محمد علي أبطحي، نائب الرئيس الإيراني، يصرح في 6/4/2006م في مؤتمر عقد في أبو ظبي: “لولا التعاون الإيراني، لما استطاعت أمريكا أن تدخل أفغانستان أو العراق بهذه السهولة”.
التاريخ في قديمه وحديثه يثبت أن الشيعة الروافض حملوا الكراهية والضغينة والبغضاء لكل مسلم سني، فبُغضهم لعامة أهل السنة لم ولن يقلَّ عن بغضهم لخاصتهم وأئمتهم، وهو بغض وكره يفضي في كل مرة إلى المحاربة والقتال والاستحلال، إما مباشرة، وإما عن طريق الوقوف مع الأعداء، والتحالف معهم، كما حدث أثناء الحروب الصليبية وغزوات التتار وأيام الدولة الصفوية الإيرانية الرافضية، التي شايعت كل الأعداء على الدولة العثمانية، وأخيراً وليس آخراً ـ الخنوع والخضوع والركوع أمام أمريكا ليقفز من فوق ظهورهم إلى حرمات المسلمين في أفغانستان والعراق، وهو ما تباهوا به مؤخراً على لسان (محمد علي أبطحي، نائب الرئيس الإيراني، الذي قال في 6/4/2006م في مؤتمر عقد في أبو ظبي: “لولا التعاون الإيراني، لما استطاعت أمريكا أن تدخل أفغانستان أو العراق بهذه السهولة”.
والناصب أو الناصبي عند الشيعة، هو كل من ناصب أهل البيت العداء ـ في زعمهم- ، وكل من لم يعترف بالأئمة الاثني عشر الذين اخترعهم “ابن سبأ” وبنى عليهم أصول المذهب، ولأن أهل السنة هم أول من تصدى لهذا الابتداع، فقد ناصبهم أهل التشيع العداء مع علمهم بأن أهل السنة هم أكثر الناس محبة وإخلاصاً لأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واتباعاً لسنته وسنة أصحابه من أهل البيت وغيرهم.
يقول البحراني الشيعي في كتابه (المحاسن النفسانية ـ ص 147): “الناصب هو من يقال له عندهم سنياً، ولا كلام في أن المراد بالناصبة هم أهل التسنن”.
أحكام تكفيرية:
أما حكم “النواصب=السنة” عند الشيعة، فهم يكفرونهم، ويستحلون منهم كل ما يحل من الكفار الأصليين أو المرتدين، هذا حكمنا -أهل السنة- عندهم في القديم والحديث: ثم يأتون اليوم ويتحدثون عن “التكفيريين.. الوهابيين.. الإرهابيين”!!
إنـه لا فـرق عـنـدهـم بـين كـفر اليـهـود والـنـصــارى و (النواصب):
يقول إمامهم الخوئي في كتابه (منهاج الصالحين ـ 1/116): “لا فرق بين المرتد والكافر الأصلي الحربي والذمي والخارجي والغالي والناصب”.
واليهود والنصارى عندهم أطهر من «النواصب»:
قال الخميني في كتابه “تحرير الوسيلة” (ص 118): “أمـا النواصب والخوارج لعنهما الله، فهما نجسان من غير توقف”.
وكـل مـن لا يقـول بإمـامة الأئمة الاثني عشر، عند الشيعة كافر:
قـال عالمهم يوسف البحراني في كتابه (الحدائق الناضرة ـ18/153): “ليت شعري، أي فرق بين كفر بالله سبحانه ورسوله، وبين كفر بالأئمة عليهم السلام، مع ثبوت كون الإمامة من أصول الدين”.
وقال الكاشاني في كتابه (منهاج الحياة ص:48): “من جحد إمامة أحد من الأئمة الاثني عشر، فهو بمنزلة من جحد نبوة جميع الأنبياء”.
وقال المجلسي في كتابه (بحار الأنوار 23/390): “اعلم أن إطلاق لفظ الشرك والكفر على من لم يعتقد بإمامة أمير المؤمنين والأئمة من ولده عليهم السلام، وفضَّل عليهم غيرهم يدل على أنهم مخلدون في النار”.
و”النواصب” -أي أهل السنة- عند التكفيريين السبئيين الشيعة، تحل دماؤهم وأعراضهم وأموالهم:
فهـم يـوردون أثراً عن داوود بن فرقد، أنه قال: “قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ما تقول في قتل الناصب؟ قال: حـلال الدم، ولكـن اتقِ؛ فـإن قـدرت أن تقـلب عليه حائطاً أو تغرقه في ماء لكـيلا يُشـهد علـيك فافـعل، قلت: فما ترى في ماله؟ قال: خـذه ما قدرت عليه”.
وهذا الأثر أورده الصدوق فـي (علل الشرائع ص: 601)، وأورده الحر العاملي فـي (وســائل الشـيـعـة ـ 18/463) والجـزائري فـي (الأنوار النعمانية ـ 2/308).
ويقول (الخميني) في (تحرير الوسيلة ـ 1/352): “الأقوى إلحاق الناصب بأهل الحرب في إباحة ما اغتنم منهم، وتعلق الخمس به، بل الظاهر جواز أخذ ماله أينما وجد، وبأي نحو كان، وادفع إلينا خمسه”.
وأئمة المذاهب الأربعة السنية منحرفون عند الشيعة التكفيريين:
قال محمد الرضوى في كتابه (كذبـوا على الشيعة) ص 135: “ولو أن أدعياء الإسلام والسنة أحبوا أهـل البيت ـ عليهم السلام ـ لاتّبعوهم، ولما أخذوا أحكام دينهم عن المنحرفين عنهم، كأبي حنيفة والشافعي ومالك وابن حنبل”!
السيستاني.. “خميني العراق الجديد”:
يعتبر السيستاني المرجع الشيعي الإيراني المقيم في مدينة النجف بالعراق، وقد عرف بموقف تكفيري من أهل السنة بشكل عام، لا يختلف عن مواقف من سبقوه، ومع هذا فإنه مع عدم حرصه على الظهور الإعلامي، يحرص على أن يبدو وديعاً مصلحاً، وحليماً حكيماً وهو يتعامل مع الأحداث.
قال جواباً على سؤال: “ما صحة الرواية التي تقول بأن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا اثني عشر ألفاً ثمانية آلاف بالمدينة، وألفان من مكة، وألفان من الطلقاء، لم يُر فيهــم قــــدري، ولا مرجــئ، ولا حــروري، ولا معتزلــي، ولا صاحب رأي، كانوا يبكون الليل مع النهار، ويقولون: اقبض أرواحنـا مـن قبـل أن نـأكل خبز الخمير”، وهي رواية موجودة في كتاب الخصال للصدوق صفحة 639، قال السائل: “هل سند هذه الرواية صحيح، وكيف يتفق مع أخبار ردة أغلب الصحابة؟”.
فـقال السيستاني في الفتوى المختومة بختمه وعلى موقعه:
«على تقدير صحة سند الرواية، فهي لا تنافي ما دل على ردة أغلب الصحابة ..لأن الارتداد كان بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، ولعله كان من باب سوء العاقبة.
وإنما ننقل كلامهم لعل نائماً يصحو… أوغافلاً ينتبه..
الشيرازي الإيراني، نائب السيستاني في حقن السموم:
في كلمة صوتية لمن يُدعى “آية الله العظمى”: صادق الحسيني الشيرازي، أعلى المرجعيات الدينية في كربلاء، ذكر ذلك الدعيّ الشيعي خلال كلامه عن قول الله تعالى: “إنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ”. أنها نزلت في المجاهدين، للأمريكيين وأعوانهم من أهل السنة، وتكلم بألفاظ وأحكام وعبارات تقشعر منها الأبدان، وننقلها بحروفها لأهميتها في الدلالة على العقيدة التكفيرية الشيعية.
