– الحرص على السحور وتأخيره، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “تسحروا فإن في السحور بركة” رواه البخاري، فهو الغداء المبارك، وفيه مخالفة لأهل الكتاب، و “نِعمَ سحور المؤمن التمر” رواه أبو داود وهو في صحيح الترغيب 1/448
– تعجيل الفطر لقوله صلى الله عليه وسلم: “لا يزال الناس بخير ما عجّلوا الفطر رواه البخاري، وأن يفطر على ما ورد في حديث أنس رضي الله عنه قال: “كان النبي صلى الله عليه وسلم يُفطر قبل أن يصلي على رطبات، فإن لم تكن رطبات فتميرات، فإن لم تكن تميرات حسا حسوات من ماء”. رواه الترمذي وهو في الإرواء برقم 922.
– ويقول بعد إفطاره ما جاء في حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أفطر قال: “ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله” رواه أبو داود.
– البعد عن المعاصي لقوله صلى الله عليه وسلم: “..إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفُث..” رواه البخاري، والرفث هو الوقوع في المعاصي، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه” البخاري، وينبغي أن يجتنب الصائم جميع المحرمات كالغيبة والفحش والكذب، فربما ذهبت بأجر صيامه كله، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “رُبّ صائم ليس له من صيامه إلا الجوع” صحيح الترغيب 1/453.
– البعد عن الصخب للحديث: “وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم، إني صائم” رواه البخاري، فواحدة تذكيرا لنفسه، والأخرى تذكيرا لخصمه. والناظر في أخلاق عدد من الصائمين يجد خلاف هذا الخُلق الكريم فيجب ضبط النفس، وكذلك استعمال السكينة وهذا ما ترى عكسه في سرعات السائقين الجنونية عند أذان المغرب.
– لا بأس بالتهنئة بدخول الشهر، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشّر أصحابه بقدوم شهر رمضان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أتاكم رمضان شهر مبارك، فرض الله عز وجلّ عليكم صيامه، تُفتح فيه أبواب السماء، وتُغلّق فيه أبواب الجحيم، وتغلّ فيه مردة الشياطين، فيه ليلة هي خير من ألف شهر، من حُرم خيرها فقد حُرم” رواه النسائي وهو في صحيح الترغيب 1/490.
– ويجب الصيام على كل مسلم بالغ عاقل مقيم قادر سالم من الموانع كالحيض والنفاس. يؤمر الصبي بالصيام لسبع إن أطاقه، عن الرُبيِّع بنت معوِّذ رضي الله عنها قالت في صيام عاشوراء لما فُرض: كنا نصوِّم صبياننا ونجعل لهم اللعبة من العهن فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار. البخاري.
– إذا أسلم الكافر أو بلغ الصبي أو أفاق المجنون أثناء النهار لزمهم الإمساك بقية اليوم لأنهم صاروا من أهل الوجوب، ولا يلزمهم قضاء ما فات من الشهر، لأنهم لم يكونوا من أهل الوجوب في ذلك الوقت.
– المجنون مرفوع عنه القلم، فإن كان يجنّ أحيانا ويُفيق أحيانا لزمه الصيام في حال إفاقته دون حال جنونه. وإن جنّ في أثناء النهار لم يبطل صومه كما لو أغمي عليه بمرض أو غيره لأنه نوى الصيام وهو عاقل. أفاده ابن عثيمين رحمه الله تعالى. ومثله حكم المصروع.
– من جهل فرض الصوم في رمضان أو جهل تحريم الطعام أو الوطء فجمهور العلماء على عذره إن كان يُعذر مثله، كحديث العهد بالإسلام والمسلم في دار الحرب ومن نشأ بين الكفار. أما من كان بين المسلمين ويمكنه السؤال والتعلم فليس بمعذور.