عاشت مصر قبل أشهر قليلة على وقع أزمة مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، وكانت للحدث دلالته الواضحة في معاناة المشهد المصري من كائنات ترفض أن يلعب العلماء دورهم في تأطير وتوجيه الأحداث السياسية ..
وإذا كانت أزمة مسجد الإسكندرية قد عرفت انفراجا؛ فإن مسجد الزهور2 بمراكش لا يزال يعاني من (حصار) غير معقول، وهو حصار لم يتحدث عنه أحد ولم تتعرض لذكره أية وسيلة إعلام محلية أو وطنية.
وقد وجدت نفسي تلقائيا أقارن بين الأمرين:
– حصار مسجد القائد إبراهيم لم يدم إلا يومين، في حين حصار مسجد الزهور2 بمراكش دام أكثر من عشر سنين.
– المسؤولون عن حصار مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية معروفون وأهدافهم من هذا الفعل معروفة: محاربة كل ما هو إسلامي وإصلاحي؛ في حين أن من يحاصر مسجد الزهور 2 بمراكش غير معروف والأهداف من حصاره غير معروفة وغير معلنة.
في الإسكندرية حوصر مسجد القائد إبراهيم والمصلون بداخله؛ أما في مراكش فحوصر مسجد الزهور قبل أن يدخل إليه المصلون؛ لأنه لم يسمح المحاصر له حتى ببنائه على الأرض المخصصة له حسب تصميم التهيئة.
فمن المسؤول عن الحصار في مراكش يا ترى؟
ومن يستطيع فك الحصار؟