بسم الله الرحمن الرحيم
ارفعي الصوت، وليجلجل خطاب *** لن يحد المظلوم هذا الســـحاب
اجهري يا مـراكش النخل صدعا *** صوتك الحق، ما عداه السراب
فـي بــلادي لـن يـفلـح الإرهـاب *** لا يـهون اتـحادنـا أو يـهــــاب
مــغرب الحـب، شـع نور ســماه *** فـيه تـاريخ، ضـاق عـنه كتاب
شـعب مـجد العـلا؛ إذ ذكــــر الله *** فـلله دعـــوة تــســتــــجــــــاب
ونـــــــلبــي كــلا مـــغــــــاربة *** يا ربــنا ديـنك الهـدى والجناب
وإذا فاتــحت النـدى قال: أهـلي *** مغرب إن لم يكرموك غـضاب
وندى الوجه، حيث بـسمة جود *** إنـما الجـود بـسمة واقــــــتراب
عـاش فـينا الغريب صاحب دار *** لم يضع حقا، أو يـعرى حـجاب
لــم يــهن عــالم، ولم يــك فـرق *** بـربـري هــذا وذاك عــــــراب
كــلــنا إخــوة، لــنا بــيــعة، لا *** نـبتـغي وافــدا هــواه الخــراب
لا يــفت النــباح عــزم خــطانا *** إنــما يــشتهي الــنباح الكـــلاب
نـحن شعب؛ سمح الطبيعة شهم *** بـاطن القـلب طـاهـر؛ والثـياب
إنــما نـبــتغي الصــلاح بــديــن *** وبــعــقل يــقودنــا الأنـــــجاب
نستــفيد الـرقي مـن كــل شــعب *** وتــصان الثــوابت الأصـــلاب
يا جموع الإفساد في الأرض مهلا *** بـاسـم ديــن، أو أنــتم أحــزاب
أو وقـود الإعـلام تـرمي ضرامــا *** تــمزج الحــق بــاطــلا فيـعاب
تـستـغل الشـعـوب؛ مـن مــنبر لـم *** تـتـكــافأ أصواتـه والشــــــعاب
أيــن إنصاف؟؟ أم طــغت شهوات *** و”أجـندات” تـخـتفي وانـتـخاب
بـاسم إسـلام، أو بـدعوى انـفـتاح *** ولـجهل؛ طـال الـحقوق انتهاب
إنــنا يــا مــراكش الــروح نــبكي *** وفـــداك الأرواح والأحــبــاب
مــن يـردنــا بــسـوءة أو بــسـوء *** فـجزاء السـوء الأذى والعـقاب
لا تـشكي أو تـشــتكي ولـتــقولي: *** فـي ربـوعي لـن يفلح الإرهاب
من ديوان “”بكاء النخيل”” لعادل بن المحجوب رفوش المغربي