سيناريوهان مفترضان في قضية الأساتذة المتدربين في حالة استمرار التعنت الحكومي

رسالة إلى السيد بن كيران:
إن كنت أقسمت حقا أنك لن تتراجع عن المرسومين، فبكل بساطة هناك سيناريوهان سيحدثان:
الأول: كن على يقين تام أن الأساتذة المتدربين لن يتراجعوا قيد أنملة دون أن يكون لقضيتهم حل يرضيهم، الأمر الذي سيؤدي بهم إلى التصعيد من خلال مسيرات يومية واعتصامات دائمة ووقفات واحتجاجات مستمرة، هذا الأمر سيغيض طبعا وزارة الداخلية وستتدخل لتهشيم الرؤوس وكسر العظام وإراقة الدماء، وكما هو معروف عند طبيعة البشر فهذا الأمر سيزيدهم تشبثا بقضيتهم وتصعيدا أكثر من الأول، الشيء الذي سيضطر السلطة إلى استعمال وسائل أعنف مما سبق، وستكون هناك حملة اعتقالات واسعة، مما سيضطر الشعب المغربي إلى القيام بانتفاضة عارمة، لن يستطيع أحد أن يوقفها آنذاك، فتكون قد أشعلت ثورة وفتنة لعن الله من أيقضها…
السيناريو الثاني: هو أنهم طبعا لن يتراجعوا وسيستمرون في التصعيد، والسلطات لن تتدخل وسيستمرون عاما كاملا في المقاطعة والتصعيد، وفي السنة المقبلة سيقاطعون أي مباراة سيتم تنظيمها، وطبعا لن يتقدم أحد لا منهم ولا من غيرهم لاجتياز أي مباراة، ولن يتركوا أحدا يجتازها… مما سيؤدي إلى خصاص مهول في الأساتذة، وإلى فوضى عارمة في التعليم وإلى احتجاجات من طرف التلاميذ وأولياء الأمور والأساتذة المتدربين لتشمل رقعة الاحتجاجات كل فئات الشعب مما سيؤدي إلى انتفاضة وفتنة لعن الله من أيقضها…
إذن هذين السيناريوهين ليسا في مصلحة الوطن، ولا نريد للوطن فتنة، فعجل بالحل قبل أن تؤدي بالوطن إلى كارثة لا يحمد عقباها.
(ب.ح)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *