ثقافيات

جديد الكتب

نقدم للقارئ الكريم، في هذا العدد، كتاب “صناع الحضارة بمراكش” للأستاذ حسن بوجعادة. إصدار جديد، صادر عن منتدى إحياء للتنمية الأخلاقية والفكرية.

يقول صاحب الكتاب عن كتابه: “هذا الكتاب يضع للأجيال القادمة ولأصحاب الهمم العالية منهجا في التفوق وإثبات الذات والمساهمة في رقي المجتمع عن طريق دراسة أعلام وشخصيات برعوا وتفوقوا في مجالات مختلفة كالفقه والفلسفة والطب والأدب والسياسة والرياضيات والهندسة المعمارية، مع إبراز المؤهلات والكفاءات التي امتاز بها كل عالم حتى جعلته ناجحا ومؤثرا في مجال تخصصه كي يكون قدوة للآخرين”.

وتم التركيز في الكتاب، حسب صاحبه، على العناصر التالية:

– تحديد المسار العلمي والمنهج التربوي التكويني لصناع الحضارة، القائم على حفظ القرآن ودراسة اللغة العربية والعلوم الشرعية، وبيان دور هذه العلوم في بناء شخصية العالم.

– تحديد المؤهلات الشخصية والصفات الخلقية التي امتاز بها صناع الحضارة: التوكل على الله، الصبر على المصائب، التحلي بأخلاق الإسلام، قوة الشخصية.

– التعمق في دراسة الأعلام بما يجعل منهم مرجعا فكريا ومنهجا علميا في مجال التنمية البشرية.

– إبراز دور النساء في بيناء الحضارة والمساهمة في رقيها من خلال تفوقهن وكفاءاتهن في مجالات مختلفة… الخ”.

 

مكتبتك في تاريخ المغرب

الجزء الثالث من “مختصر الاستقصا”، الذي اختصره الدكتور عبد الصمد بلكبير عن كتاب أحمد بن خالد الناصري المعنون بـ”الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى”، يختصر تاريخ العلويين في 296 صفحة.

يسرد أخبار ملوكهم وإنجازاتهم وأحوال رعيتهم، فيما لا يقل عن ستة وعشرين فصلا، منها:

– الأشراف من آل علي الشريف.

– المولى الرشيد.

– المولى إسماعيل.

– تشييد مدينة مكناس.

– تأسيس الجيش النظامي.

– سيدي محمد بن عبد الله.

– المولى أبو الربيع سليمان.

– المولى عبد الرحمان.

– المولى الحسن الأولى.

… وغيرها من الفصول التي تضمنها “المختصر”، والتي لا غنى للباحثين في التاريخ عن الرجوع إليها.

 

فنون:

الرواية والشذوذ الجنسي.. فلنحذر!

الذين جعلوا من الشذوذ/”المثلية” أدبا رفيعا، عليهم أن يستحيوا، عليهم أن يتعلموا دروسا يجهلونها عن “علاقة الرواية بالمجتمع”، أي عن البعد الإصلاحي، لا الإفسادي، للرواية.

روايتهم بغير قيد، إذن بضاعتهم في الرواية مزجاة. فالرواية ليست السرد فحسب، ليست تقنياتها وأساليب كتابتها فقط؛ الرواية تجسير بالأدب والحكاية لرسالة إصلاحية، تأطير للسرد بإشكالية سديدة.

الرواية ليست سردا فحسب، ليست تقنياتها وأساليب كتابتها فقط؛ الرواية تجسير بالأدب والحكاية لرسالة إصلاحية، تأطير للسرد بإشكالية سديدة.

إشكاليتنا ما يهدد الأسرة، أن نحذره ونكشف خطره، لا أن نسقط فيه ونطبع معها. حول هذا يجب أن تدور كل رواية بيننا، وإلا فهي خارج تاريخنا الخاص، بل ضد فطرة الإنسان ككل.

نافذة على مشروع فكري

مشروع العلامة عبد الله دراز (11)

ظاهرة الوحي في تفسير العلامة دراز (تتمة)

في كتاب آخر هو كتاب “حقيقة الوحي”، يعرّف العلامة دراز “الوحي”:

– بأنه إعلان خفي: مصدره من الله تعالى، إلقاء وقذف في قلوب ونفوس الأنبياء، يجبَر عليه الأنبياء ولا يختارونه (وهذه هي حجته الأكبر على ثبوت “الوحي” من الله، فهو ليس رغبة للنبي، بل إنه استغربه بداية وأرعب به. وتلك حجة يأخذ بها مالك بن نبي أيضا، في كتابه “الظاهرة القرآنية”) سنة من سنن الله تعالى… إلخ.

– وهو عدة أنواع: الوحي المباشر (رؤى المنام، الإلقاء في اليقظة… إلخ)، من وراء حجاب (الصوت في الأشجار والأحجار)، عبر رسول السماء (جبريل عليه السلام)… إلخ.

– يأتي بهيئات غير طبيعية، شهد بعضها الصحابة (نزول الآيات العشر الأولى من سورة “المؤمنون”، حيث جاء “الوحي” كدوي النحل).

– كانت له بداية ونهاية: بدايته “اقرأ”، ونهايته “واتقوا يوما تُرجعون فيه إلى الله”. وقد وردت أقوال أخرى في هذا الباب.

… إلخ. (محمد عبد الله دراز، حقيقة الوحي، جمع وإخراج هيثم حافظ، دار الحافظ، الطبعة الأولى، 2000، من ص 17 إلى ص 84)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *