مؤتمر السنة النبوية وتعزيز فكر الوسطية والاعتدال عبد الله مخلص

 

عقد بالدار البيضاء بين 28 و29 من أكتوبر 2017، مؤتمر “السنة النبوية وتعزيز فكر الوسطية والاعتدال”، وقد نظم المؤتمر، المنتدى العالمي للوسطية وجامعة الحسن الثاني وجمعية المسار.

وفي كلمته خلال افتتاح المؤتمر، قال الأمين العام للمنتدى العالمي للوسطية، مروان فاعوري، إن “المؤتمر يأتي في وقت نحتاج فيه للعودة الرشيدة إلى القرآن والسنة”، وأضاف: “واقع الأمة الإسلامية يترنح بين الغلوّيْن الديني واللاديني”.

من جانبه، أوضح مخلص السبتي، رئيس جمعية المسار المغربية، في كلمته الافتتاحية أن “طلب الاعتدال وبيان مناهجه تشكل غاية المؤتمر، وسط العواصف التي تجتاح العالم “فيما اعتبر المفكر السوداني، الصادق المهدي، أن الوسطية تتجلى في “اختيار الموقف الأمثل والخيار الأفضل”.

وأشار في كلمة خلال المؤتمر إلى أن “الإسلام يمثل القوة الثقافية الأكبر في العالم، وهو ما يتطلب محاربة التطرف والغلو في الدين من أجل استقطاب الجماهير”.

هذا وقد عرف المؤتمر مداخلات لشخصيات من مختلف دول العالم٬ من خلال أربع جلسات علمية تتمحور حول مواضيع السنة النبوية بين الفهم السليم والفهم السقيم٬ والسنة النبوية بين المبادئ الثابتة والوسائل المتغيرة٬ والسنة النبوية بين الجزئيات والكليات، والتصرفات النبوية، إشكالات الفهم والتنزيل.

كما عقدت قراءة لكتاب الدكتور سعد الدين العثماني «التصرفات النبوية السياسية»٬ وهو الكتاب الذي أثار الجدل بسبب آراء العثماني التي تلقى رفضا ومعاضة من عدد من أبناء الحركة الإسلامية، ومن جملة تلك الآراء قوله أن “الدولة لا يمكن أن تسمى دولة إسلامية، لأن الدولة مشتركة بين الناس بمختلف توجهاتهم..” وأنه لا يمكن أيضا “أن نتحدث عن اقتصاد إسلامي أو نظام سياسي إسلامي أو تجارة إسلامية لأن الالتزام بالضوابط العامة والهدي العام للدين لا يجعل الأمر الدنيوي دينا”.

وتأتي الدعوة لهذا المؤتمر -وفق منظميه- قصد التباحث فيما يمكن به خدمة السنة النبوية من مناهج وأدوات علمية يمكن من رفع مستوى الاستفادة منها في الإجابة عن أحد أهم الأسئلة الملحة التي يطرحها الواقع٬ وهو سؤال الوسطية والاعتدال. كيف الوصول إليهما؟ والمحافظة عليهما؟ وتنمية المشترك من خلالهما؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *