلاف من المشاهدين.

نذكر كذلك ذ.إلياس الخريسي، الفاعل بشكل مستمر على الساحة الهوياتية من خلال محتواه المشتبك بشكل إيجابي مع التيارات المعروفة بمناقضتها لأسس وثوابت التدين المغربي، حيث تبلغ قناته على اليوتيوب ربع مليون مشترك وعلى فايسبوك نصف مليون متابع.

أما ذ.ياسين العمري، فقد بلغ صداه كل الفضاءات، بسبب طريقته في إلقاء الدروس الدينية والمواعظ، فهو المشارك في النقاشات الهوياتية والقيمية بطريقة رسالية خاصة تنفذ لأعماق المتابعين من كل الشرائح الاجتماعية، حيث بلغ عدد المشتركين في قناته على يوتيوب ما يقارب المليون مشترك، وعلى منصة فايسبوك مليون متابع.

الأستاذ والداعية خالد مبروك، حاضر بقوة أيضا على منصات التواصل الاجتماعي، بمحاضرات ومداخلات دعوية تناقش القضايا المثارة شعبيا واجتماعيا، كالشرك والسحر والشعوذة والانحرافات السلوكية في أوساط الشباب، والهجمات العلمانية على الدين والتراث بلغة دعوية ووعظية مقنعة.

الداعية مصطفى الهلالي يحظى أيضا بشهرة عالية في وسط الشباب وباقي الشرائح الاجتماعية الأخرى، عرف بمداخلاته وإرشاداته عبر يوتيوب وتيك توك وفايسبوك، والتي حظيت بملايين المشاهدات، خطابه المقبول والمؤثر والبسيط، جعل آلاف المغاربة يلتفون حول محتواه الدعوي ويشاركونه على أوسع نطاق.

مؤثرون متشبثون بالتدين والهوية المغربية

هؤلاء المؤثرون بخلفية دينية أثبتوا وجودهم على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، سواء، يوتيوب، أو فايسبوك، أو أنستغرام، أو تويتر، أو تيك توك.

وفي محطات عديدة، في خضم السجالات والنقاشات بين التيارات الإسلامية والحداثية، استطاعوا إحراج منابر وتوجهات معادية أو مناقضة للدين.

سفيان إعلوشن، من النماذج الحية التي اقتحمت العالم الرقمي وبصمته بمحتوى منافح وجاد يدافع عن الدين الإسلامي والقيم السمحة لهذا الدين ويكشف مخططات غربية تستهدف الأسرة ومستقبل الأجيال الناشئة، حسابه على يوتيوب بلغ ربع مليون مشترك وعلى فايسبوك 200 ألف متابع.

الداعية الشاب ياسين دهن، الملقب بـ”مول الفوقيا”، قارئ للقرآن الكريم، ويتميز محتواه الرقمي، بخطاب هادف وبسيط، يشرح فيه لعموم الناس قيم الإسلام وهوية المغاربة الأصيلة سواء في المدرسة أو الشارع أو الإعلام، حسابه على يوتيوب بلغ 14 ألف مشترك وربع مليون متابع على منصبة فايسبوك.

كذلك د.حمزة الخالدي، الحاصل على شهادة الدكتوراه في العلوم الشرعية، والمتفاعل مع الأحداث التي تمس هوية وقيم المغاربة، بشكل مبسبط وهادف وأصيل، حسابه على يوتيوب يبلغ 50 ألف مشترك ونصف مليون متابع على فايسبوك.

كلهم مؤثرون بخلفية دينية وقيمية مؤثرة ومدافعة عن هوية وأصالة المغاربة بأسلوب حديث وفعال، في زمن غلبت فيه التفاهة والخلاعة على منصات التواصل الاجتماعي، فمن لم تجده في “روتيني اليومي” تجده عميلا أو خائنا لوطنه يشتغل لحساب دول أخرى معادية للمغرب ويضرب في وطنه ورموز بلده ليل مساء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *