كـذِّبِي مُنـاديكِ

 

فلسطينُ كـذِّبِي مُنـاديكِ وارْحمِي   حديث يتـيم زاد لـوعة أيــم
وصرْخةَ فارسٍ بـلا فَـرَسٍ سوى   دموع أَنَالَتْ لِلْعِدَى خَيْـرَ مَغْـنَمِ
وشيْخاً يَرَى الأَيَّامَ كـانت ولم تَزَلْ   عَليْنا يُمَنِّي النَّفس يا نفسُ فَاحْلُمـي
وَثَكْلَى أَتَـاهَا النَّعْيُ يَهْـدِمُ حُلْمَهَا   بِـمَجْدٍ يَضُمُّـهُ فَتىً لِلْعُلاَ ضَمِـي
وعُرْسا على أكـفانِ زوجٍ عَـزَاؤُهُ   عَرُوسٌ تُوَاسِي الحُزْنَ في بيت مَأْتَـم
عروسٌ تَقُولُ نحنُ بـاقـونَ هَـهُنَا

**

  بِطِفْلٍ سَيَفْدِي القُدْسَ بِالرُّوحِ وَالدَّمِ

**

فِـلِسْطِينُ كَذِّبِي مُنَادِيكِ إِنَّـمَـا   حَدِيثُ السَّـرَابِ طَـابَ لِلْمُتَكَلِّمِ
حَدِيثٌ يُمَنِّي العُرْبَ بِالنَّصْرِ لَكِنَّـهُ   يُنَاجِي يَهُـودًا بِالسَّلَامَـةِ فَانْـعَمِي
فَلا خَيْرَ في قَـوْلٍ تَخَـلَّف بَأْسُـهُ   وَلا في أَمَـانٍ دُونَ عَـزْمٍ مُصَـرِّمِ
ولا كُتْـَب تُسْتَجَـابُ إلاَّ صَوَاعِقٌ   ولا رُسْـَل إلاَّ رُسْـلُ أُمِّ قَشْعَـمِ
تُـرَانَا نَسِيـنَا كَيْـفَ دِنَّا عَدُوَّنَا   بِصُـََّناعِ أَمْجَادٍ وَسُمَّـارِ أّنْجُـمِ
فَـذَاقَ وَبالَ الغَدْرِ سُمًّا وحَنْظَـلا   وَقَـالَ الـفِرَارَ مُجْـرِمٌ إِثْرَ مُجْرِمِ
نَسِينـَا وَلمَ ْيَنْـسَ الزَّمَانُ لِوَاءَنَـا   بِـبَيْتِ الخَـلِيلِ وَالفِنَـاءِ المـُحَرَّمِ
عَلَـوْنَا وَفِي الِإسْلامِ كَانَ جِهَادُنَـا   وَقُـلْنَا لِلْعِدَى مَنْ يُسْلِمِ اليَوْمَ يَسْلَمِ
وَلَـنْ يَسْقُـطَ اللِّوَا وَفِينَا بَقـِيَّـةٌ   بَـبُشْرَى الرَّسُولِ لا حَدِيثَ المُرَجِّمِ
سَيَـرْفَعُهُ ذَاكَ الصَّبِـيَ فَأّبْشِـرِي   وَيَـرْوِي غَلِيـلَ النَّائِحَاتِ بِبَلْسَمِ

الصبر زاد المؤمنين

من أناشيد أبي مازن

الصبر زاد المؤمنين … والنصر عقبى الصابرين

والقادر الجبار نِعم … العون إن عز المعين

كم عبرة في الأولين … وعبرة في الآخرين

لقيت عناد معاندين … وغفلة من غافلين

فإذا علا صوت النذير … فساء صبح المنذرين

يا من تحكّم في الأكارم … باطشاً بالآمنين

أبداً يُسَرّ بكل مأساةَ … ويطرب للأنين

ما الظلم بالباقي … ولا ربّي برحمته ضنين

ولعلّ في الحمراء … والقدس دليل المسلمين

أنا مسلم

هاشم الرفاعي

أنا مسلم أنا مسلم … هذا نشيدي الملهم

من أعمق الأعماق … أبعثُ لحنَه يترنم

روحي تردده وقلبي … والجوارح .. والدم

شوقاً وتَحناناً … لأمجادٍ لنا تتكلم

أنا مسلم أنا مسلم … بالرغم ممن يحقدون

أنا ها هنا بشريعتي … في موكب الحق المبين

أنا لست رجعيّاً … ولكن قائد المتقدمين

وزعيم كل حضارةٍ … جاءت على مرّ السنين

شيّدت للمدنية العظمى … قلاعاً وحصون

أيامَ كان الغرب يخـ … ـبِط في دياجير القرون

حررته بالفتح من … أيدي الطغاة الظالمين

ورعيتُه بالعلم حتّى … فاق كل العالمين

لكنّه لم يرع َ حقّ … أبوّتي شأنَ الخؤون

يا قدس 

من أناشيد أبي مازن

حينما ننشق عطر الذاهبين … ونصلي في محاريب الحنين

تكشف القدس لنا أسرارها … وتغني الروحُ للشوق الدفين

ليلة الإسراء يا بدر الدجى … في لظى الآهات نور يُرتَجى

فاحميلنا يا خيولَ الأمنيات … واسبقينا يا مواكب الرجا

هبّت الريحُ وأعيانا السرى … غير أنا لم نزل فوق الثرى

فبأقصانا تواعدنا غدا … وحفظنا العهد فجراً مزهرا

نذكر العهدَ إذا هبَّ الصبا … أو وقفنا ساعة خلف الربى

نجتني في الصبح أشواق الهوا … ولحد السيف شوق ما نبا

وعيون القدس مأوى العاشقين … وملاذُ الراكعين الساجدين

ولأن القدسَ مفتاحُ السماء … نعبر الحزنَ ونبقى صامدين

 

ملكنا هذه الدنيا القرونا

 هاشم الرفاعي

 

ملكنا هذه الدنيا القرونا … وأخضعها جدود خالدونا

وسطّرنا صحائف من ضياء … فما نسي الزمان ولا نسينا

وكنا حين يأخذنا ولي … بطغيان ندوس له الجبينا

تفيض قلوبنا بالهدي بأسا … فما نُغضي عن الظلم الجفونا

بنينا حقبة في الأرض ملكا … يدعّمه شباب طامحونا

شباب ذلّلوا سبل المعالي … وما عرفوا سوى الإسلام دينا

تعهّدهم فأنبتهم نباتا … كريما طاب في الدنيا غصونا

إذا شهدوا الوغى كانوا كماة … يدكّون المعاقل والحصونا

شباب لم تحطمه الليالي … ولم يسلم إلى الخصم العرينا

وإن جن المساء فلا تراهم … من الإشفاق إلا ساجدينا

كذلك أخرج الإسلام قومي … شبابا مخلصا حرا أمينا

وعلّمه الكرامة كيف تبنى … فيأبى أن يقيّد أو يهونا

وما فتىء الزمان يدور حتّى … مضى بالمجد قوم آخرونا

وأصبح لا يرى في الركب قومي … وقد عاشوا أئمّته سنينا

وآلمني وآلم كلّ حرٍّ … سؤال الدهر أين المسلمونا؟

ترى هل يرجع الماضي فإني … أذوب لذلك الماضي حنينا

دعوني من أمانٍ كاذباتٍ … فلم أجد المنى إلا ظنونا

وهاتوا لي من الإيمان نورا … وقوّوا بين جنبيّ اليقينا

مدّ يدي فأنتزع الرواسي … وأبني المجد مؤتلفا مكينا

أَعِيدُوا مَجْدَنا

حافظ إبراهيم

أَعِيدُوا مَجْدَنا دُنْيا ودِينَا … وذُودُوا عن تُراثِ المُسْلمِنَا

فمنْ يَعْنُو لغيرِ اللهِ فينا … ونحنُ بَنُو الغُزاة ِ الفاتحِينَا

مَلَكْنا الأمرَ فوق الأرضِ دَهْراً … وخَلَّدْنَا علَى الأيَّامِ ذِكْرَى

أنَّى عُمَرٌ فأنسَى عدلَ كِسْرَى … كذلك كانَ عَهدُ الرَّاشِدِينا

جَبَيْنا السُّحْبَ في عَهْدِ الرَّشيدِ … وباتَ الناسُ في عيشٍ رغيدِ

وطَوَّقت العَوارفُ كلَّ جِيدِ … وكان شِعارُنا رِفْقاً ولِينا

سَلُوا بغدادَ والإسلام دِين … أكانَ لها على الدُّنيا قَرينُ

رِجالٌ للحوادِثِ لاَ تَلينُ … وعِلْمٌ أيَّدَ الفَتْحَ المُبِينا

فلسنَا مِنهمُ والشَّرقُ عانَى … إذا لمْ نَكْفِه عَنَتَ الزَّمانِ

ونَرّفَعُه إلى أعْلَى مَكانِ … كما رَفَعُوه أو نَلقَى المَنُونا

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *