سنة الجمعة
كل ما ورد من الأحاديث في صلاته صلى الله عليه وسلم سنة الجمعة القبلية لا يصح منها شيء البتة، وبعضها أشد ضعفاً من بعض، كما بينه الزيلعي في [نصب الراية] وابن حجر في الفتح.
السلسلة الصحيحة 1/412
الناس كأسراب القطا
كم ممن لم يرد خيراً ولا شراً حتى رأى غيره -لا سيما إن كان نظيره- يفعله ففعله، فإن الناس كأسراب القطا مجبولون على تشبه بعضهم ببعض، ولهذا كان المبتدئ بالخير والشر له مثل من تبعه من الأجر والوزر.
مجموع فتاوى ابن تيمية 28/150
كمال الدين
فإذا كان بعض الدين لله، وبعضه لغير الله، كان في ذلك من الشرك بحسب ذلك، وكمال الدين كما جاء في الحديث الذي رواه الترمذي وغيره (من أحب لله وأبغض لله، وأعطى لله ومنع لله، فقد استكمل الإيمان).
اقتضاء الصراط المستقيم 559
من أحب شيئاً غير الله يناله عدة عقوبات
كل من أحب شيئاً غير الله عذب به ثلاث مرات: في هذه الدار، فهو يعذب به قبل حصوله حتى يحصل، فإذا حصل عذب به حال حصوله بالخوف من سلبه وفواته، والتنغيص والتنكيد عليه وأنواع المعارضات، فإذا سلبه اشتد عذابه عليه، فهذه ثلاثة أنواع من العذاب في هذه الدار.
الجواب الكافي 128
فوائد في ابتلاء المؤمنين بغلبة عدوهم لهم وقهرهم وكسرهم لهم أحياناً
منها: استخراج عبوديتهم وذلهم لله، وانكسارهم له، وافتقارهم إليه.
ومنها: أنه لو كانوا دائماً منصورين غالبين قاهرين لدخل معهم من ليس قصده الدين.
ومنها: أنه سبحانه يحب من عباده تكميل عبوديته على السراء والضراء، وفي حال العافية والبلاء.
ومنها: أن امتحانهم بإدالة عدوهم عليهم يمحصهم ويخلصهم ويهذبهم.
إغاثة اللهفان 2/608
كيف نعرف الإنسان أن هذه النعمة حجة له أو عليه؟
كل قوة ظاهرة وباطنة صحبها تنفيذ لمرضاته وأوامره فهي منّة وإلا فهي حجة.
كل حال صحبه تأثير في نصرة دينه والدعوة إليه فهو منّة منه، وإلا فهو حجة.
وكل مال اقترن به إنفاق في سبيل الله وطاعته، لا لطلب الجزاء ولا للشكور، فهو منّة من الله عليه، وإلا فهو حجة.
وكل فراغ اقترن به اشتغال بما يريد الرب من عبده فهو منه عليه، وإلا فهو حجة.
وكل قبول في الناس، وتعظيم ومحبة له، اتصل به خضوع للرب، وذل وانكسار، ومعرفة بعيب النفس والعمل، وبذل النصيحة للخلق فهو منّة، وإلا فهو حجة.
فليتأمل العبد هذا الموضع العظيم الخطر، ويميز بين مواقع المنن والمحن.
مدارج السالكين 1/190
حكم ومواعظ
من مواعظ الحسن البصري رحمه الله:
قال رحمه الله: نظرت في السخاء فما وجدت له أصلا ولا فرعا إلا حسن الظن بالله عز وجل، وأصل البخل وفرعه سوء الظن بالله عز وجل. شعب الإيمان للبيهقي.
وقيل للحسن البصري: ما بال المتهجدين بالليل من أحسن الناس وجوهاً؟ فقال: لأنهم خلو بالرحمن فألبسهم نوراً من نوره.
وقال رحمه الله: لرجل تعشَّ العشاء مع أمك تقرُّ به عينُها أحبُّ إليّ من حجة تطوُّعاً.
وقال رحمه الله أيضا: ابن آدم لا تغتر بقول من يقول: المرء مع من أحب، أنه من أحب قوما اتبع آثارهم، ولن تلحق بالأبرار حتى تتبع آثارهم، وتأخذ بهديهم، وتقتدي بسنتهم وتصبح وتمسي وأنت على منهجهم، حريصا على أن تكون منهم، فتسلك سبيلهم، وتأخذ طريقهم وإن كنت مقصرا في العمل، فإنما ملاك الأمر أن تكون على استقامة، أما رأيت اليهود، والنصارى، وأهل الأهواء المردية يحبون أنبياءهم وليسوا معهم، لأنهم خالفوهم في القول والعمل، وسلكوا غير طريقهم فصار موردهم النار، نعوذ بالله من ذلك. استنشاق نسيم الأنس، لابن رجب ص87 .
وقال رحمه الله أيضا: (المؤمن يعمل بالطاعات، وهو مشفق وجل خائف، والفاجر يعمل بالمعاصي وهو آمن) الكبائر لمحمد بن عبد الوهاب.
قال رحمه الله: لا تجالسوا أهل الأهواء فإن مجالستهم ممرضة للقلوب. الإسعاد في شرح لمعة الاعتقاد والاعتصام.
وقال: والله ليبلغ من أحدهم بدنياه أنه يقلب الدرهم على ظفره فيخبرك بوزنه وما يُحسن أن يصلي. تفسير ابن كثير.
وقال: لا يصح القول إلا بعمل، ولا يصح قول وعمل إلا بنية، ولا يصح قول وعمل ونية إلا بالسنة. شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي.
وقال: الطمع فساد الدين والورع صلاحه.
وقال: لا يزال الرجل كريما على الناس حتى يطمع في دنياهم فيستخفون به ويكرهون حديثه. فيض القدير.
وقال: حقيقة حسن الخلق بذل المعروف، وكف الأذى وطلاقة الوجه. الأداب الشرعية وشرح مسلم للنووي.
وقال رحمه الله: من علامة إعراض الله تعالى عن العبد أن يجعل شغله فيما لا يعنيه، خذلاناً من الله عز وجل. جامع العلوم