رصد بعض مظاهر إشاعة الجنس في المجتمع

رغم الحساسية والخطورة الكبيرة التي يكتسيها موضوع إشاعة الجنس، وانعكاساته السلبية على الفرد والمجتمع، وعلى ميزانية الدولة، يوجد للأسف الشديد بين صفوف مجتمعنا مجموعة من دعاة الرذيلة ومشيعي الفاحشة لا يكلون ولا يملون من الدعوة إلى إشاعة الجنس، والتمكين له، وإلغاء كافة القوانين التي تجرم العلاقات غير الشرعية بين الرجل والمرأة.
وكان الأحرى بهم إن هم أعملوا عقولهم وتخلوا عن تعنتهم وتعصبهم أن يُدينوا السلوكيات الشاذة التي تعرفها الشوارع والمؤسسات، إلا أن أدعياء الحداثة والتقدم وزعماء التنوير أعماهم بريق الحضارة الغربية الزائفة وخضعوا لسلطة الثقافة الغالبة، فاتبعوا سبيلهم ولم يبغوا عنه بدلا، فسعوا إلى إشاعة الجنس بين المغاربة وطالبوا برفع التجريم عنه، ولعل الواقع الذي نعيشه يدل على نجاح هذه الفئة المنحرفة الشاذة في تحقيق بعض ما سَعَت إليه، ومن المظاهر التي تدل على ذلك نذكر:
1) ظهور ما يسمى بتلفزيون الواقع الذي يقوم بنقل أفكار بعض البرامج الغربية الساقطة وإعادة صياغتها وتقديمها بحلة عربية أو مغربية.
2) انتشار الأغاني الإباحية العربية التي أصبح مخرجوها يتفننون في التوظيف الجنسي لجسم المرأة وذلك بعرض الأجزاء الحساسة منه في أشنع صور التفسخ والتهتك، مع اجتهاد في ابتكار طرق جديدة في الرقص المثير جنسيا بهدف الوصول إلى أكبر قدر ممكن من الإثارة وتحريك الشهوة.
3) انتشار الأفلام وخاصة المتضمنة لمشاهد جنسية.
4) انتشار المجلات المروجة للصور الخليعة والمواضيع الجنسية على نطاق واسع.
5) انتشار القصص الغرامية وكثرة تداولها بين الشباب.
6) انتشار المهرجانات الموسيقية والعلب والنوادي الليلية التي تشجع الفاحشة بصورة أو بأخرى.
7) الاستعمال غير المرشد لوسائل التواصل الحديثة والولوج إلى شبكات التواصل الاجتماعي والانترنت التي وفرت فرص أكبر لربط علاقات غير شرعية والوقوع في أفعال مشينة.
8) انتشار الأفلام والمسلسلات العربية والمكسيكية والتركية…، المروجة لممارسة الجنس خارج إطار الزواج.
9) الاختلاط في المؤسسات التعليمية والحكومية، والتبرج والسفور الذي عم معظم الشوارع والمرافق العامة، فالفتاة التي تخرج كاسية عارية وتكشف عن مفاتن جسدها تدفع إلى مزيد من السعار الجنسي الذي يسعى إليه مشيعو الفاحشة بين صفوف الشباب وغيرهم من الفئات الأخرى.
10) انتشار العلاقات العاطفية المحرمة بين الشباب التي وجدت نظاما ينظمها وعرفا فاسدا لا يمنعها.
11) انتشار المحلات التجارية التي تسوق للأزياء المثيرة جنسيا، وتعمدها نشر ملصقات إعلانية مخلة بالحياء محركة للشهوات.
وغير ذلك من المظاهر التي يقف عليها كل من يتابع حياتنا اليومية بنظرة إسلامية شرعية لا بنظرة دنيوية علمانية فاسدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *