هذه رسالة من محب إلى إخوانه ممن يرجون ثواب الله، وفيهم نخوة العروبة والإسلام، ولم تكدر صفوة فطرتهم الثقافة الوافدة، والمفاهيم الساقطة.
إخواني لقد ساءني والله لما رأيت فريقكم المفضل، وهو يدنس أرضنا الطاهرة، أرض الإسراء والمعراج، في شهر رمضان المعظم، وكل لاعبيه قد وضعوا على رؤوسهم القبعة اليهودية، في دعم منهم للكيان الصهيوني الذي اغتصب أرضنا، وقتل أبطالنا، وأهان نساءنا، ويتّم أطفالنا، بل ردد في شعارات: “محمد مات خلف بنات”، وإنه لمن المؤسف أن يكون اللاعب الذي تلهجون باسمه صباح مساء، قد وقف عند حائط البراق ذليلا أمام حاخام يهودي يلقنه التعاليم المحرفة.
بالنسبة لذوي الشهامة يعلمون كل هذا عن هذا الفريق وصنوه ريال مدريد، فقد احتفلوا هم أيضا في سنوات مضت في قلب تل أبيب، ولا يخفى دور المشاهير في توجيه الرأي العام، وقتل روح الممانعة لدى الآخر.
لكن الضحية هم السذج من المسلمين الذين يقعون فريسة العروض الشيطانية.
وعليه فأنا اسألكم أسئلة مركزة:
1- هل يصح عقلا ودينا أن تحب فريقا رؤساؤه قد اغتصبوا أرضك وأهانوك؟
2- أين عقيدة الولاء والبراء من هذا الفريق الذي لا يقيم للمسلمين وزنا؟
3- هل يصح أن تمجد فريقا شغل الملايين من المسلمين في العالم عن ذكر الله؟
4- هل تبرع أحد من هؤلاء النجوم يوما بشيء لفائدة المسلمين في فلسطين أو بورما أو سوريا وغيرها؟
5- ما موقفك من فريق جعل مع الله إلها؟
إن العاقل يكفيه أن يرى صور أعضاء هذا الفريق وهم في مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم، يقومون بطقوس يهودية، يكفيه هذا لأن يتخذ موقفا شرعيا ويبتعد عن حزب الشيطان.
وقبل أن أضع القلم أشير إلى أن كلامي ليس خاصا بفريق معين، بل القضية قضية عقيدة، مرتبطة بالولاء والبراء، فلا يوسوسن لك الشيطان أني لم أتكلم عن الريال أو غيره.
هذه نصيحة لطيفة إن قبلتها جزاك الله خيرا وأعانك على طاعته، وإن تكن الأخرى فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان.