التنبيه إلى شر ما في ولاية الفقيه؟! وعلاقتها بالحرب على شامنا اليوم زمن التيه! الدكتور يوسف مازي

أسس الخميني نظريته الانقلابية على أسس أهمها:
– أن هذه الثورة إنما هي ثورة الثلاثي الأساس لفهم كل أزمات وصراعات ومواجهات كل خطر في أي عصر إنه ثلاثي: العقيدة، والتاريخ، والسياسة.
يقول نصر الله مجيبا على سؤال طموح الحزب: “الطموح أبعد من القصر الجمهوري في بعبدا إذن…. ليس هو الطموح.. الفكر، العقيدة، الرسالة..” هكذا تكلم نصر الله ص:35 لمحمد جهاد بزي.
وهو نفس قول الخميني: “إننا لم نقم بالثورة من أجل تغيير سعر البطيخ” مختارات إيرانية العدد 72 يوليو 2006.
الذي كان شعار الرئيس أحمدي نجاد يكثر من ترداده في كل خطاباته.
– محاولة تلافي آثار عقيدة الانتظار زمن الغيبة الكبرى.
– إشراف رجل الدين «الفقيه» بشكل مباشر على ضمان الشرعية الإسلامية في المجتمع والدولة.
– عدم منح الشرعية الكاملة إلا للمعصوم الغائب: المؤهل لتحقيق الشرعية التي يعيش المجتمع في كنفها دون حرج.
– لا تقوم «الشرعية» الكاملة إلا بظهور الإمام المهدي المنتظر..
– توسيع صلاحيات ولاية الفقيه إلى حد التقديس: إذ للفقيه في عصر الغيبة الولاية في أمور الدين والدنيا التي كانت للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، لأنه هدية الله للمسلمين. كتاب حدائق الإحزان ص:88.
ويقول في هذا الخميني: “يملك هذا الحاكم الفقيه الجامع للشرائط من أمر الإدارة والرعاية السياسية للناس كل ما يملكه الرسول وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب” كتاب حدائق الإحزان ص:98.
ولهذا يلوح للناقد المبصر إشكالات تعترض فهم نظرية ولاية الفقيه، مثل:
هل الولي الفقيه نائب عن الإمام الغائب؟
أم أنه الإمام الثالث عشر لسعة الصلاحيات التي يتمتع بها؟ فلنستمع لنصر الله ماذا يقول!!
يقول حسن نصر الله: “الفقيه هو وليُّ الأمر زمن الغيبة، وحدود مسؤوليته أكبر وأخطر من كل الناس، ويفترض فيه، إضافة إلى الفقاهة والعدالة والكفاءة، الحضور في الساحة والتصدي لكل أمورها، حتى يعطي توجيهاته للأمة التي تلتزم بتوجيهاته.
نحن ملزمون باتباع الولي الفقيه، ولا يجوز مخالفته. فولاية الفقيه كولاية النبي والإمام المعصوم وولاية النبي والإمام المعصوم واجبة، ولذلك فإن ولاية الفقيه واجبة. والذي يردّ على الولي الفقيه حكمه فإنه يردّ على الله وعلى أهل البيت. فمن أمَرَ الولي الفقيه بلزوم طاعتهم فطاعتهم واجبة” الإسلاميون في مجتمع تعددي:322.
وإشكال آخر نطرحه هنا وهو: ماذا بقي للإمام المهدي من صلاحيات إذا خولنا الولي الفقيه كل ما ذكر منها قبل!!
لكن التتبع للنصوص والأقوال يوصلنا إلى أنه لم يبق لصاحب الزمان المنتظر إلا أمورا يسيرة فقط مثل إعلان الجهاد لإقامة الدولة الفارسية، والرجعة التي تعني القصاص من الأئمة والصحابة وسلف الأمة رضوان الله عليهم أجمعين.
ولهذا لا ينبغي أن نغفل أو نتغافل ما يقوم به الشيعة اليوم في أرض الشام من تقتيل وانتقام يدخل في طريق تحقيق الرجعة، وخصوصا بعدما زعموا في وسائل الإعلام أن المهدي عندهم خرج!
وبالتالي فتدخلهم في سوريا إنما هو إعلان أو بدء إعلان للجهاد المزعوم عندهم من أجل تحرير مكة والمدينة، وإقامة الحدود على الخلفاء الراشدين. وأخذ الحجر الأسود إلى كربلاء المقدسة عندهم…
فصاحب الزمان بعد الخميني: لم يبق له إلا أن يعلن البدء في الجهاد والرجعة التي يقصدون بها: بعث كل الأئمة وبعض أصحابهم من القبور جسديا مع أعدائهم من الصحابة وأهل السنة من أجل معاقبتهم بإراقة دمهم. المهدي المنتظر ص:92 لجواد علي .
ولهذا فهم في انتظاره من مئات السنين، يقول الإمام الذهبي: “من أحالك على غائب لم ينصفك، فكيف بمن أحالك على مستحيل” سير أعلام النبلاء 13/120.
ولهذا وجدنا الخميني يعتقد أن الأئمة الاثني عشر أفضل من الملائكة والأنبياء، والرسل، فضلا عن أبي بكر وعمر وعثمان… ويروي أن الذين انتزعوا الحكم من الأئمة ظلمة وطغاة، وجب إقامة الحد عليهم بالرجعة وحرق أجسادهم الطاهرة بعد إخراجها من قبورها، وخصوصا الخلفاء الثلاثة رضوان الله عليهم.
فالعدو الدائم عندهم اعتقادا إنما هم أهل السنة وليس غيرهم.
وللبحث بقية..

صورة جاء بها الإعلام الرسمي الإيراني عن المهدي المزعوم: 2013 \ 1434هـ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *