حملة شباب دور القرآن (لننعم جميعا بالدفء) تخفف من معاناة ساكنة جماعة (إتزر) بإقليم ميدلت.. إعداد إبراهيم بيدون

بتنسيق مع جمعية “أطلس خيط وألوان” بإتزر وبتعاون مع صفحة حملة الشباب المغربي لمحاربة الفساد الأخلاقي على الفايس بوك، نظم شباب دور القرآن حملة “لننعم جميعا بالدفء”، التي شكلت جماعة إتزر أولى محطاتها..
حيث تعاني جماعة إتزر الواقعة ما بين مدينتي ميدلت وخنيفرة تهميشا كبيرا يزداد صعوبة مع حلول فصل الشتاء وموجات البرد القارصة، وهذا من أسباب استهداف هذه الجماعة كما يقول مدير الحملة الأستاذ جلال اعويطا، الذي وصف لنا كيف تم توزيع المساعدات بقوله:
“نظرا لأننا قمنا بقافلة مساعدات شهر فبراير 2012م؛ فقد علمنا أن حاجة الساكنة تفوق التصور، ولذلك كان التنسيق مسبقا مع رئيس جمعية أطلس على أن يقوم بإحصاء أكثر الأسر حاجة، وأن يزودنا حال وصولنا بلوائح لهذه الأسر، والتي كانت على الشكل التالي:
– 25 أسرة بها عجزة ومعاقين.
– 15 أسرة منكوبة اتخذت محلات السوق مسكنا لها.
– 16 أسرة بدوار آيت باسو.
– 30 أسرة في دوار آيت الحاج التي تبعد عن إتزر بحوالي 6 كيلومترات.
– تزويد مساجد المنطقة بعشرات المصاحف..
– تقديم مجموعة من الملابس لأسر الدوارين..
وقد توافدت أسر أخرى بلغت 105 أسرة استفادت من مساعدات زائدة، وتم إشراك أسرتان في مئونة واحدة وهي عبارة عن مجموعة من المواد الغذائية، والقطاني، ومواد التنظيف..”.

ساكنة السوق أسر منكوبة
وحول الأسر المنكوبة التي تسكن السوق قال المهندس حمزة العمراني أحد المشرفين على الحملة: “سوق أسبوعي تعيش فيه أسر في وضعية والله يندى لها الجبين وتدمع لها العين، حيث لا تتوفر فيها أدنى شروط الحياة الكريمة، وقد اتخذوا أغطية بلاستيكية تقيهم الحر وشدة البرد، كما تتقاسم 15 أسرة مرحاضا واحدا..، وقد آلمني أن رأيت أطفالا يعانون من جروح وندوب كأنها حروق؛ بسبب قسوة البرد”..
ويضيف قائلا: “الأسر تعاني من هذا الوضع منذ أربع سنوات بعد أن هُدمت منازلهم بسبب الأمطار الغزيرة والثلوج، وهم يتلقون الوعود الكاذبة كما ألف المستضعفون من الشعب، قد أوصانا أحد المتضررين بإبلاغ المسئولين سوء أوضاعهم ومعاناتهم لإيجاد حلّ لمشاكلهم عاجلا..”.

أطفال إتزر
ومن روائع هذه القافلة التضامنية أن رافقتها سيارة من الحجم المتوسط يشرف عليها أربعة شبان، منهم المهندس عبد الرحمن برقية، الذي يصف البادرة بقوله: “الأطفال هم أكثر المتأثرين بموجات البرد القاسية التي تجتاح المناطق الجبلية في المغرب، فكان من الواجب علينا العمل على التخفيف من معاناتهم؛ من خلال توزيع جوارب وقبعات وقفازات بالإضافة لأنواع مختلفة من الحلوى”.
وحول نشاطهم أثناء توزيع المساعدات قال: “سرعان ما التف حولنا الأطفال لما علموا بأن محتويات سيارتنا مخصصة لهم، فقمنا بتنظيمهم ومنحهم حقهم من المساعدات، ثم قمنا بترديد بعض الأناشيد والأذكار في جو تسوده البهجة والسرور”.
هذه الحملة لها محطة أخرى، إذ ستحط رحالها بإذن الله يومي 26 و27 يناير 2013م بدواوير: “تيزي نوشك”، و”أنمر”، و”آيت مركن”، و”أكرد”، و”تاكنيت”، و”إزحان”؛ التابعة لجماعة ستي فاطمة (أوريكا)..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *