من الأمور التي يجب التذكير بها للنطق الصواب فيما قد يلحن فيه المصلي من الفرائض والسنن القولية:
10- ومن الناس من لا يجيد النطق بلفظ (إياك) والواجب كسر الهمزة كسرا بيِّنا دون مد، وتشديد الياء ومد الألف مدا طبيعيا.
11- ومن الناس من لا يجيد لفظتي: (نستعين؛ والمستقيم) فيجعل التاء سينا ويدغم السين في السين. وإذا لم يبدل التاء سينا أتى بها تاء صفيرية مخرجها من أسلة اللسان وأسفل الثنايا. وهذه التاء لا تعرفها اللغة العربية.
12- وينبغي أن يعنى بالذال المعجم الرخو.
13- وينبغي أن يعنى بفتحه همزة (أنعمت) وإظهار نونه ووضوح صوت عينه.
14- ومن الناس من يلفظ الغين خاء أو كالخاء في (المغضوب وغير).
15- ومن الناس من يجعل الصاد سينا أو يبالغ في كسرته فينشأ عنها ياء مدية أو ياء ساكنة سكونا حيا.
16- وينبغي أن يعنى بإطباق الطاء والضاد وأن لا يجعل الضاد ظاء مشالة.
17- ومن الأئمة من إذا قرأ جهرا رتل قراءته على ما فيها من أغلاط، وإذا قرأ سرا أسرع في قراءته وأخل بالحروف أو بالكلمات، فلا يكاد المأموم يقرأ خمس آيات من الفاتحة إلا والإمام قد أتم الفاتحة والسورة حسب زعمه. ويفعل هكذا أيضا بعض الناس إذا صلوا أفذاذا.
18- وينبغي أن يفصل بين آخر الفاتحة والتأمين بالوقف، وهو زمان يكفي للتنفس عادة. ولفظه المختار (ءامين) على وزن (ياسين) والأحسن أن يؤتى بالمد الأول طبيعيا، وبالمد الثاني إشباعيا لأجل سكون الوقف، وجاز فيهما أنواع المد الثلاثة. ويجوز أن يؤتى بالتأمين على وزن فعيل: (أمين).
19- ويتأكد الاعتناء بتكبيرة الإحرام وهي (الله اكبر) فيجب أن يلفظ بهمزة (الله) وهمزة (أكبر) مفتوحتين فتحا واضحا بينا دون مد. ويجب المد بين اللام والهاء. ولا مد سواه، كما يجب بيان ضمة الهاء. ويحسن تفخيم الراء.
20- ويتأكد الاعتناء بالتسليم، وهو (السلام عليكم) فيجب بيان فتحة الألف والمد بين اللام والميم ولا مد في الجملة سواه، ويجب بيان فتحة اللام بعد العين.
21- والتكبير عند الانتقال من ركن إلى ركن كتكبيرة الإحرام، إلا أنه: يجوز في مد اسم الجلالة الإشباع للسبب المعنوي؛ وهو التعظيم ومِلْء الركن.
22- ويحسن الاعتناء بما بقي من الأقوال فيراعى فيها ما سبق أن شرحناه من بيان الحركات قبل السكون كفتحات العين والكاف والحاء من (ربنا لك الحمد) و(سمع الله لمن حمده) و(حي على الصلاة). ويراعى في التشهد وإقامة الصلاة والأذان والاستغفار… مقادير المدود وعدم الوقف بالحركة التامة وإهمال همزة الوصل التي لم يبتدأ بها، وإدغام النون الساكنة والتنوين في اللام والراء والميم والنون والياء والواو، وإهمال المد إذا لقيه ساكن، وعدم الجمع بين الوصل والوقف. وتحقيق حركات همزات القطع وإظهار أصوات الهاءات وبيان فتحة سين اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه.
23- قال ابن حمدون -رحمه الله- في حاشيته على مياره: “…من فقه الإمام حذف التكبير والتسليم” وبعد أن نبه على وجوب المد الطبيعي فيهما، قال:
“وأربع تعد من فقه الإمام سرعة احرام وسرعة سلام
دخوله المحراب بعد أن تقام تقصيره الجلوس الأول يرام”
فتناقل الناس هذه الأبيات وهم لا يدرون ما أراده ابن حمدون، وصار بعض الأئمة يخطفون كلمات التكبير والتسليم خطفا فلا يلفظون بهمزتي الوصل وبالمد بعد لام (الله ..والسلام…).
انتهى وبالله التوفيق.