ندوة “الإعلام وأثره في ثقافة المجتمع وقيمه وسلوكه” بمراكش إبراهيم الوزاني

نظمت جمعية الهدى للثقافة والتنمية (آفاق سعادة مراكش) بتنسيق مع جمعية آباء وأولياء تلاميذ ابتدائية الكوثر قبل أسبوعين؛ ندوة حول موضوع “الإعلام وأثره في ثقافة المجتمع وقيمه وسلوكه” بمدرسة الكوثر حي الآفاق بمدينة مراكش.
ابتدأ الندوة الدكتور عبد الغني بقاس الذي مهد للموضوع بذكر محاور المداخلات بعد قراءة قرآنية أمتعت الحضور الكريم.
ثم تدخل الأستاذ إبراهيم بيدون عضو هيأة تحرير جريدة السبيل، وتمحورت مداخلته حول النقاط التالية:
– أهداف الإعلام الإسلامي الذي يمثل رسالة هادفة تخدم قيم المجتمع وهويته الدينية.
– عرض ملخص لخارطة الإعلام الوطني، مجملة في أنواعه الأربعة:
أ- الإعلام المرئي.
ب- الإعلام السمعي.
ج- الإعلام المقروء.
د- الإعلام الإلكتروني.
مشيرا إلى أن الإعلام الوطني تتقاسمه الإيديولوجية العلمانية والفرانكفونية وهي الغالبة، وبعض المنابر ذات المرجعية الإسلامية.
وفي الأخير ضرب بعض الأمثلة لإساءة الإعلام العلماني لأحكام الشريعة الإسلامية، كالاستهزاء بالنقاب من خلال رسم كاريكاتوري نشرته جريدة الأحداث (ع:4450)، والكذب على السلفيين عن طريق تلفيق التهم الكاذبة لهم، كالاعتداء على فتاة الرباط (الصباح ع:3704، وموقع مغاربية التابع للبنتاغون)، وتلفيق تهمة قتل يهودي بحي الملاح بفاس (أخبار اليوم المغربية، ع:712).
ثم أخذ الكلمة الدكتور عبد الغني بقاس الذي كانت له إضافات في المحور الأول، وذكر بالمسار التاريخي للصحافة والإعلام بأنواعه الأربعة، مشيرا إلى أن الخطابة والشعر كانتا الوسيلة المستعملة سابقا.
ثم تفضل الأستاذ محمد الساخي بمداخلة بعنوان: “الإعلام الوطني آمال وآلام”، واحتراما للوقت المخصص له؛ اقتصر كلامه عن الإعلام المرئي من خلال قنوات التلفزة الوطنية، التي تتميز بضعف حاد في المادة الدينية من خلال البرامج والمواد المعروضة؛ وهو أمر مقصود من قبل اللوبي الفرانكفوني المتمكن من إحكام سيطرته على الإعلام الوطني.
كما حذر ذ. محمد الساخي من خطورة استهداف المرأة من خلال الإعلام، وهي الحصن التربوي الذي تمرر من خلاله المفاهيم والقيم، وقد نجح الإعلام الفرانكفوني بشكل كبير في بلوغ هذه الأهداف، من خلال ما صرنا نراه من تأثر كبير في مختلف شرائح المجتمع بالقيم المادية المنحلة التي تزرعها مثلا المسلسلات الهابطة في نفوس الناشئة والمربين.
وفي الأخير عرض الشيخ حماد القباج مداخلة قيمة كانت تحت عنوان: “نحو إعلام نظيف”، والتي تمحورت حول محاور أربعة:
1- ما هي الأسباب والدوافع وراء الحاجة إلى إعلام نظيف؟
أ- عموم البلوى.
ب- عظم النفع به.
2- الحكم الشرعي.
3- ضوابط الاستعمال:
أ- سلامة المضمون من المخالفات الشرعية.
ب- عدم الإفراط في الاستعمال.
ج- عدم تضييع ما هو أولى.
4- رسالة الإعلام.
وأكد الشيخ القباج أن المسلمين لا ينبغي أن يبقوا مجرد مستقبلين، بل عليهم أن يصيروا مستثمرين وفاعلين في مجال الإعلام.
ويتأكد هذا إذا علمنا أن الإعلام الحديث قد بلغ غايات بعيدة في سعة الأفق، وعمق الأثر، وقوة التوجيه، وهذا مما تحتاجه رسالة الإسلام في عالميتها وشموليتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *