لماذا اخترنا الملف؟

كلنا نتابع اليوم الصعود المدوي لليمين المتطرف في أمريكا وأوروبا، وسعي أحزابه الحثيث نحو استئصال المهاجرين المسلمين بالذات، ومحاصرتهم في شتى المجالات.
عوامل كثيرة ساهمت في تقوي أحزابه وتغلغلها في المجتمعات الغربية، نذكر منها الأحداث الإرهابية التي هزت عواصم أوروبية، والأزمة الاقتصادية، والإسلامفوبيا..
وهي من ضمن العوامل التي أوصلت دونالد ترامب إلى رئاسة أمريكا ومن المتوقع أن توصل أيضا يمينيين متطرفين إلى سدة الحكم في أوروبا في غضون الأشهر القريبة القادمة.
لقد ازدادت في الآونة الأخيرة ظاهرة الإسلاموفوبيا بصورة ملفتة للنظر، لتبدو مظاهر العداء واضحة لدى قطاع من الأوروبيين تجاه الجاليات الإسلامية، وقد تبلور ذلك مع تكوين حركة “أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب”، المعادية للإسلام، ومساع لتشكيل جبهة موحدة لليمين المتطرف في أوروبا، قبيل انتخابات عدة ستحصل على كامل مساحة القارة الأوروبية.
والأحزاب اليمينية المتطرفة في أمريكا وأوروبا يميزها بشكل عام استخدام العنف للحفاظ على التقاليد والأعراف، والتعصب القومي، والتعصب الديني، ومعاداة المهاجرين عموما، والمهاجرين المسلمين بشكل خاص.
ووفق دراسات ميدانية فإن النزعة اليمينية في العصر الحديث ارتبطت بصورة أساسية بعاملين أساسيين:
– الأول: مفاوضات تركيا “المسلمة” للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي “المسيحي”.
– الثاني: تنامي حركة المهاجرين العرب والأفارقة إلى أوروبا.
ورغبة منا في تسليط الضوء على هذا المكون الجديد الذي من شأنه أن يغير معادلات التوازن ويخلق الاحتقان ويضيق على المسلمين ارتأينا فتح هذا الملف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *