منوعات

وزير صهيوني: اجتماع روما أعطى “إسرائيل” الإذن لمواصلة عملياتها


عبرت مصادر سياسية في الكيان الصهيوني عن ارتياحها من بيان اجتماع “روما”، مشيرة إلى أنه لا ينص على وقف فوري لإطلاق النار وإنما يعطي “إسرائيل” مجالاً للعمل.
وأعلن الوزير “الإسرائيلي حاييم رامون” أن المؤتمر الدولي الذي عقد الأربعاء في “روما” بدون التوصل إلى وقف لإطلاق النار أعطى الكيان الصهيوني الإذن لمواصلة عدوانها على لبنان.
وحسب “فرنس برس”، قال “رامون”: “الواقع أننا حصلنا أمس في روما على إذن لمواصلة عملياتنا حتى لا يعود حزب الله موجودًا في جنوب لبنان ويتم نزع سلاحه”.
ولم يتوصل المؤتمر الدولي حول لبنان في روما إلى المطالبة بوقف إطلاق نار فوري في النزاع الجاري في لبنان بسبب معارضة الولايات المتحدة على الرغم من ضغوط معظم شركائها.
واكتفى المؤتمر بالدعوة إلى “العمل فورًا من أجل التوصل بشكل عاجل إلى وقف إطلاق نار”.

حاخامات اليهود يفتون بقتل أطفال لبنان وفلسطين

أوردت صحيفة “يديعوت أحرونوت الإسرائيلية” فتوى للجنة حاخامات مستوطنات الضفة الغربية وقطاع غزة تبيح قتل الأبرياء من النساء والأطفال في لبنان وفلسطين.
وجاء في الفتوى أن “الذي يترحم على أطفال غزة ولبنان فإنه يقسو بشكل مباشر على أطفال إسرائيل”.
وبينوا في فتواهم أن دافعهم لهذه الفتوى الوقت العصيب الذي يمر به الكيان الصهيوني، وأنهم استندوا في فتواهم على تعليم التوراة على حد زعمهم.
وفي نهاية فتوى هذه اللجنة التي تعتبر من أهم لجان الحاخامات بالكيان الصهيوني، دعا الحاخامات جموع اليهود للتوجه إلى حائط البراق “المبكى” لأداء صلاة جماعية بعد ظهر يوم الاثنين لإخراج الكيان الصهيوني من الضائقة التي يمر بها.
وجدير بالذكر أن التوراة المحرفة التي يؤمن بها اليهود اليوم تدعو في كثير من نصوصها إلى قتل الأطفال، ومن هذه النصوص ما ورد في سفر حزقيال “اعبروا في المدينة واضربوا ولا تشفق أعينكم ولا تعفوا الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء، اقتلوا للهلاك …واملأوا الدور قتلى”.

الاحتلال الصهيوني يخطط لهدم باب المغاربة خلال أيام


كشفت صحيفة “هآأرتس” الصهيونية عن تخطيط حكومة الاحتلال لهدم باب المغاربة ـ إحدى بوابات مسجد القدس ـ خلال أيام.
ونقلت الصحيفة الصهيونية عن مصدر مسئول ـ لم تكشف هويته ـ قوله: إن سلطة الآثار “الإسرائيلية” قررت هدم باب المغاربة في غضون أيام، مستغلة “أن السلطة الفلسطينية مشلولة حاليًا” على حد وصفه، في إشارة إلى العملية العسكرية الصهيونية الحالية على قطاع غزة واعتقال أعضاء في البرلمان ووزراء في الحكومة الفلسطينية.
وأضاف أن “السلطة عاجزة عن المقاومة، لذا فهذه هي أفضل فرصة لتنفيذ الخطة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن جهاز الأمن الداخلي الصهيوني “تمكن في العامين الماضيين من منع الحفر أسفل الباب خوفًا من ردود أفعال إسلامية عنيفة”.
وفي سياق ذي صلة، حذر عالم الآثار “مير بن دوف” من أن أي حفر في هذه المنطقة سيؤدي إلى سفك الدماء، قائلاً: إن “الحفر في هذه المنطقة يتجاوز نطاق الآثار، وإن هذا المكان يمتاز بحساسية بالغة، والثمن سيكون باهظًا للغاية”، بحسب ما نقلته صحيفة “البيان”.
يذكر أن أحد حوائط الباب قد انهار في مارس 2004م ولم يصب أحد حينها بأذى، إلا أن مهندسين صهاينة زعموا أن الباب غير مستقر ويجب هدمه بسرعة.
وقررت حكومة الاحتلال في سبتمبر 2005م نقل مسئولية منطقة الحائط الغربي إلى ما يسمى “صندوق تراث الحائط الغربي”، وهي جماعة مقربة من منظمات المغتصبين النشطة في القدس المحتلة.
وبدأ الصندوق خطة لبناء جسر مكان باب المغاربة، وساهمت الحكومة الصهيونية في هذا المشروع بمبلغ خمسة ملايين شيكل “إسرائيلي”.
وحذرت مصادر فلسطينية من أن هذا الجسر يسمح للصهاينة وشرطة الاحتلال بدخول واقتحام المسجد الأقصى.

هولندا ترخص لحزب “يبيح الممارسة الجنسية مع الأطفال”!


فيما يعكس السقوط الأخلاقي المتواصل الذي يشهده الغرب قررت هولندا الترخيص لحزب “يبيح الممارسة الجنسية مع الأطفال”.
وأصدر القاضي الهولندي “هوفوييس” حكمًا ينص على أن حزبًا يطلق على نفسه اسم “حزب الاختلاف والحرية والحب الأخوي” له الحق في الوجود على غرار باقي الأحزاب السياسية. واعتبر في الحكم الصادر أن “حرية التعبير بما فيها الحق في إنشاء أحزاب سياسية تمثل أساس المجتمع الديمقراطي”، وتابع بحسب وكالة “أسوشيتد برس” أن “من حق الناخب الحكم على برامج الأحزاب السياسية”، وأن الحزب المذكور لم يثبت تورطه في ارتكاب أية جرائم.
ومن جهتهم دافع المناوئون للحزب عن ضرورة منعه قائلين: “إنه يحق للأطفال أن يعيشوا في منأى عن الأرضية التي يرتكز عليها الفكر المذهبي لهذا الحزب”.
وكان الحزب المذكور قد أسس في شهر مايو الماضي على يد ثلاثة من دعاة “البيدوفيليا” أو الميول الجنسي للأطفال، وأثار ظهوره ضجة صاخبة في المجتمع الهولندي. ويسعى الحزب إلى تخفيض السن الأدنى للمعاشرة الجنسية إلى 12 عامًا بدل 16، وإلى ترخيص معاشرة الأطفال من الناحية القانونية، إضافة إلى إباحة ممارسة الجنس مع الحيوانات.

الفاتيكان والصليب الأحمر يطالبان “إسرائيل” بعدم استهداف المسيحيين


أعلنت اللجنة الدولية بالصليب الأحمر أنها تجري حوارًا مع السلطات “الإسرائيلية” حتى لا تستهدف المدنيين المسيحيين في لبنان، وكذلك طالب الفاتيكان بنفس الأمر.
وأكدت اللجنة أن الصليب الأحمر في لبنان نشيط جدًا في الجنوب، خاصة مع عدم وصول أي لجنة إغاثة عالمية أوإنسانية، على الرغم من استمرار العمليات العسكرية في جنوب لبنان.
ودعا “بابا الفاتيكان” على موقع الفاتيكان للصلاة بالكنائس في أنحاء العالم من أجل إحلال السلام في لبنان، ودعا إلى إمداد لبنان بالمساعدات قائلاً: “وأجدد ندائي إلى جميع المنظمات الإنسانية كي تمد يد العون إلى السكان المنكوبين”.
وجدير بالذكر أن منظمة الصليب الأحمر تتلقى الكثير من الدعم من الفاتيكان وتسعى لتحقيق أهدافه التنصيرية، ويعتبر نداء “البابا” للمنظمات بأن تمد يد العون لأبناء لبنان هو نداء لتلك المنظمات التنصيرية بالانطلاق في لبنان والتي تتخذ من العمل الإنساني ستارًا لها تخفي به وجهها الحقيقي، في نفس الوقت الذي لم تصل فيه أي منظمة إسلامية لجنوب لبنان لمدِّ يد المساعدة والعون لإخوانهم.

الصابئة يحتفلون بعيدهم في العراق وسط مباركة من الاحتلال


وسط مباركة من الاحتلال الأمريكي احتفلت طائفة الصابئة المندائية بالعراق بعيدهم السنوي بمناسبة بدء السنة المندائية الجديدة.
وقال رئيس الطائفة “ستار جبار حلو” لـصحيفة الزمان: “إن الاحتفال اقتصر على المراسم الدينية بسبب الحالة الأمنية المتردية في العراق”، ونظم أبناء الطائفة احتفالية العيد وفق طقوس خاصة بهم وسط تبادل التهاني وإقامة الحفلات لاستطاعتهم الجهر بعيدهم، بعد أن كانت احتفالاتهم قبل الاحتلال الأمريكي تحدث بينهم وليست علنًا.
وأوضح حلو: “أن العيد الكبير للطائفة (دهوا ربا) هو أحد أربعة أعياد وهي: العيد الصغير (دهوا هنينا) وعيد الخليفة (البرو نايا) أو (البنجة) وعيد التعميد الذهبي (دهو اد ديمانا)، وادعى أن أبناء الطائفة حاليًا يعانون من تهديدات “الإرهاب”، حيث تعرض بعضهم للقتل، ما دفع العشرات منهم لمغادرة العراق.
وقال بعض المحتفلين: “إن العيد يبدأ بالاختلاء بالمنازل لمدة 36 ساعة، بعدها نخرج لتهنئة بعضنا بالسنة الميلادية الجديدة”، مشيرين إلى “أن ذلك يأتي من الاعتقاد بأن جميع الأرواح النورانية من الملائكة تغادر الكون في رحلة إلى العالم العلوي تستغرق 36 ساعة لتقديم الشكر والعرفان إلى الخالق العظيم” على حد زعمهم.
والصابئة المندائية هي طائفة الصابئة الوحيدة الباقية إلى اليوم، والتي تعتبر يحيى عليه السلام نبيًّا لها، يقدّس أصحابها الكواكب والنجوم ويعظمونها، ويعتبر الاتجاه نحو نجم القطب الشمالي وكذلك التعميد في المياه الجارية من أهم معالم هذه الديانة التي يجيز أغلب فقهاء المسلمين أخذ الجزية من معتنقيها أسوة بالكتابيين من اليهود والنصارى.

تصاعد المشادة الكلامية بين أنصار شنودة والقس المنشق


قال القس “صليب متى” عضو المجلس الملي بمصر: إن المنشق عن الكنيسة الأرثوذكسية “مكسيموس”عميل أمريكي مصيره إلى مزبلة التاريخ.
وأضاف: “الجن الأزرق لن يستطيع شق كنيسة يقودها البابا شنودة، وعندما يعود البابا شنودة سيتم إعلان الحرمان الكنسي لمكسيموس، ولن يصلى عليه”.
وحول من الذي يتحمل مسئولية إنشاء المجمع المقدس المضاد لمجمع شنودة، أضاف “المسؤولية الكاملة تتحملها الدولة لأنها أعطت له الشرعية القانونية لإنشاء مجمع مقدس وفي حضور ممثل الحزب الوطني “جهاد عودة”، وعمومًا سيكون هناك رد فعل عند عودة البابا شنودة من الخارج”.
وبالنسبة لأتباع الكنيسة الجديدة، قال في تصريح لصحيفة المصري اليوم: “هم محرومون كنسيًا وكل من يذهب إلى كنيسته مقطوع الشراكة بالكنيسة الأم، وكل من سينضم إليه سيكون من المنحرفين أخلاقيًا والمشبوهين”.
هذا، وقد قام نجيب جبرائيل الممثل القانوني لشنودة وعدد من المحامين الأقباط برفع دعوى قضائية ضد “مكسيموس” اتهمه فيها بالسب والقذف لـ”شنودة”.

“هاتنجتون” يعترف بأن أمريكا لن تنتصر في حرب العراق


قال “صمويل هاتنجتون” -صاحب نظرية صدام الحضارات- في حديث لمجلة “لوبوان” الفرنسية أن الغرب لن يستطيع السيطرة على العالم كما حدث عقب الحرب العالمية الأولى وأن الحضارة الإسلامية على وجه الخصوص أصبحت تشكل تكتلاً أيديولوجياً سيجبر الغرب على التخلي عن أي طموحات في تعميم فكره وقيمه على العالم، وأن الغرب يعاني الانقسام في مواجهة الإسلام. اهـ
إذا كنا نؤمن أن للظالم نهاية محتومة، وأن المقاومة طريق صحيح ووحيد لتحقيق العزة والكرامة، وأن الشعوب الضعيفة قادرة بالإرادة على إجبار القوى العظمى على احترام إرادتها وأن الإنسان أقوى من التكنولوجيا، وبالتالي فإنه مهما كانت قوة الاستكبار فإن الإنسان قادر بأدوات بسيطة على الصمود أمامها ومن ثم هزيمتها، إذا كنا نؤمن بذلك فإننا نؤمن بالتالي أن أمريكا لن تنتصر، بل شعوب العراق وأفغانستان وفلسطين هي التي ستنتصر إن شاء الله!
هذا الرأي يصل إليه أيضاً بعض الباحثين، ولكن من زوايا أخرى، وها هو المفكر الأمريكي المعروف “صمويل هاتنجتون” صاحب نظرية صدام الحضارات يتوقع شيئاً من ذلك، فقد أعرب الرجل أن أمريكا لن تنتصر في حديثه لمجلة “لوبوان” الفرنسية، وقد قال “هاتنجتون” أنه إذا كانت أمريكا قد حققت النصر على نظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، فإنها لن تنجح أبداً في تحقيق النصر على الشعب العراقي، وإن الحرب الأمريكية على العراق فكرة سيئة للغاية، وأن الولايات المتحدة أوجدت بؤرة كبيرة لنشر صدام الحضارات بين الإسلام والغرب، بشنها الحرب على أفغانستان والعراق، وأن واشنطن ستكون أول من سيعاني تداعيات هاتين الحربين، وأن الحرب الحقيقية بين أمريكا والعراق بدأت منذ سقوط نظام صدام حسين وعلى وجه الدقة مع بدء عملية عصيان السنة في مدينة الفلوجة.

الأزهر يرفض التصريح لمجلة شيعية تسيء لكبار الصحابة


رفض مجمع البحوث الإسلامية التصريح بتداول أول مجلة شيعية صادرة من القاهرة عن رابطة ‘أهل البيت’ الشيعية بالتعاون مع إحدى دور النشر الخاصة.
وجاء في التقرير الصادر عن مجمع البحوث الإسلامية أن سبب رفض التصريح بتداول المجلة يعود إلى أن العدد الأول منها تضمن مغالطات تاريخية كبيرة، مشيرًا إلى أنها تروج لأفكار شيعية متطرفة.
وبحسب الهيئة الإسلامية للإعلام أنها وصفت فترة خلافة ‘أبو بكر’ وعمر وعثمان بالعهد القبلي ـ على حد زعمهم، بالإضافة إلى تشكيكها في عدالة الصحابة وأساءت إليهم وتقديمها تفسيرات خاطئة لعدد من الأحاديث الشريفة والآيات القرآنية.
وتعتبر الإساءات الموجودة في المجلة هي لسان عقيدة الشيعة الإمامية الاثناعشرية وهو المذهب المعتمد في إيران وغيرها وهو مذهب مواليهم من شيعة العراق ولبنان وغيرها، كما يعتبر سب كثير من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وخصوصا أبا بكر الصديق وعمر الفاروق رضي الله عنهم من أصولهم المعتمدة وكذا اتهام أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وغير ذلك مما هو معروف مشهور، كما ينتشر اعتقادهم تكفير أهل السنة.

من أفغانستان إلى الصومال


بعد كل ما فعلته أمريكا فيما تسميه الحرب على “الإرهاب”، فإن المحصلة الواضحة والمرئية هي الفشل الأمريكي الذريع، فعلت أمريكا و”إسرائيل” – باعتبارها وكيلاً أمريكيًا وذيلاً أمريكيًا – كل شيء من أجل تحقيق هدفها، استخدمت كل أنواع السلاح والجنود، القنابل الذكية والغبية، غزت دولاً واحتلتها (أفغانستان – العراق)، ضغطت على دول أخرى، وحصلت أو لم تحصل على ما تريده من إجراءات ومعلومات وشخصيات وسياسات، أنفقت مئات المليارات من الدولارات، اشترت أقلامًا وأدباء، أنشأت إذاعات، استخدمت آلة إعلام جبارة، غيرت مناهج التعليم في بعض الدول، بل واعتدت على هامش الحريات الفردية ذاته داخل أمريكا.
فعلت كل شيء وأي شيء، والمحصلة هي: الفشل الذريع، ذلك لأن “الإرهاب” ليس “مافيا” بل تعبير عن احتجاج شعوب وعقائد وحركات وأمم ضد الهيمنة والغطرسة والاستكبار والنهب، قد يكون التعبير عن ذلك صحيحًا أو خاطئًا، أو بنسب متفاوتة، ولكنه في النهاية تعبير عن وجدان وعقائد ومصالح، وبالتالي فلا يمكن القضاء عليه، لأن ظروفه الموضوعية التي أفرزته لا تزال موجودة، وما لم تكف أمريكا والكيان الصهيوني عن القمع والنهب والاحتلال والغطرسة والاستكبار – وهذا مستحيل بالنظر إلى طبيعة الأشياء – فإن “الإرهاب” لن يتوقف حتى لو تم القضاء على كل عناصره ورموزه المعروفة حاليًا.
بصرف النظر عن الرأي فيما يقوم به هذا “الإرهاب”، فإنه لا يزال قويًا وفاعلاً، ففي أفغانستان لا تزال طالبان والقاعدة تنفذان عمليات ضد الوجود الأمريكي، وضد القوات التابعة للأمم المتحدة، وعلى حد تعبير أحد المتخصصين في شئون “الإرهاب” “جوهان جونترانا” رئيس وحدة أبحاث “الإرهاب” بمعهد دراسات الأمن والاستراتيجية في سنغافورة، ومؤلف أحد الكتب عن تنظيم القاعدة، فإن الولايات المتحدة قد حققت أكبر فشل عسكري في الحرب على “الإرهاب”، وأنها لا تزال محتاجة إلى المزيد من الموارد والجنود للاستمرار في تلك الحملة، ناهيك عن نتيجتها، لأن النتيجة لن تكون مرهونة بعدد الجنود أو كمية الأموال المنفقة ولكن بتغيير ظروف موضوعية، وهو أمر صعب أو مستحيل كما قلنا من قبل لأسباب موضوعية تتصل بطبيعة التركيب والتوجهات الداخلية في بنية الاستكبار العالمي الأمريكي الصهيوني، منذ عام 2001م مثلاً فإن المقاومة لا تزال موجودة في أفغانستان، وحدثت عمليات منسوبة إلى القاعدة في إفريقيا وآسيا وأوروبا، وهكذا فإن تنظيم القاعدة لا يزال يعمل رغم كل ما حدث من حرب ومطاردة بل ومساعدات معلوماتية وأمنية من دول كثيرة.
ومن جانب آخر فإن المقاومة العراقية تتصاعد وتتجذر يومًا بعد يوم لدرجة أنها أصبحت الأعظم والأشمل، فهي تقوم بعمليات يومية متنوعة وجريئة ومستمرة ومنتشرة، والنعوش الحاملة للجنود الأمريكيين من قتلى وجرحى تعود يوميًا إلى واشنطن، ما يهدد الداخل الأمريكي نفسه بل وبريطانيا أيضًا!! و”رامسفيلد” مثلاً الذي كان يصر على تجنب أية محاولة تدخل دولية في الشأن العراقي عبَّر عن ذلك علنًا بقوله: “إن من خاض الحرب هو الذي سيقرر ما يحدث في العراق، هو نفسه الذي راح يستجدي الدول الأخرى الأوروبية والآسيوية بل ودول الاتحاد السوفيتي السابق والكتلة الشرقية السابقة، بل والدول العربية لكي ترسل جنودها للعراق لكي تحل محل جنوده”، والرئيس الأمريكي وافق على إشراك الأمم المتحدة، وبعد أن كان يتبجح ويتباهى بالانتصار السريع في العراق راح يدافع عن نفسه وعن استمرار القوات الأمريكية في العراق، ولولا مصالح شركات أمريكية كبرى، ولولا مصالح عدد كبير من رموز الإدارة الأمريكية، ولولا ضيق أفق وصلابة اليمين الأمريكي، لتم الانسحاب من العراق! ليس المستنقع في العراق فقط وفي عدد الجنود الذين يسقطون كل يوم قتلى وجرحى، ولكن أيضًا في نجاح المقاومة العراقية في ضرب إمدادات النفط بصورة شاملة عن طريق التفجيرات المستمرة والكبيرة والمتنوعة لأنابيب النفط، وهي من الامتداد بحيث يستحيل عمليًا حراستها على طول امتدادها – اللهم إلا بتكاليف عالية وباهظة – وهكذا فإن المقاومة العراقية نسفت المردود الاقتصادي والاستراتيجي للاحتلال الأمريكي للعراق، وبالتالي فإن محصلة غزو أمريكي للعراق بـ160 ألف جندي وحوالي 200 ألف آخرين في القواعد المساعدة، وعشرات الآلاف من الحلفاء بريطانيا، أستراليا، بولندا، جورجيا… إلخ، وتكاليف زادت على 500 مليار دولار، هي الفشل الأمريكي الذريع.
وإضافة إلى ذلك كله فإن التحالف الموالي لأمريكا في الصومال قد تمت هزيمته هزيمة كاملة علي أيدي المحاكم الإسلامية رغم كل ما قدمته أمريكا من دعم مالي وعسكري لأمراء الحرب هناك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *