عناوين المواقع الإباحية على صفحات الصحافة العلمانية

لا زال مستنقع جريدة الأحداث المغربية يفرز بين الفينة والأخرى مواد سامة تنخر جسم الأمة المغربية وتخرب منظومة أخلاقياتها وهويتها الدينية، في محاولات منها لنشر الفساد والتطبيع معه على قاعدة “المغاربة متسامحون مع ..”.

وكان من بين آخر خرجاتها في نشر فاحشة الزنا حديثها في المجلة التابعة لها عن إقبال الفتيات المغربيات على نشر صور “بورنوغرافية” لهن على مواقع جنسية عربية في إطار ترويج تجارة الرقيق البيض، ولم تكتف المجلة بذلك بل ضمنت غلاف المجلة عنوانا لموقع إلكتروني لقناة إباحية وهو الغلاف الذي دأبت الجريدة نشره يوميا للتعريف بالعدد الجديد للمجلة والدعاية -ولو بغير قصد- للموقع وقناته الإباحية.
فإلى متى ستبقى هذه الجريدة العلمانية الحداثية تمس بالحياء العام دون تدخل الجهات الوصية لردعها؟
بل أين هي الرقابة على الصحافة التي تمس بالمقدسات الدينية وتخدش الحياء العام، لأن الأمر تعدى الصحف الوطنية إلى إغراق السوق المغربي بعشرات المجلات الأجنبية اللادينية التي لا تتقيد بدين ولا خلق، ومن بين هذه المجلات المجلة الفرنسية “Public” التي حمل غلاف عددها رقم 235 صورا عارية تدعو للشذوذ والرذيلة..
ثم لماذا تستمر الأحداث في نهج خطط التطبيع مع كل صور الرذيلة؟
والجواب: إذا علم السبب بطل العجب.
فلو علمنا أن المدير العام لمجموعة الأحداث المغربية هو محمد البريني الذي طلع علينا في الآونة الأخيرة في برنامج “مباشرة معكم”، وكيف أظهر استماتة قوية في الدفاع عن حرية الفرد ولو في ممارسته الشذوذ، لم يستبعد من رئاسة تحريره نشر هذه الدعاية لقناة إباحية!
ثم إن رئيس تحرير المجلة هو المدعو المختار الغزيوي المعروف بمواقفه العدائية من القيم والشرائع الإسلامية، وهو ومديره صاحبا رسالة تخريبية تستهدف زرع مظاهر الرذيلة في المجتمع المغربي، والعمل على تخريب منظومته الأخلاقية التي يحكمها كتاب ربنا سبحانه وتعالى وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم وتتماشى مع الفطر السليمة.
وهو الأمر الذي يدعو للشك في مثل هذه الأقلام وما تحمله من رسالة تخدم أهداف المد الفرانكفوني في فرنسة المجتمع المغربي، وسياسة علمنة البلاد التي تقوم على أساس تخريب أخلاق المجتمعات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *