وقفة مع تعريفات الغربيين للحداثة

قال د- أحمد محمد زايد، في سلسلته: “أفكار في مواجهة الإسلام، أولا: تيار الحداثة”، في المقال الأول تحت عنوان: “ما الحداثة؟”، بعد أن ساق تعريفات الغربيين للحداثة: “هذه التعريفات بعض من كل مما ورد على ألسنة أهل الحداثة من الغربيين على اختلاف مشاربهم واتجاهاتهم، وهي تشير في جملتها إلى عدة معان تبدو ظاهرة منها:

* أن الحداثة فكرة لا تقتصر على الجانب الأدبي فقط كما تصور البعض، إنما هي نظرية وفلسفة تعم وتشمل كافة الجوانب الحياتية، اجتماعية كانت أم معرفية أم صناعية أم غيرها، وبالتالي فالحداثيون يقدمون تصورا هداما لحياة الناس يشمل مختلف نواحيها.
* أن الأساس الذي تقوم عليه فكرة الحداثة هو العقل والعقلانية التي تهدر معها كل ما لا يدركه العقل، فالعقل المتحرر من كل سلطان هو معيار أهل الحداثة بل هو السلطان الحاكم على الأشياء.
* الحداثة معاكسة مع الماضي وانقطاع عنه، فهي انفصال للحديث عن القديم، بل هي ثورة على كل قديم مقدس أو غير مقدس.
* إنها الحرية المطلقة التي لا يقف في طريقها ضابط، ولا يحكمها شيء.
* أن الحداثة لا تتحقق إلا بحركة الإنسان حرا طليقا دون وصاية عليه من أي جهة.
* الحداثة فكرة ضد الله والغيب، وفي ذات الوقت لا تتحقق إلا بعزل الدين عن شؤون الحياة، وقصره على الشئون الخاصة بكل فرد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *