هل يشعل نتنياهو حربا بالمنطقة؟

 

يبدو أن هناك ملفات ساخنة تعتزم حكومة نتنياهو الجديدة تفجيرها في منطقة الشرق الأوسط بعد توليها السلطة الشهر القادم، بدءاً من احتمال إشعال حرب مع إيران لخطر ضم الضفة الغربية، وتغيير الوضع في المسجد الأقصى.

وتوصف الحكومة الصهيونية بأنها الأكثر يمينية في تاريخ الكيان المحتل والأشد عداءً للعرب؛ إذ تضم أحزاباً متطرفة مثل “القوة اليهودية” بزعامة إيتمار بن غفير، و”الصهيونية الدينية” بقيادة بتسلئيل سموتريتش، و”شاس” برئاسة أرييه درعي.

وقدم نتنياهو الاتفاقيات الائتلافية الموقَّعة مع شركائه في الحكومة الجديدة للهيئة العامة للكنيست تمهيداً لنيل الثقة، ومن المنتظر أن يعرض تشكيلة حكومته على الكنيست اليوم الخميس من أجل نيل الثقة، وبعد ذلك ينتظر أن يؤدي أعضاؤها اليمين مطلع الشهر.

وجاء قول وزير الدفاع الصهيوني المنتهية ولايته بيني غانتس الذي يوصف بالمعتدل، بأنه من الممكن أن تشن إسرائيل هجوماً على مواقع نووية إيرانية في غضون عامين أو ثلاثة، وكأنها تفتح الباب أمام الحكومة الصهيونية الجديدة التي توصف بأنها أكثر الحكومات تشدداً في تاريخ إسرائيل.

ففي تعليقات صريحة على نحو غير معتاد حول جدول زمني محتمل لهجوم إسرائيلي، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، في كلمة للطلاب المتخرجين في سلاح الجو: “في غضون عامين أو ثلاثة أعوام، ربما تكونون تجتازون السماء باتجاه الشرق، وتشاركون في هجوم على مواقع نووية في إيران”.

سبق ذلك قول رئيس الوزراء الصهيوني المكلف بنيامين نتنياهو إن إحباط مساعي إيران لامتلاك سلاح نووي في مقدمة أولويات الحكومة. وقبل تأدية حكومته اليمين القانونية، قال: “سنحافظ على التفوق العسكري الإسرائيلي”، مضيفاً أنه سيعمل على توسيع اتفاقيات السلام مع دول المنطقة.

وقد أعلن نتنياهو عن نيته إعادة الملف الإيراني إلى رأس جدول أعماله ومن المتوقع أن يكرس نفسه لإحباط طموحات طهران النووية، حسب موقع al-monitor الأمريكي.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف، أعلن تعيين أحد مساعديه في حزب الليكود يوآف غالانت وزيراً للدفاع.

ويعتبر غالانت (64 عاماً) الذي كان قائداً سابقاً للجبهة الجنوبية، أحد المؤيدين المخلصين لنتنياهو، وقد شغل أيضاً عدة مناصب وزارية في الحكومات السابقة التي ترأسها.

وعين نتنياهو صقر إيران الملف الإيراني تساحي هنغبي من حزب الليكود لقيادة مجلس الأمن القومي، والذي ينظر له كخبير في برنامج إيران النووي، حسب وصف موقع the Times of Israel.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *