بدعوة رسمية من سمير وهبي، رئيس فرع أسفي لعصبة كرة القدم لجهة مراكش أسفي، شارك فريق من الكيان الصهيوني في مباراة ودية لكرة القدم، احتضنها ملعب حي الجريفات بأسفي الخميس 24 مارس 2022.
وعن أسباب اللقاء المثير، قال وهبي “نحن من دعونا هؤلاء الذين جاؤوا من إسرائيل”، مبررا فعله هذا بأن “الرياضة للجميع، وليس لها وطن، وليس لها انتماء، ولا ديانة لها”.
وفي هذا الصدد؛ تقدم ذات المتحدث بالشكر لرئيس المجلس البلدي الاستقلالي نورالدين كموش، ونائبه أشرف دندون عن الأصالة والمعاصرة، على مساعدتهما له. وقال “جماعة أسفي تقف معنا في الصغيرة والكبيرة”.
ووفق مصادر إعلامية، فإن بعض رؤساء الفرق المحلية بأسفي احتجوا على عدم إخبارهم من طرف رئيس العصبة بهوية الفريق الزائر، وبررت مصادر أن عدم الإخبار جاء لاعتبارات أمنية.
المثير في الموضوع أن الفريق المسفيوي لم يكن على علم بجنسية وهوية الفريق الخصم، حيث أخبر بأنه سيلعب مباراة ودية ضد فريق يضم لاعبين قدماء من مدينة الدار البيضاء وجنسيات أوربية وعربية، ليتفاجأ بأن غريمه فريق صهيوني، ما أثار موجة غضب.
وتعليقا على هذا الحدث، كتب عزيز هناوي، الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، من خلال تدوينة نشرها بصفحته بالفيسبوك “إنه التطبيع عندما يتم تمريره على طريقة تجار المخدرات وتهريب السلع، إنه التطبيع عندما يتم تمريره عبر تغليط الناس وتوريطهم.. لأن خدام الصّهينة بالمغرب يعرفون ويعلمون علم اليقين أن الشعب المغربي رافض لكل العار الذي تم فرضه عليه.. وأنه لن يقبل تدنيس البلاد بأقدام الصهاينة القتلة المحتلين الإرهابيين المنتمين لكيان عدو للمغرب كما هو عدو لفلسطين”.
وأضاف هناوي “إنه التطبيع عندما يفضحه التاريخ في لحظته.. وليس بعد مرور وقت طويل.. يفضحه تاريخ اللحظة نفسها تحت شمس الوطن الذي لا يقبل مطلقا أن يتم تمريره باسمه وباسم قضية الصحراء المغربية المقدسة، إنه التطبيع الذي مهما حاول خدامه تركيع المغاربة له.. فإنه يسقط بطبيعته التي تأبى أن تكون طبيعية.. إنها طبيعته الخيانية”.
وختم هناوي تدوينته بقوله “هنا آسفي المقاومة ضد الاستعمار.. وضد الاستبداد.. وضد خيانات الهرولة الصهيوتطبيعية”.