أصدر أمير المؤمنين، الملك محمد السادس، رئيس المجلس العلمي الأعلى، يومه الجمعة 21 ذي الحجة 1445 هـ، الموافق لـ28 يونيو 2024 توجيهاته السامية للمجلس المذكور، قصد دراسة المسائل الواردة في بعض مقترحات الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة، استنادا إلى مبادئ وأحكام الدين الإسلامي الحنيف، ومقاصده السمحة، ورفع فتوى بشأنها للنظر السامي لجلالته.
وفيما يلي نص بلاغ الديوان الملكي:
“تفضل أمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، رئيس المجلس العلمي الأعلى، يومه الجمعة 21 ذي الحجة 1445 هـ، الموافق لـ28 يونيو 2024 بإصدار توجيهاته السامية للمجلس المذكور، قصد دراسة المسائل الواردة في بعض مقترحات الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة، استنادا إلى مبادئ وأحكام الدين الإسلامي الحنيف، ومقاصده السمحة، ورفع فتوى بشأنها للنظر السامي لجلالته؛
وتأتي هذه الإحالة، بعد انتهاء الهيئة المكلفة بمراجعة المدونة من مهامها داخل الأجل المحدد لها، ورفع مقترحاتها إلى النظر المولوي السامي، الذي اقتضى، بالنظر لتعلق بعض المقترحات بنصوص دينية، إحالة الأمر إلى المجلس العلمي الأعلى، الذي جعل منه الفصل 41 من الدستور، الجهة الوحيدة المؤهلة لإصدار الفتاوى التي تعتمد رسميا.
كما دعا جلالته المجلس العلمي الأعلى، وهو يفتي فيما هو معروض عليه من مقترحات، استحضار مضامين الرسالة الملكية السامية الموجهة إلى السيد رئيس الحكومة، الداعية إلى اعتماد فضائل الاعتدال والاجتهاد المنفتح البناء، في ظل الضابط الذي طالما عبر عنه جلالته، من عدم السماح بتحليل حرام ولا بتحريم حلال”.
وتفاعلا مع البلاغ الملكي صرح الوزير المنتدب السابق بالتعليم العالي، خالد الصمدي، في منشور له بعنوان (البحث عن متغيب) بقوله:
يبدو لي أن السامري وعبدة عجله يتجولون منذ أمس الجمعة في الطرقات وهم يرددون في ما يشبه الهلوسة: لا مساس؛ لا مساس، وهم ينظرون الى إلههم الذي بنوه على مدى شهور من جولات وخرجات الخوار والتضليل والطعن في ثوابت الأمة الجامعة يحرق ثم ينسف في يم الحكمة نسفا”.
وأضاف “وذلك بعد إحالة إمارة المؤمنين لمشروع المدونة على السادة العلماء بالمجلس العلمي الأعلى لرفع فتواهم إلى نظره السامي فيما ورد فيها من قضايا دينية في إطار مقاصد الشريعة الإسلامية وتحت سقف التزام أمير المؤمنين بأنه لن يحل حراما ولن يحرم حلالا”.
وشدد ذات المتحدث “وصدق الله العظيم حين قال في الذكر الحكيم: {قال اذهب فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس وإن لم موعدا لن تخلفه وانظر الى إلاهك الذي ظلت عليه عاكفا لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفا} الأمانة الآن في أعناق علماء الأمة والحمد لله رب العالمين”.