طقوس عبدة الشيطان

متى ظهر عبدة الشيطان في العالم؟
تختلف المصادر على تحديد أول ظهور لعبدة الشيطان في العالم، فثمة مصادر تشير الى أن اليهودي “انطوان لافي” هو المؤسس الحقيقي لحركة أو ظاهرة عبدة الشيطان في العالم عام 1966م, الذي أقنع أتباعه بأن ما ينتظرهم من السعادة أعظم بكثير مما يعرفون وكان يردد دائما أنه ذاهب ليعربد في جحيم السماء! وكانت خاتمته الانتحار مع المئات من أتباعه.
طقوس شيطانية عجيبة!
لعبدة الشيطان قداسان:
الأول الأسود، ويستحضر فيه الشيطان في غرفة مظلمة، مرسومة على جدرانها رموز شيطانية وفيها مذبح مغطى بالأسود, وتوضع على المذبح كأس مليئة بالعظام البشرية، أو الخمور إذا لم تتوافر العظام وخنجر لذبح الضحية ونجمة الشيطان ذات الأجنحة الخمسة، وديك أسود الريش وصليب منكس، ثم يمسك الكاهن أو الكاهنة بعصا، وتجري تلاوة القداس لاستحضار الشيطان, بعدها يمسك الكاهن بالخنجر ويذبح الديك ويشرب من دمه ويمرر الكأس بعد أن يملأها بالدم على الجميع تقربا لأمير الظلام.
أما القداس الثاني فهو القداس الأحمر، الذي يذبح فيه بشري، بدلا من الديك، طفل على الأرجح، وهِرٌّ في بعض الحالات التي يتعذر فيها الوصول إلى طفل ابن زنا في الغالب حتى لا يكون له في سجلات الدولة، مما يسهل عليهم ذبحه وشرب دمه ثم أكله.
وعبدة الشيطان جماعة منظمة بشكل جيد، يفوق تنظيمها حسب تقدير البعض تنظيم عصابات المافيا، وأتباعها نشِطُون في تعلم أفكارها, ويحافظون على ممارسة أعيادها وشعائرها وفي الدعوة إليها.
هذه جملة من عقائد تلك الجماعة المنحرفة، وإننا نرى أن نقف وقفات مع هذا الانحراف الفكري وما يتبعه من انحراف سلوكي كي لا يغتر به ضعيف العقل فيتخذ منه عقيدة وسلوكا، فنكون سببا في الإضلال من حيث أردنا أن نكون سببا في الهداية، فنقول وبالله التوفيق:
الوقفة الأولى: نحمد الله تعالى أولا أن هدانا لدينه وجعلنا من أتباع رسوله صلى الله عليه وسلم.
الوقفة الثانية: لا ينبغي أن يقف أمام هذه الترهات التي يعتقدها هؤلاء المسخ من كان يؤمن بالله سبحانه وبكتبه ورسله، بل عليه أن يردها جملة وتفصيلا، وما وقفتنا هذه إلا لقطع الطريق على عبدة الشيطان أن يغروا الجهلة والسذج من الناس.
الوقفة الثالثة: موقفهم من الشيطان لا يستند إلى أي حجة عقلية، وإنما يعتمد على إيحاء الشيطان لهم، فضلا عن مخالفته لما جاءت به الأديان السماوية من موقفها من الشيطان، وأنه مصدر الشر ومنبع الضلالة.
الوقفة الرابعة: اعتقاداتهم وأفكارهم لا تقوم على منهج علمي وإنما هو السفه والجنون والإغراب، والوحي الشيطاني هو الذي يوجه سلوكهم فأي خير للبشرية فيهم.
الوقفة الخامسة: عقائدهم وسلوكياتهم مؤذنة بفساد العالم وخرابه، وتأمل معي عندما يتحول البشر إلى قتلة ومغتصبين، يأكل بعضهم لحم بعض، ويغتصب بعضهم نساء بعض، ويسرق بعضهم أموال بعض، لا توجد عندهم طهارة ولا يوجد في قاموسهم شر يجتنبوه ولا خطيئة يبتعدوا عنها ولا خير يفعلوه، إن الغابة التي يسكنها سباع الطير والحيوان لهي أهون من العيش في عالم يسكنه هؤلاء، فالحيوان على الأقل لا يأتي أمه ولا يعتدي عليها، وهؤلاء ليس عندهم حرمة ولا يتورعون عن باطل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *