وسائل إفساد الأخلاق الإنسانية ونشر الإباحية وإشاعة الجنس إنتاج صهيوني

يعتبر الصهاينة من أبرز المنظرين لنشر الانحلال والإباحية في كافة المجتمعات العالمية، ولا سيما المجتمع الغربي من أجل إفساد أخلاق تلك المجتمعات تحقيقا للسيطرة اليهودية المتكاملة عليها، حيث يقول الحاخام (رايشون) في خطبة ألقاها في اجتماع سري عقده اليهود في (براغ/تشيكوسلفاكيا) عام 1286هـ/1869م: (علينا أن نشجع الانحلال في المجتمعات غير اليهودية، فيعم الفساد والكفر وتضعف الروابط المتينة التي تعتبر أهم مقومات الشعوب فيسهل علينا السيطرة عليها وتوجيهها كيفما نريد..) (إسرائيل والتلمود، ص:96).

وقد سلك الصهاينة لتحقيق هذا السقوط الخلقي في مجال الحياة العامة مسلكين عامين هما:
تشجيع الفنون الهابطة
وذلك بجرف الفن بكافة أشكاله وألوانه في طريق الانحلال الخلقي من خلال التفسير الحيواني للإنسان الذي ألقى ظله على لون من الفن الواقعي، سماه أصحابه الفن الطبيعي، الذي يصور الإنسان مجموعة من السفالات غير الممتدة بغير حد، فالإنسان بطبعه سافل دنيء مخاتل مخادع انتهازي لا مبادئ له ولا أخلاق، وإنما يتجه إلى التظاهر بالمبادئ والأخلاق نفاقا من أجل إرضاء المجتمع.
التفسير الجنسي للسلوك
الذي وضع نظريته العلماء اليهود وبذلك نشأ من خلال هذا التفسير فن قائم بذاته يسره اليهود عبر وسائل الإعلام المختلفة، من حيث:
1- المعازف الصاخبة وعلى رأسها الموسيقى اليهودية. (هنري فورد، اليهودي العالمي المشكلة الأولى التي تواجه العالم ص: 311-318).
2- الأغاني الماجنة التي يقول فيها الثري الأمريكي هنري فورد: (وليست هذه الحركات المثيرة بما فيها من القذارة والتي تتفق مع النغمات التي تبعث الغرائز إلا من عمل اليهود). (المرجع السابق ص:311).
3- الصور الفاتنة والعارية، الساكنة منها والمتحركة، يقول (مري دل فال) وزير الدولة البابوية السابق: (ثبت أن اليهودية كانت دائما وراء صدور ونشر كل كتاب فاحش داعر، أو مجلة عهر وعري تستفزنا صورها، وتشمئز منها نفوسنا) (اليهود، زهدي الفاتح ص:21).
4- المراقص الخليعة. (جذور البلاء لعبد الله التل).
5- التمثيليات الهابطة التي تتم من خلال وسائل الإعلام المختلفة (المسرح، السينما، التلفاز..) وكلها تدور على أمرين هما:
– إثارة الغرائز الجنسية، قال أحد المسرحيين اليهود عن روايات الأديب الإنجليزي وليام شكسبير: (إن شكسبير يوحي بالدمار فمادته من النوع الذي لا دمار فيه) (هنري فورد، اليهودي العالمي ص: 280).
– تعليم الإجرام عن طريق روايات الرعب البوليسية التي تعلم الأجيال الناشئة الاحتيال والاختطاف والاغتصاب والسرقة والقتل. (جذور البلاء لعبد الله التل).
ويأتي من هذا الباب الفن المنحرف ما يمكن أن يطلق عليه (عبادة الجمال الإنساني) من حيث ما يأتي:
– الاهتمام بأدوات التجميل بين الجنسين كالعطور والمساحيق والأزياء..
– إجراء ملكات الجمال الإقليمية والقارية والعالمية الكونية، حيث تكون لجان التحكيم التي تعمل وفق أنظمة لقياس جميع أعضاء المرأة الخارجية -بل والداخلية- من الرجال غالبا.
وعبادة الجمال في أي صورة من هذه الصور -والعياذ بالله- انحراف وثني لا تلجأ إليه الفطرة السليمة التي تعبد الله خالق الجمال، وتعبده من خلال الإعجاب بالجمال، ولكنها لا تجعل عبادته في داخل هذا الوثن الذي اسمه: الجمال.
فالإعجاب بالجمال لا انحراف فيه بل هو الأمر الطبيعي الذي يعتبر غيابه نقصا في الكيان البشري وانحرافا عن الفطرة السليمة، وإنما الانحراف هو في عبادة الجمال من خلال الفن الذي راج أو يروج له، كما لم يحدث قط في التاريخ، وكانت وراء ذلك الصهيونية العالمية التي نجحت نجاحا باهرا في تدمير أخلاق المجتمعات الإنسانية. (العنصرية اليهودية 3/632-637).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *