اخترنا مصطلح اللعبة الديمقراطية للتعبير عن العملية الانتخابية، ولا نقصد العملية السياسية، لأنها أوسع وأشمل من العملية الانتخابية التي تجرى في حدود ضيقة جدا.
أسال ولا زال يسيل موقف الحركة الإسلامية من العملية الانتخابية، مدادا كثيرا بين مرحب ومعترض ومتسائل ومحلل وعارض وموثق، حسب موقف الفصيل الإسلامي، وموقع الباحث والمهتم والمتابع.
في هذا الملف سنحاول تسليط الضوء، على مختلف مواقف فصائل ومدارس الحركة الإسلامية بالمغرب، من العملية الانتخابية، خاصة بعد اقتحام أفراد محسوبين على تيار ظل إلى عهد قريب لا يرى بالمشاركة، هو التيار السلفي، وسنناقش مختلف الفرضيات المتعلقة بهذا الاقتحام أو الإقحام، خاصة أنه المعطى الجديد، في المشهد السياسي المغربي، في ظل بقاء باقي الفصائل والمدارس الإسلامية على مواقفها المعروفة من العملية.
سنحاول محاورة بعض الشخصيات، أو استنطاق أدبيات ووثائق بعض الجماعات، أو استقراء تاريخها، إن لم نظفر بهذا أو ذاك. كل ذلك للوقوف على ما يساعدنا على تجلية تعاطي الحركة الإسلامية في المغرب مع اللعبة الديمقراطية والشأن السياسي عموما.
مصطفى الحسناوي