قال الشيرازي: «الوهابي.. الإرهابي.. الكافر.. الناصب.. المتوحش، إذا لم يكن مصداق هذه الآية، فمن يكون إذن مصداق الآية الكريمة؟ والذين يؤيدون الوهابيين الإرهابيين الكفرة النواصب الوحوش من رجال الدين، ومن غير رجال الدين، بنحو أو بآخر، إن لم يكونوا مصاديق الآية الكريمة، فمن يكون؟ إذا كنا نكفُر بالقرآن الكريم، فلنكن شجعاناً نصرح بما نعتقد، أما إذا كنا نؤمن بالقرآن الكريم، فالوهابي الإرهابي الكافر الناصب الوحشي يجب قتله، وكل من يؤيده بنحو أو بآخر، من رجل دين أو غير رجل دين يجب قتله، ومن لم يقل بوجوب قتل هؤلاء، ووجوب قتل مؤيديهم، فهو علانية يكفر بالقرآن الكريم، مو مشكلة.. الشيوعي أيضاً يكفر بالقرآن الكريم، ولكن الشيوعي يملك شجاعة أدبية، فخليهم يمتلكون شجاعة أدبية…
ويتابع قائلاً: شيء آخر، الله يقول في القرآن الكريم: “وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْـمُؤْمِنِينَ وَإرْصَادًا لِّـمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إنْ أَرَدْنَا إلاَّ الْـحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ”، إخواني: هذه الآيات الكريمات الواردات في مسجد الضرار، تنطبق على المساجد التي يتخذها الإرهابيون الوهابيون الكفرة النواصب الوحوش محاور لنشاطهم؛ فكل هذه المساجد يجب أن تدمر وتهدم وتحرق، وإلا فنكون كافرين بالقرآن الكريم.
ودعا الشيرازي في كلمته المسمومة إلى الحسم مع من سماهم (العلــماء البكــريين) ـ نسبــة إلى أبي بكر الصديــق رضي الله عنه ويقصد كل علماء أهل السنة فقال: “إن كل من لا يستنكر ولا يشجب أعمال الوهابيين الإرهابيين، يجب أن يعامل بمثل المعاملة التي يعامل بها الإرهابيون الوهابيون”. وختم بقوله: “الوهابي الإرهابي ضد الله وضد الإسلام وضد القرآن وضد رسول الله، وضد أمير المؤمنين، وضد سيدة نساء العالمين، وضد سائر المعصومين، وهم يقتلون المسلمـين -أعني الشيعة- لأنهم موالون لله وللقرآن ولأهل البيت” انتهى قوله.
مقتدى الصدر.. وموقفه من علماء العراق السنة
في تصريح لافت لمقتدى الصدر في أثناء زيارته للكويت في 7/5/2006 قال: “إن القوات الأمريكية جاءت إلى العراق وفقاً لمعتقدات دينية، للتصدي لظهور المهدي في العراق”!
وبـدلاً من أن “يتصدى” هو وأشباهه لجنود الاحتلال فـي العـراق، نراه يضم صوته، ويجرد سوطه للحرب على من أسماهم: “التكفيريين الوهابيين”، وقد دعا في 14/2/1427هـ، إلى (البراءة) منهم، وقال موجهاً كلامه إلى هيئة علماء المسلمين السنة في العراق: “كنت أُحسن الظن بكم.. ولكن من لا يتبرأ من التكفيريين فهو تكفيري”. وقال: “لديَّ القدرة على أن أحارب النواصب”!.. ما شاء الله!
في حين لم نسمع منه دعوة للبراءة ممن نفذوا فتوى الشيرازي بحرفية فائقة، فدمروا العديد من المساجد، وقتلوا أئمتها وحرقوا مصاحفها، وقتلوا الآلاف من عامة أهل السنة حتى بلغ عدد القتلى من السنة في عهد الجعفري السفاح فقط: 40 ألف قتيل، كما صرَّح الشيخ حارث الضاري، ومع هذا تكررت دعوات مقتدى الصدر للتصدي للمقاومين وقال في تصريح لوسائل الإعلام في 9/8/2005: “نطالب باجتثاث البعثيين والوهابيين والتكفيريين”.
وللأسف الشديد يستغل الشيعة الروافض التعتيم الإعلامي الأمريكي على ما يجري في العراق، فيعيثون فسادا فيه بهدم المساجد وقتل المدنيين السنة حيث يستفيق العراقيون السنة كل يوم على نبإ وجود عشرات الجثث مقطوعة الرأس أغلبها يتم اعتقاله من بيته على يد شيعيين ثم يعذب ويقتل ويرمى به، وهذا ما وقع لأكثر العلماء السنة وخطباء المساجد.
كما أن هذه التهم الموجهة إلى الشيعة أصبحت حقيقة مطلقة عند العراقيين، مما حدا بهيئة علماء المسلمين في العراق إلى التصريح بذلك في كل مناسبة.
فمتى يفهم المسلمون أن الشيعة لا يمكن أن يخدموا مصالح السنة، فالوضع في العراق يميط اللثام عن حقيقة الحرب في جنوب لبنان؟ فلا ينبغي للمسلم أن يغتر.