مساء الخميس 12 دجنبر 2019، أعلنَ الديوان الملكي، أنّ الملك محمد السادس أشرف على تعيين أعضاء اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي.
وقال بلاغ للديوان الملكي، إنه على إثر تعيين الملك محمد السادس، في 19 نونبر 2019 لشكيب بنموسى، رئيسا للجنة الخاصة بالنموذج التنموي، أشرف، الخميس على تعيين أعضاء اللجنة المذكورة.
بنموسى في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال الاجتماع الأول للجنة، المنعقد بمقر أكاديمية المملكة المغربية، قال إن المهام الموكلة لهذه اللجنة تكتسي أهمية بالغة بالنظر إلى حجم الانتظارات وجسامة التحديات التي يجب على المغرب رفعها عن طريق خلق دينامية جديدة تمكنه من إرساء مسلسل التنمية الشاملة على أسس صلبة ومستدامة.
وتتكون اللجنة، بالإضافة إلى الرئيس، من 35 عضوا يتوفرون على مسارات أكاديمية ومهنية متعددة، وسترفع تقريرها النهائي إلى أنظار الملك متم شهر يونيو 2020، بالإضافة إلى التقارير المرحلية التي تتيح إمكانية تقييم التقدم في إنجاز المهام المنوطة باللجنة.
اعترضت عدد من الوجوه السياسية والاقتصادية والفكرية على اختيارات بنموسى، عبد الإله بنكيران وخلال مداخلته في المؤتمر الوطني السابع للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب قال بأن اقتراح بنموسى لأعضاء لجنة النموذج التنموي “ماعجبنيش”، وذلك “لافتقادها للتوازن”، ولأنها تضم بعض الأشخاص “المتخصصين في التشكيك في الدين”.
عالم اللسانيات د.عبد العلي الودغيري تساءل: “النموذج التنموي بالمغرب أو تنمية النموذج الفرنكفوني بالمغرب؟”.
وأضاف الأستاذ الجامعي “من الصعب أن يفهموا البُعد الثقافي الوطني في التنمية، وأصعبُ منه أن يكون لهم وعيٌ بأهمية البُعد اللغوي، وإن اقترَبوا من الفهم فمن المستحيل أن يتصوّروا وجودَه خارج المنظور الفرنكفوني”.
فيما رأى المحلل الاقتصادي والباحث في “المعهد المغربي لتحليل السياسات”، رشيد أوراز، أن هذه اللجنة تغلب عليها النخب التكنوقراطية والنخب الفرنسية بهدف فصل النقاش السياسي عن النقاش حول التنمية، بالإضافة إلى تغييبها لنخب تمثل بعض التيارات المجتمعية، والنخب الشابة حديثة التكوين”.
ذ. طارق الحمودي، الباحث في الفكر الغربي، قال أن “الأركونيين”، نسبة لمدرسة محمد أركون، التي تقوم على محاربة الشريعة والوحي وإنكار كون القرآن كلام الله وإنكار اليوم الآخر والبعث، استطاعوا التسرب إلى لجنة النموذج التنموي عن طريق رشيد بنزين، الذي يصفه الفرنسيون بالمتخصص في التأويل القرآني وأحد ممثلي الإسلام الليبيرالي الفرنكفوني العلماني، وهو من وجه آخر أحد خدام عتبات قصر الإيليزي.
بنزين، عضو اللجنة، وفق ذ.حمودي دوما، يدعي أن نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم أخذ عقيدة البعث واليوم الآخر من أهل الكتاب! وله عدد من الاختيارات والأقوال التي تناقض الإسلام جملة وتفصيلا.