حوار النعيمي حاوره: مصطفى الحسناوي

بعد إدراجه على لائحة الإرهاب التي اعلنتها أربعة دول على رأسها السعودية، أجرينا حوارا مع المطلوب القطري الأول، عبد الرحمن بن عمير النعيمي.
النعيمي أسس وترأس منظمة الكرامة لحقوق الإنسان المتواجدة بسويسرا، كما ترأس الحملة العالمية لمقاومة العدوان، وعمل رئيسا لاتحاد الكرة القطري، وعضوا في مجلس إدارة بنك قطر الإسلامي، وأستاذا بجامعة الدوحة، وأحد مؤسسي جمعية عيد الخيرية، وكان مستشارا سابقا للحكومة القطرية، إليكم الحوار.
النعيمي: المقصود من الحملة هو الإسلام السياسي وإزاحة الحركات الإسلامية من المشهد العام وإعادة الناس إلى حظيرة الطاعة

حاوره: مصطفى الحسناوي
معنا الدكتور عبد الرحمان النعيمي المطلوب القطري الأول والمصنف إرهابيا بحسب اللائحة التي أصدرتها السعودية وبعض الدول الحليفة لها. بداية دكتور النعيمي كيف تلقيتم خبر إدراج اسمكم ضمن هذه اللائحة؟
أعتقد أنه من الطبيعي أن نسمع من هؤلاء من البداية محاولة تصنيف الدولة على أنها إرهابية وأن عملها إرهابي ونحن متوقعين أننا نوظف في مثل هذه الأمور، مع أنني صدر لي حكم قضائي في قطر بالبراءة من كل التهم التي وجهت لي، بصفتي أنني أدعم الإرهاب والحمد لله على ذلك، وأوروبيا تتم الإجراءات مع مجلس الأمن، فشيء عادي بالنسبة لي لهذه الدول فأنا ممنوع منها لفترة طويلة قبل أن يصدر أي شيء.
هل كانت هناك مؤشرات قبل إعلان هذه اللائحة على أنه قد يتم استهدافك؟
كما ذكرت سابقا.. نعم، بالنسبة لهذه الدول وموقفها من دولة قطر ومحاولة توظيفي في هذا الحدث كان متوقعا جدا بحكم أنهم يحاولون أن يحشدوا على الدولة وخاصة علاقاتي ونشاطي الحقوقي، لهذه الدولتين تحديدا الإمارات والسعودية ملفات حقوقية والتي أتابعها بجنيف تدفعهم ليتخذوا مثل هذه الأمور.
كيف تلقى القطريون عموما ومعارفك وأقاربك الخبر؟
إن كان خبر الحصار فقد كان مفاجئا للجميع، ما كان أحد يتوقع أن يكون هذا التصرف خاصة من السعودية، نحن لا نعول كثيرا عن الإمارات لكن السعودية كان الأمر مفاجئا، أما التصنيف فقد جاء مع خبر الحصار فكل شيء كان متوقعا لأن قضية الحصار الأكبر، وحصار الدولة أكبر من قضية تصنيف الأفراد، وأعتقد أن الهدف منها أن الكثير من الناس وربع العدد هذا موجود في قطر والباقيين كلهم من مصر وهذه القائمة وضعت في الإمارات وفي مصر، أعتقد أن السعودية ليس لها علاقة بالأمر.
ماذا سيترتب على قرار كهذا بحقك؟
أعتقد أنه لن يكون هناك تبعات لأنه ليس له قيمة عند الدول، فالأمم المتحدة رفضت الاعتراف بهذا التصنيف بل هناك أهداف للإساءة للدولة فقط.
ختاما ما هي الخطوات التي ستلجؤون إليها وما هي الرسالة التي تودون توجيهها بمناسبة إصدار هذه اللائحة وتوتر الأوضاع أيضا بدول الخليج؟
هذا التصنيف ليس له قيمة هو فقط بهدف الإساءة للدولة، ولا توجد هناك خطوات، لأن الموضوع مجرد حملة إعلامية تهدف إلى الإساءة للدولة، والدولة بدأت ترد عليهم في هذا الأمر بما يخص القطريين، وإلا فإن هناك مصريين وهناك ليبيين، يعني الحملة ليست لها قيمة، إنما هي شوشرة إعلامية، وأعتقد أنه لن يترتب عليها شيء.
أما بالنسبة للتوجيه فأعتقد أننا سنكتفي أن نبين للعالم الآن، وهو الأمر الذي بدأ يتبلور، أن فكرة ما وراء الثورات المضادة وما وراء مواجهات الشعوب في تحررها في الفترة الأخيرة والثورات العربية، ثبت أنه كان هناك إشاعات على أن قطر والجزيرة هي التي تدير الإشكاليات، أعتقد أنه ثبت الآن أن هذه الأمور تتولاها الإمارات والسعودية، هي التي تتولى قضية الثورات المضادة وضرب الشعوب، ومحاولة كبت الحريات.
وقد ألمحتا من كلامهما الواضح جدا، حول إغلاق الجزيرة كشرط أساسي، وإخراج حماس وقضية الإخوان المسلمين. في العموم، والمقصود هو الإسلام السياسي أو الحركات الإسلامية، من المشهد العام وإعادة الناس إلى حظيرة الطاعة تحت سلطة هذه الأنظمة الجائرة على الأمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *