علاقة بـ”زيارات تطبيعية تهدد الأمن الوطني المغربي” منها الزيارة الأخيرة لوفد الفرياضي للمشاركة في نشاط بالكيان الصهيوني عن “الهولوكوست”، أصدرت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، بلاغا تحذر فيه من ذلك، وتتساءل: هل أصبحت الصحراء المغربية والأمازيغية بضاعة للتطبيع الصهيوني؟؟
وهذا نص البلاغ:
“في تطور خطير جدا لمظاهر التطبيع مع الكيان الصهيوني بالمغرب، تابع المغاربة في الآونة الأخيرة حالات غير مسبوقة في الإعلان الاستفزازي للزيارات التطبيعية التي تقوم بها بعض العناصر الشاذة عن النسيج المجتمعي للشعب المغربي والتي اختارت أن تكون ضد الموقف الوطني الثابت والمبدئي للمغاربة حيال قضية فلسطين باعتبارها قضية وطنية إلى جانب باقي قضايا الوطن، وحيال المشروع الصهيوني باعتباره، بالنسبة لمختلف شرائح المجتمع المغربي ولأحرار العالم، عدوا وطنيا وقوميا وإنسانيا.
إننا في مجموعة العمل الوطنية، كإطار نابع عن مختلف الطيف السياسي والفكري والحقوقي والجمعوي المغربي، ومن خلال هيئات الرصد والمتابعة التي تشتغل في إطار المجموعة، نقف على هذا التطور الخطير للغاية والذي انتقل إلى مرحلة تنبئ بتحول الظاهرة التطبيعية إلى مستوى يجعل منها تهديدا مباشرا وحيويا للأمن القومي المغربي ولوحدة الوطن والمجتمع، وليس فقط ظاهرة مسيئة للقضية الفلسطينية وخادمة للكيان الصهيوني هناك..!!
إن جميع مكونات مجموعة العمل الوطنية ومعها كافة أطياف الشعب المغربي إذ تسجل إدانتها الشديدة والغاضبة للتحركات الأخيرة لبعض الوفود “الإعلامية” و”الجمعوية” المشبوهة برعاية مباشرة وكاملة مما يسمى “وزارة خارجية” الكيان الصهيوني، والتي جاء بعضها في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني (!!) فإنها تسجل بكل عبارات الاستنكار حجم التساهل واللامبالاة من قبل الدولة والمسؤولين فيها على كافة المستويات حيال ظاهرة “التجنيد الاستخباري” العلني و المباشر لعدد من وجوه الصهينة والتطبيع لتقديم خدمات خيانية في ملفات حساسة جدا بالنسبة للمغرب مرتبطة بموضوع الوحدة الترابية ومسألة الأمازيغية والوحدة المذهبية والتنوع العرقي للمجتمع المغربي. وهي المواضيع التي يعلن هؤلاء بكل وقاحة تطبيعية أنهم يتدارسونها على طاولات العمالة في “الكنيست الصهيوني” ومعهد “يادفاشيم” وموشي ديان المرتبطين بوزارة الحرب الصهيونية وأجهزة الاستخبارات المعروفة: “الموساد” و”أمان”.
إن مجموعة العمل الوطنية، وعيا منها بالخطورة الشديدة لهذه التحركات المشبوهة العلنية منها والسرية تهدف إلى خلق عداوة وهمية بين الشعب المغربي والشعب الفلسطيني بدعوى الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة التي يطلق بشأنها دعاية صهيونية بكون فلسطين تهدد المغرب وتسعى لتقسيمه (!!) مقابل “صداقة” وتحالف مع الكيان الصهيوني بدعوى “دعمه” لملف الصحراء المغربية (!!) فإنها تطالب الدولة المغربية بتحمل كامل المسؤولية إزاء هذا المنزلق الخطير الذي يظهر أنه لديه بعض مراكز الدعم والرعاية والاحتضان في المؤسسات والأوساط العمومية السياسية والإدارية والسينمائية والإعلامية وغيرها، وهو الأمر الذي يشكل جريمة كاملة الأوصاف تندرج ضمن خانة “الخيانة الوطنية لثوابت الشعب والوطن” والتخابر مع كيان عدو بما يهدد مقومات كيان المغرب باتجاه تفخيخ عرى التنوع الثقافي والإثني واللغوي والمجالي تحضيرا لمرحلة التفجير في إطار برنامج ومشاريع “الفوضى الخلاقة” التي تجتاح المنطقة عبر صناعة التشظي والاقتتال العرقي والطائفي وتقسيم المقسم غداة مئوية “سايكس_بيكو” و”وعد بلفور” المشؤومين.
إن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، إذ تسجل بغضب وقلق شديدين تنامي الزيارات الاستخبارية المتبادلة بين بعض أوساط التطبيع والصهينة بالمغرب والكيان الصهيوني، فإنها تشدد على كافة مكونات الحقل الحزبي والنقابي والجمعوي والحقوقي والإعلامي من أجل اليقظة والنهوض بقوة لمواجهة وإفشال مشاريع الخراب التي تطل برأسها على المغرب عبر بوابة التطبيع. فالنضال من أجل حق الشعب الفلسطيني في الحياة وفي تحرير أرضه من المحتلين الغاصبين لا يختلف مطلقا عن النضال من أجل المغرب لأن العدو الصهيوني عدو مشترك: يستهدف فلسطين بالاحتلال والاستيطان والإرهاب والفصل العنصري ويستهدف كل المنطقة التي ينتمي إليها المغرب بالتخريب والاختراق المتعدد الأوجه.
عن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين
السكرتارية الوطنية”.