تاريخ ومحطات القضية الفلسطينية محمد زاوي

 

أولا: تاريخ الاحتلال والتوسع في الأراضي الفلسطينية

1-“الهجرة الصهيونية”

أول من دعا إلى “هجرة يهودية” هو نابوليون بونابرت، وذلك بغرض تجييش اليهود وشق الصف الإسلامي بهم. وقد كانت دعوة نابوليون هذه مقتصرة على يهود الشرق دون غيرهم، تحثهم على إعلانها ثورة على التشرد والشتات والطغيان الإسلامي، وتدفعهم دفعا إلى تأسيس دولتهم المشروعة تحت الحماية الفرنسية. ومما ورد في هذا النداء: “الإسرائيليون هم الأمة الفريدة التي لم تستطع آلاف السنين وشهوة الفتح والطغيان أن تجردهم سوى من أرضهم، ولكن ليس من اسمهم وكيانهم القومي (…) ألا ثوروا، يا أيها المشردون، وأعلنوها حربا لم يحدث مثلها في تاريخ البشرية، حرب تقوم بها أمة اعتُبِرت أرضها –بجرة قلم من الحكام-غنيمة لأعدائها الذين يريدون، بفظاظة، تقاسمها فيما بينهم وكما يشاؤون. إن فرنسا تنتقم لعارها وعار أبعد الأمم التي تركت منسية وقتا طويلا تحت أغلال العبودية، وتنتقم للعار الذي أحاق بكم خلال ألفي سنة”. (1)

هذا سياق، ول”الهجرة الصهيونية”، قبل 1948 م، سياق آخر يتجلى في: رغبة الدول الرأسمالية الغربية (بريطانيا، ألمانيا، فرنسا… إلخ) في التخلص من أقليات يهودية أصبحت عبئا عليها، شل القدرات العربية الإسلامية بكيان دخيل عليها، تسهيل سبل استغلال خامات الوطن العربي (النفط والغاز الطبيعي) والتحكم في أسعارها… إلخ. هذه هي أهم الأسباب التي جعلت دولا بعينها تشجع هجرة اليهود إلى فلسطين، ومن هذه الدول: بريطانيا (وعد بلفور، 1917)، ألمانيا (اتفاقية هارفا، 1933)… إلخ. أما الولايات المتحدة الأمريكية، فقد أيدت كل عمليات التهجير هذه، ودعمتها باتخاذ قرار الامتناع عن استقبال جماهير اليهود على أراضيها. (2)

 

2-النكبة (1948)

وكانت “النكبة” حقًّا وواقعا، بإعلان دولة “إسرائيل” دولة لليهود، يحق لهم الهجرة إليها من كل مكان. فكان كل ذلك بمثابة استباحة لأرض الفلسطينيين ودمائهم، لتنتشر: الفوضى في كل مدن وقرى فلسطين، الإبادات الجماعية في حق الفلسطينيين، تهجير وطرد الفلسطينيين من أراضيهم ومنازلهم وقراهم ومدنهم وتحويلهم إلى لاجئين في الدول المجاورة، الاعتداء على الرموز والخصوصيات الفلسطينية، تدمير المنشآت التاريخية… إلى غير ذلك من الجرائم التي جاءت “النكبة” محملة بها، أمام أنظار العالم بأسره.

لقد كانت هذه “النكبة” نتاجا للاستعمار البريطاني والأطماع الإمبريالية في المنطقة، ولذلك تسترت الدول الغربية الإمبريالية على الجرائم التي ارتُكِبت فيها. ولم تكن الدول والمنظمات العربية لتبقى مكتوفة الأيدي إزاءها،بل إنها أرسلت قواتها من الأردن والعراق ومصر وسوريا… إلخ، إلى فلسطين، دعما للشعب الفلسطيني في معركته أمام احتلال أبشع من سابقه. وبالرغم من كل المحاولات، سقطت فلسطين في أيدي “الصهاينة”، فتأكدت “النكبة”. (3)

 

3-النكسة (1967)

لم يكن أحد يتوقع انهزام “القوات العربية المسلحة” في حرب 1967، وذلك لأن مصر وحدها كانت تملك قوة عسكرية تضاهي القوة العسكرية للكيان الصهيوني، إن لم تكن تتجاوزها. فما بالك إذا انضافت إليها قوى: عراقية وأردنية ولبنانية وسورية، وقوى عربية أخرى. إلا أن النتائج نحت منحى آخر، فتحولت الحماسة والاندفاع إلى “نكسة”. فبالرغم من أن الجيوش العربية كانت على قوة معتبرة من العدد والعتاد، إلا أنها كانت أضعف من حيث التقنية والتخطيط وعقلنة الحرب.

لقد كان من شأن الانتصار في حرب “67” أن يغير موازين القوى في المنطقة، بمحاصرة “الكيان الصهيوني” جيوستراتيجيا (بإغلاق مضايق تيران البحرية)، ومن ثم هزم هذا “الكيان” في الداخل الفلسطيني. إلا أن الحقيقة كانت غير ذلك، فانهزمت الجيوش العربية في هذه الحرب، ما أدى إلى:

– خسائر في الجيوش، على مستوى العتاد العسكري وأعداد الجنود.

– احتلال سيناء ومرتفعات الجولان.

– احتلال مناطق جديد من فلسطين، أهمها: غزة، والضفة الغربية.

– تدنيس المسجد الأقصى بالشعارات المستهزئة بالعرب والمسلمين.

– استمرار عمليات الاستيطان وطرد الفلسطينيين من أراضيهم، وبشكل أفظع من ذي قبل.

– وأكثر من ذلك، اهتزاز الثقة العربية في القدرة على المواجهة والمقاومة وطرد “الكيان الصهيوني” الغاصب… إلخ. (4)

 

4-احتلال أغلب أراضي الضفة الغربية من جديد (2002)

وقد تمّ هذا الاحتلال، ردّا على انتفاضة الأقصى (سنتحدث عنها أسفله)، وذلك بعدما كان الشعب الفلسطيني قد استعاد الضفة الغربية وغزة بموجب اتفاق “أوسلو” (سنتحدث عنه أسفله). ويسمى هذا الاحتلال “اجتياح نابلس”، حيث سقطت نابلس في يد “الكيان الصهيوني” مجدّدا، بالرغم من مقاومة الفلسطينيين بقيادة كافة فصائل المقاومة الفلسطينية.

 

ثانيا: تاريخ الانتفاضات والانتصارات

1-انتفاضة الحجارة (1987)

وقد استمرت هذه الانتفاضة قرابة ست سنوات، ثار فيها الشعب الفلسطيني ثورة عفوية، تدعمه وتتبنى فعله النضالي التحرري “القيادة الوطنية الموحّدة”. وبينما كان سلاح الشعب الفلسطيني هو الحجارة وما توفّر له من الأساليب الشعبية دون العسكرية، فقد واجهه “الكيان الصهيوني” بجيشه الحربي. وقد كانت الخسائر في صفوف الفلسطينيين أكثر منها في صفوف “الكيان الصهيوني”، إلا أن “الانتفاضة” كانت ذات دلالات قوية، كما أنها أربكت حسابات “الكيان” وجعلته يفكر في سبل أخرى لإضعاف الشعب الفلسطيني غير التدخل العسكري، أضف إلى ذلك توفيرها البيئة المناسبة لتأسيس المقاومة الإسلامية “حماس” في غزة.

 

2-انتفاضة الأقصى (2000)

لقد كانت هذه الانتفاضة فصلا آخر من فصول المواجهة بين الشعب الفلسطيني و”الكيان الصهيوني”، جاءت كنتيجة ل: عرقلة “الكيان” لاتفاقية “أوسلو” (5)، استياء الظروف التي يعيش فيها الفلسطينيون، الاعتداء الرمزي على المقدّسات الفلسطينية (دخول أريال شارون للمسجد الأقصى)… إلخ. هذا، ولم تكن الانتفاضة هذه المرّة مجرّدة من السلاح، بل إن “المقاومة الفلسطينية” أبلت فيها البلاء الحسن، وأبدت مستوى عاليا من الصمود والنضال والاتحاد بين كافة فصائلها (وخصوصا بين: قيادة فتح/ الشهيد ياسر عرفات وقيادة حماس/ الشهيد أحمد ياسين، فكانت تصفيتهما معا حاجة صهيونية ملحة فيما بعد). نتج عن هذه الانتفاضة خسائر ومكاسب، في الجانبين معا. إلا أنها كانت فرصة للشعب الفلسطيني: أعاد فيها الثقة بقدرته الوطنية، واختبرت فيها مقاومته قدرتها العسكرية في الميدان، وانسحب فيها الاحتلال من قطاع غزة (2005)، وتكبد فيها “الكيان الصهيوني” عدة خسائر في الأرواح والأرباح، وبدأ فيها تاريخ جديد من المواجهة بين الجانبين… إلخ.

 

3-انهزام الاحتلال أمام مقاومة جنوب لبنان (حزب الله) (2006)

تلك هي “حرب تموز” التي استمرت قرابة شهر، إثر عدوان “صهيوني” على جنوب لبنان، مستهدفا “حزب الله” بشكل أساسي. فنشبت الحرب بين الجانبين، بل بين طرفين في العالم: طرف رأسمالي إمبريالي من مصلحته انهزام المقاومة أينما تواجدت، طرف ممانع مقاوم (حزب الله، سوريا، إيران) تدعمه أطراف تعتبره من حدودها الكبرى (روسيا). انتهت هذه الحرب بانهزام “الجيش الصهيوني”، وبالتالي بانسحابه من لبنان لصالح الجيش النظامي اللبناني. وبالرغم مما تم فرضه من عقوبات وحصار على “مقاومة الجنوبية اللبنانية” فيما بعد، إلا أنها بقيت صامدة تحمي حدودها الصغرى وحدود غيرها الكبرى، وتشكل خطرا على “الكيان الصهيوني”، ولذلك تراه يهرع إلى محاصرتها ومثيلتها في فلسطين ب”التطبيع”.

 

4-انهزام الاحتلال أمام المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة

بعد سلسلة من العمليات الصهيونية على قطاع غزة (الرصاص المصبوب في 2009، عمود السحاب في 2012، الجرف الصامد في 2014… إلخ)، لم تجد فصائل المقاومة الفلسطينية الغزاوية بدّا من الردّ على هذه العمليات، بدعم سياسي من القيادة السياسية الفلسطينية، وعسكري من الدّاعمين المعتادين للمقاومة الفلسطينية (إيران خصوصا). وبالرغم مما ألحقته هذه الحرب من خسائر بأرواح الفلسطينيين ومساكنهم، إلا أنها أكدت على استمرار المقاومة الفلسطينية وقدرتها على الصمود في وجه جيش كان يعتبر إلى عهد قريب “جيشا لا يٌقهر”.

 

ثالثا: تاريخ المقاومة المنظمة

 

1-الثورات الفلسطينية الأولى

– حركةالشيخ الحاج أمين الحسيني: التي نتج عنها ثورتان هما: “ثورة العشرين/ أو ثورة موسم النبي موسي” (1920) و”ثورة يافا” (1921)، حيث انتفض الفلسطينيون في وجه اليهود الذين شرعوا في الاعتداء على الخصوصية الفلسطينية، تحت حماية الانتداب البريطاني.

– الحركة الجهادية الإسلامية: التي أسسها الشيخ عز الدين القسام، مستثمرا انتفاضة الشعب الفلسطيني، بعد بناء الجامعة العبرية وافتتاحها من قبل وزير الخارجية البريطاني بلفور. وبعد فشل المقاومة السلمية (بقيادة الشيخ الحاج أمين الحسيني)، بسبب استمرار الهجرة اليهودية والاعتداء على الفلسطينيين والشروع في تهويد القدس، أعلن الشيخ عز الدين القسام المقاومة المسلحة على التهويد والسياسات الصهيونية للانتداب البريطاني (1935). (6)

 

2-منظمة التحرير الفلسطينية

تأسست عام 1964 م، لتكون الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني، والمعترف به من قبل جامعة الدول العربية والأمم المتحدة. مؤسسها وأول رئيس لها هو أحمد سعد الشقيري، وكان خلفه فيه هو الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات.

كانت هذه “المنظمة” تضم:

– حركة فتح: التي تأسست في نهاية الخمسينات، من قبل قيادات فلسطينية خارج فلسطين (الكويت، قطر، السعودية، دول أوروبية… إلخ)، لعل أبرزها هم: ياسر عرفات، عادل عبد الكريم ياسين، عبد الله الدنان… إلخ. ترأسها الشهيد ياسر عرفات حتى عام 2004 (تاريخ وفاته)، ليخلفه في رئاستها، محمود عباس أبو مازن.

– الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: تأسست عام 1967 م، من قبل جورج حبش وبعض رفاقه. حركة يسارية، ماركسية لينينية، لا تؤمن إلا بالعمل المسلح كخيار لتحرير فلسطين. علقت هذه الحركة عضويتها في منظمة التحرير الفلسطينية احتجاجا على اختطاف سلطات الاحتلال لسكرتيرها العام أحمد سعدات وبعض رفاقه، دون بذل السلطة الفلسطينية للجهد المطلوب في الضغط على “الكيان الصهيوني” بغرض الإفراج عنه.

 

 

4-المقاومة الإسلامية حماس

تأسست في غزة، عام 1987 م، على يد المقاوم الشهيد أحمد ياسين. للحركة: قيادة سياسية، وأخرى عسكرية. وقد تأسست بهدف القضاء على الاحتلال الصهيوني، وإنشاء دولة فلسطين التاريخية، عاصمتها القدس الشريف. وقد أنقذت هذه الحركة ماء وجه المقاومة الفلسطينية، بعدما تخلصت فتح من “سلاحها” وأصبحت عرضة للاعتداء الصهيوني.

 

5-حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

تتقاسم حماس التواجد الميداني في غزة، مع حركة الجهاد الإسلامي التي تأسست إثر توقيع اتفاقية “أوسلو”، رفضا منها للتراجع أمام التواجد العسكري ل”الكيان الصهيوني” في فلسطين. جناحها العسكري هو “سرايا القدس”، وقد تم تأسيسها عام 1999 م، من قبل مؤسسها فتحي الشقاقي ومن معه.

 

رابعا: تاريخ التطبيع

 

1-كامب ديفيد (1978)

اتفاقية بموجبها طبعت الإدارة المصرية، في عهد أنور السادات، علاقاتها مع “الكيان الصهيوني”. وقد دفِعت مصر دفعا إلى توقيع هذه الاتفاقية، بعد أن اشترط عليها صندوق النقد تطبيع علاقاتها مع “الكيان الصهيوني”، للحصول على القرض المطلوب. (7)

وقعت الاتفاقية بين أنور السادات ومناحيم بيغن، بوساطة أمريكية (جيمي كارتر)، عام 1987. وبالرغم من رفض الشعوب العربية لهذه الاتفاقية، فإن مفعولها ما يزال ساريا إلى اليوم. وقد تجلت أبرز مخرجاتها في الآتي: الاعتراف المتبادل، تسوية مشاكل الحدود، إنهاء حالة الحرب، الاحتكام إلى ميثاق الأمم المتحدة، السلام المتبادل، التطبيع الاقتصادي والبحري… إلخ. (8) (نص اتفاقية كامب ديفيد)

 

2-أوسلو (1993)

اتفاقية وُقّعت بين “الكيان الصهيوني” ومنظمة التحرير الفلسطينية، عام 1993 في واشنطن، وبوساطة أمريكية أيضا. وبموجب هذه الاتفاقية، تبادل الطرفات الاعتراف فيما بينهما، وضمن “الكيان” السلام، فيما خرج الشعب الفلسطيني بمهزلة “حق قيادته في التفاوض مع “الكيان” نيابة عنه”.

 

3-وادي عربة (1994)

معاهدة وُقِّعت بين “الكيان الصهيوني” والأردن، في عام 1994 م. وبموجبها، طبعت الأردن علاقاتها الديبلوماسية والاقتصادية والسياحية مع “الكيان”. أهم ما تحقق من خلال هذه المعاهدة هو: الاعتراف المتبادل، السلام المتبادل، تحديد الحدود الدولية بين الطرفين، السماح بالسياحة الدينية وممارسة الشعائر في الأماكن المقدسة بين الطرفين… إلخ. (9)

 

4-الإمارات والبحرين والسودان

وبعد هذا المسار الحافل بمزيد من التراجع إلى الوراء في التاريخ، ومن الاختراق الصهيوني للوطن العربي، تسعى كل من دول الإمارات والبحرين والسودان إلى مزيد من إضفاء الشرعية القانونية على تواجد “الكيان الصهيوني” بالمنطقة. ودائما تتكرر نفس الحكاية: طرف صهيوني، وطرف عربي، والوساطة أمريكية. إلا أن المطلوب اليوم هو: توطين فلسطين كقوة مستقلة حتى عن المساعدات الأمريكية في المنطقة، فيكون ذلك بمثابة ورقة انتخابية رابحة، ليس لبنيامين نتنياهو وحده، ولكن لترامب أيضا. فيضرب هذا الأخير عصفورين بحجر واحد: تصدر للنتائج الانتخابية، والرجوع إلى الداخل الأمريكي لإصلاحه. أما الوطن العربي، فإنه لن يخرج من هذه “الخيانة الداخلية” إلا بمزيد من: الفرقة، والاختراق الصهيوني، ومحاصرة المقاومة، إضعاف الدول التي ليست لها القدرة على مسايرة سياسات التطبيع (ومنها: الدول المطبِّعة نفسها). (10)

 

الهوامش:

(1): من نداء نابوليون بونابرت ليهود الشرق.

(2): راجع: “اليهود أنثروبولوجيا”، جمال حمدان.

(3): راجع: “فلسطين: التاريخ المصور”، طارق السويدان.

(4): راجع: “التجربة التاريخية الفيتنامية: تقييم نقدي مقارن مع التجربة التاريخية العربية”، ياسين الحافظ/ طارق السويدان، نفسه.

(5): وذلك هو نهج “الكيان الصهيوني”، يلجأ إلى التفاوض لإيقاف المقاومة المسلحة وربح الوقت. راجع: “فلسطين وصراع الإرادات: التطبيع إبادة حضارية”، وهو حوار مع المقرئ الإدريسي أبي زيد.

(6): طارق السويدان، نفس المرجع السابق.

(7): راجع: “صناعة التبعية: قصة ديون مصر وصندوق النقد الدولي”، رضا هلال.

(8): نص اتفاقية “كامب ديفيد”.

(9): نص معاهدة “وادي عربة”.

(10): قد اعتماد عدة مواقع إلكترونية، بالإضافة إلى الموسوعة الإلكترونية “ويكيبيديا”، بهدف الحصول على الكثير من المعطيات المتعلقة بالأحداث والهيئات والرموز.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *