شويكة حاورها: نبيل غزال

شويكة*: إصلاح مقبرة “سيدي بلعباس” جاء نتيجة شراكة بين “جماعة سلا” و”جمعية تدبير مقابر سلا”.. ونستعد لتدبير مقابر جديدة بالمدينة

  • شهدت مقبرة سيدي بلعباس تغيرا جوهريا استحسنته ساكنة سلا، بداية من يقف وراء هذا العمل؟

الإصلاحات التي شهدتها مقبرة سيدي بلعباس ومعها ترميم ونظافة مجموعة أخرى من مقابر جماعة سلا، تأتي في إطار تنفيذ اتفاقية شراكة موقعة بين جماعة سلا وجمعية تدبير مقابر سلا وهي الاتفاقية التي تم توقيعها في سنة 2018 والتي التزمت فيها الجماعة بمنحة قدرها 130 مليون سنتيم برسم نفس السنة، إضافة إلى التزامات أخرى تتعلق بتيسير عمل الجمعية ومواكبتها ومساعدتها بمختلف الآليات والموارد اللوجيستيكية والبشرية وهو الأمر الذي تم الالتزام به ولازال العمل على الالتزام به ساريا.

كما التزمت الجمعية في هذه الاتفاقية بتنظيم عملية الدفن وصيانة ونظافة وتهيئة المقابر وتوفير الحراسة وهو الأمر الذي انطلق منذ توقيع الاتفاقية، حيث التزمت الجمعية ببنود الاتفاقية وقامت بإزالة الاعشاب الضارة وترميم مرافق المقابر (بداية بمقبرتي سيدي بلعباس وباب معلقة) ثم وسعت تدخلها في باقي المقابر (سيدي بنعاشر الحارثي، سيدي الضاوي، مقبرة اليهود، ومقبرة النصارى، وغيرها من المقابر).

وخلال فترة الحجر الصحي ضاعفت الجمعية جهودها بتنظيف المقابر المذكورة وبتهيئة مقبرة بلعباس في الحلة التي رأيتموها.

يتبين إذن أن الذي يقف وراء هذا العمل هما بالأساس جماعة سلا التي قرر مجلسها تجاوز حالة الفوضى وذلك بعقد اتفاقية شراكة مع جمعية مختصة قادرة على تدبير المرفق، وجمعية تدبير مقابر سلا التي أوفت بالتزاماتها بفضل أطرها الأكفاء.

تجدر الإشارة إلى أنه برسم سنة 2019 صادق مجلس الجماعة على ملحق اتفاقية مع الجمعية زادت فيه المنحة المخصصة للجمعية إلى 230 مليون سنتيم.

  • هل ستشمل هذه الطفرة مقابر أخرى بمدينة سلا؟ وإن كان الجواب بنعم، فمتى ذلك؟

بالتأكيد فعمل الجمعية يستهدف جميع مقابر جماعة سلا، وقد تدخلت في عدد من المقابر على مستوى الترميم والنظافة ولكن الذي ميز مقبرة سيدي بلعباس هو أنها المقبرة التي ماتزال بها عملية الدفن سارية (معدل 15 جنازة يوميا) لذلك تمركزت بها الخدمات الاساسية، وستواصل الجمعية خلال هذه السنة عملها بجميع المقابر طبقا لما تم الاتفاق عليه مع الجماعة على إثر انعقاد لجنة التتبع والتقييم في نهاية السنة الماضية، بل إن الجمعية تستعد لتدبير المقابر التي يرتقب أن تحدثها جماعة سلا في القريب بكل من منطقة عنق الجمل باحصين أو بمنطقة عامر بمحاداة مقبرة سيدي عبد الله وكذا غيرها من المقابر المستقبلية.

البرنامج السنوي لهذا العام يشمل التدخل في جميع مقابر جماعة سلا ترميما وتنظيفا في الحد الأدنى مع تطوير الخدمات بالمقبرة التي ما تزال تعرف استمرارية عملية الدفن.

  • مباشرة بعد افتتاحها تعرضت المقبرة النموذجية “سيدي بلعباس” للتخريب، من يقف وراء ذلك، وما هي الأضرار التي تعرضت لها المقبرة؟

عملية الاعتداء الشنيع التي تعرضت لها مقبرة بلعباس ليست هي الأولى، فمنذ انطلاق الشراكة بين الجماعة والجمعية عانت المقبرة من اعتداءات تحاول أن تمنع الجمعية من القيام بالإصلاحات اللازمة، من قبل أشخاص كانوا يستغلون المقبرة بشكل فوضوي، والهجوم الأخير تم من قبل مجهولين، ألحقوا بعض الضرر بمزهريات وأغراس وخزان الماء، في إطار الاستمرار في محاولة منع تقدم الإصلاحات التي تنجز داخل المقبرة.

وبطبيعة الحالة فالتنسيق بين الجماعة والجمعية والسلطة المحلية يتم بشكل مستمر من أجل وضع حدّ لهذه الفوضى ولهذه الاعتداءات، ومن أجل ضمان التقدم في الأشغال والاصلاحات بالمقابر بجماعة سلا بالشكل الذي يليق بحرمة الميت.

ــــــــــــــــــــــــــــ

* حليمة شويكة: نائبة رئيس جماعة سلا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *