كيف لا يصنف الشيعة على رأس التيارات المتطرفة والإرهابية؟! رضوان نافع

الفكرالشيعي يحمل من التكفير والتطرف ما يفوق فكر داعش والقاعدة وغيرها من التنظيمات المتطرفة، التي ظهر فساد منهجها، وانحراف مسلكها. ويشهد لذلك مرويات الشيعة وفتاواهم، بل تشهد له جرائمهم البشعة في حق أهل السنة في بقاع شتى من العالم، والتي يتغاضى عنها الإعلام الغربي ويركز على ما ترتكبه داعش والقاعدة.
وفي هذا المقال أطرق باب التكفير عند الشيعة لأمرين اثنين:
الأول: أن الشيعة أهل إفك وبهتان يرمون أهل السنة بأنهم أهل تكفير وطائفية ويبرئون ساحتهم من ذلك، والحق أنهم يصدق فيهم ما جرى مثلا: (رمتني بدائها وانسلت)، وهذا المقال لكشف وجههم الحقيقي.
والثاني: إيقاظ المغفلين من أهل السنة في بلدنا المستهينين بشر الشيعة، ممن يتعاطف معهم أو يدافع عنهم، أو يسكت عليهم، أو ينكر على من يحذر من فكرهم المتطرف، ودينهم المحرف، وإلزامه بوجوب البراءة منهم، أو يتحمل تبعات هذا التعاطف والمساندة.
الشيعة يغطون على عفونة مذهبهم بالتقية، وادعاء الوداعة والرفق بل والمظلومية لينشروه بهدوء؛ مع مهاجمة التيارات السنية، ووصفها بأنها طائفية وتكفيرية حتى يؤلبوا عليها، وينفروا ممن يحذر منهم ويكشف غلوهم وانحرافهم وللأسف كثيرون بلعوا الطعم.
ومن خططهم المكشوفة استهدافهم للمنظمات والأحزاب ذات الخلفية العلمانية، وخاصة التي لها أجندات وشعارات رنانة كحقوق الأقليات، وحرية المعتقد وغير ذلك، وهم بذلك يسعون لاكتساب حليف يكون لهم درعا سميكا، ينافح عنهم بالوكالة.
وكثيرا ما أتساءل ما هو الحل لهذا الاستحمار الذي يمارسه الشيعة على الأحزاب والمنظمات العلمانية -التي هي بالأخير محسوبة على أهل السنة-؛ وكيف يمكن عزل الشيعة عن هذا الحليف المغفل الذي فرضت عليه البرغماتية العلمانية أن يكون مطية بل درعا للروافض؟
ولعله لا حل لذلك إلا بتجريم الانتماء إلى هذا التيار التكفيري الطائفي، وتجريم التعاون معه كما فعل بنظائره من التنظيمات والجماعات التكفيرية المتطرفة. فالعلة التي من أجلها نجرم الانضمام إلى تنظيم القاعدة أو داعش هي نفسها التي ينبغي من أجلها تجريم انتحال التشيع.
فكيف لا يجرم الانضمام إلى التيار الشيعي المغربي الذي يكفر أهل السنة، ويرى أنهم أنجاس أبناء بغايا مباح والدم والعرض، ويكتبون المنشورات التحريضية على رموز هذا البلد من حكام وعلماء وسياسيين، ويعلنون ولاءهم للتنظيم الإرهابي حزب الله، ويجاهرون بتأييدهم لإيران ومشروعها التوسعي.
بل لهم اتصال مباشر برموز شيعية -من أمثال ياسر الخبيث- عرفوا بالسب لملك البلاد، وتهديده بزوال ملكه، وتهديد المغاربة بإقامة دولة شيعية في عقر دارهم، أليس هؤلاء أولى بالتجريم والوصم بالإرهاب والتطرف؟!
وقد ظهر غلوهم وحقدهم على أهل السنة، وموالاتهم لإيران وحزب الله، هذا مع ضعفهم وتقيتهم، فماذا تنتظرون منهم إذا قويت شوكتهم، وكيف سيكون وجههم الحقيقي إذا خلعوا قناع التقية، فينبغي أن يصنفوا على رأس الجماعات والتنظيمات الإرهابية، هذا هو العدل في محاكمة الناس وتصنيفهم. وكل من يتعاون معهم أو يدافع عنهم من المغاربة بمختلف أطيافهم سياسيين، أو صحافيين، أو رجال دين، أو عاملين في المجال الحقوقي، أو غيرهم ينبغي أن ينظر إليه كما ينظر إلى من يتعاون أو يدافع عن القاعدة وداعش، فالإرهاب والتكفير واحد، ومآله واحد، سواء كان ذلك باسم آل البيت أو باسم الخلافة أو غيرها.
وسنستعرض فيما يلي بعضا من مرويات الشيعة وفتاوى علمائهم المعتمدين بل سنذكر ما أجمعوا عليه من التكفير لأهل السنة وأباحة دمائهم وأموالهم. يقول شيخهم المجلسي في كتابه )بحار الأنوار): “من لم يقل بكفر المخالف، فهو كافر أو قريب من الكفر” )65/281).
وفي الحدائق الناضرة ليوسف البحراني: “إن الأخبار المستفيضة بل المتواترة دالة على كفر المخالف غير المستضعف ونصبه ونجاسته” (ج 5 ص 177).
ويقول نعمة الله الجزائري في حكم النواصب أهل السنة: “إنهم كفار أنجاس بإجماع علماء الشيعة الإمامية، وإنهم شر من اليهود والنصارى، وإن من علامات الناصبي تقديم غير علي عليه في الإمامة) “الأنوار النعمانية 2/207).
ويقول آيتهم عبد الله الماقاني الملقب عندهم بالعلامة الثاني في تنقيح المقال (1/208) باب الفوائد: “وغاية ما يستفاد من الأخبار جريان حكم الكافر والمشرك في الآخرة على من لم يكن اثني عشريا”.
ففي هذه النصوص من كتب علماء الشيعة يظهر إجماعهم -وضع سطرا ثخينا تحت كلمة إجماع- على كفر ونجاسة المخالف والناصبي ويقصدون بالمخالف والناصبي أهل السنة.
ففي كتاب (المحاسن النفيسة في أجوبة المسائل الخراسانية ) ص147: “بل أخبارهم عليهم السلام تنادي بأن الناصب هوما يقال له عندهم سنيا، …ولا كلام في أن المراد بالنصب فيه هم أهل التسنن”.
ويقول الرافضي محمد التيجاني السماوي في كتابه “الشيعة هم أهل السنة” (ص 161): “وغني عن التعريف بأن مذهب النواصب هو مذهب أهل السنة والجماعة”.
وهذه النصوص لضرب المثال على ما عند القوم من التكفير والتطرف وإلا فكتبهم وفتاواهم طافحة بالمئات بل الآلاف من أمثالها. بل تكفيرهم طال الملائكة والأنبياء والحيوان والنبات وكل الكائنات، وقد نقلت شواهد على ذلك في أصل هذا المقال، فهل بعد هذا التطرف تطرف؟
والأخطر مما سبق أن تلك النصوص والفتاوى بتكفير أهل السنة، بنيت عليها فتاوى القوم باستباحة دمائهم وأعراضهم وأموالهم، وإليكم نماذج من تلك الفتاوى المتطرفة التي تحث على القتل والإرهاب: عن داود بن فرقد قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ما تقول في قتل الناصب؟
فقال: “حلال الدم، ولكني أتقي عليك، فإن قدرت أن تقلب عليه حائطاً أو تغرقه في ماء لكيلا يشهد عليك فافعل” (وسائل الشيعة 18/463)، (بحار الأنوار 27/231).
وعلق آيتهم الخميني على هذا بقوله: “فإن استطعت أن تأخذ ماله فخذه، وابعث إلينا بالخمس”.
ويقول الخميني في تحرير الوسيلة (1/352): “والأقوى إلحاق الناصبي بأهل الحرب في إباحة ما اغتنم منهم وتعلق الخمس به بل الظاهر جواز أخذ ماله أين وجد وبأي نحو كان ووجوب إخراج الخمس.”
وقال حسين الموسوي: “وفي جلسة خاصة مع الإمام -الخميني- قال لي: سيد حسين آن الأوان لتنفيذ وصايا الأئمة صلوات الله عليهم، سنسفك دماء النواصب ونقتل أبناءهم ونستحيي نساءهم، ولن نترك أحداً منهم يفلت من العقاب، وستكون أموالهم خالصة لشيعة أهل البيت، وسنمحوا مكة والمدينة من وجه الأرض لأن هاتين المدينتين صارتا معقل الوهابيين، ولا بد أن تكون كربلاء أرض الله المباركة المقدسة، قبلة للناس في الصلاة وسنحقق بذلك حلم الأئمة عليهم السلام، لقد قامت دولتنا التي جاهدنا سنوات طويلة من أجل إقامتها، وما بقي إلا التنفيذ”. (كشف الأسرار ص86).
والخوف كبير من اختراق الشيعة للسياسة المغربية عبر الأحزاب اليسارية، فوصول بعضهم إلى مراكز حساسة في أجهزة الدولة ومؤسساتها خطر محدق، فكثير من الدول السنية التي سقطت قديما وحديثا، سقطت بمكر من رؤوس شيعة وصلوا إلى مناصب في هذه الدول، فهؤلاء القوم تجري الخيانة في دمائهم، وتدمير الدول السنية أسمى غاياتهم وأمانيهم.
وتغلغل الشيعة في سياسات الدول السنية لإسقاطها خطة قديمة حديثة، وقد نقلت في أصل هذا المقال نماذج من خياناتهم وكيف أن القوم يفتخرون بذلك.
والذي يهمنا من هذا كله استخلاص العبر فالشيعة أهل تكفير وإرهاب وخيانة لا يأمنهم من أهل السنة إلا مغفل أو أحمق. وعلى قيادتنا الرشيدة ملكا وحكومة سلوك المسلك الصواب في التعامل مع هذا التيار الشيعي الذي بدأ ينتفخ في بلادنا، فهم لا زالوا قلة والوقت لا زال مناسبا لمحاصرة فكرهم، والحد من انتشاره درء لشرهم وقطعا لدابر الفتنة قبل استفحالها، ولا بد من تجريم الانتماء إلى هذا التيار كما تم تجريم الانتماء إلى التيارات السنية المتطرفة وهذا عين العدل والحكمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *